أخبار وتقارير

العميد السعدي: هناك مشاورات حثيثة للقاء جنوبي جنوبي برعاية بن عمر في إحدى العواصم العربية

يمنات – الشارع

قال العميد علي السعدي إن هناك مشاورات حثيثة تجرى بين قادة جنوبين, بغرض الترتيب للقاء جنوبي جنوبي موسع برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر في إحدى العواصم العربية دون أن يحدد زمان او مكان اللقاء.

وكانت تصريحات إعلامية لقادة جنوبيين في الخارج حملت خلال اليومين الماضيين مواقف متناقضة حول وجود لقاء جنوبي في بيروت, في إشارة الى لقاء سيجمعهم بالرئيس علي سالم البيض المقيم هناك.

إلا أن العميد السعدي نفى لـ"الشارع" وجود أي ترتيبات للقاء يجمع قادة الجنوبيين بالخارج مع علي سالم البيض المقيم في بيروت خلال الأيام القادمة, وقال إن اللقاء سيكون برعاية جمال بن عمر.

ويدور في الساحة الجنوبية مؤخرا اهتمام ملحوظ مصاحب لجدل واسع النطاق عن توجه عدد من الرؤساء والقادة الجنوبيين السابقين, بينهم علي ناصر محمد وحيدر العطاس وعبد الرحمن الجفري وآخرين, الى بيروت لعقد لقاء وصف بالمهم مع علي سالم البيض.

وفيما قلل قادة وناشطون في تيار "فك الارتباط" في الداخل من أهمية اللقاء, واعتبروه "محاولة اخرى فاشلة لجر البيض الى مربع مشاريع منتقصة يعتبرونها أدنى من مطلب فك الارتباط أو جره للمشاركة في مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء", فإن مكتب البيض لم ينف وجود ترتيبات للقاء في بيروت.

وقال العميد السعدي وهو أحد قادة الصف الأول في الحراك الجنوبي السلمي, بأنه ليس لديه أية معلومات عن لقاء جنوبي في بيروت من هذا النوع, مؤكدا عدم توجه قادة جنوبيين الى بيروت لعقد لقاء هناك.

وأضاف السعدي: "أعتقد أن الأخبار التي تروج بهذا الخصوص غير صحيحة, لأننا على تواصل مع الجميع, وعلى الأقل سنكون مطلعين إذا كانت تلك الأخبار صحيحة".

وأكد العميد السعدي وجود مشاورات حثيثة لعقد لقاء جنوبي موسع قال إنه من المتوقع أن يعقد نهاية الشهر الجاري في إحدى العواصم العربية إلا أنه لم يتم بعد تحديد مكان وزمان عقده بالضبط.

وقال: "فيما يتعلق بوجود لقاء جنوبي جنوبي نعم هناك ترتيبات جارية لعقد موسع يضم جميع مكونات وفصائل الحراك الجنوبي ولكن الى اللحظة لم يحسم أين سيعقد ومتى, واعتقد أن هذا اللقاء سيكون بمشاركة ممثل الأمم المتحدة وبدعم من دول مجلس التعاون الخليجي".

وعن طبيعة اللقاء والقضايا التي سيناقشها قال السعدي: "الغرض من اللقاء أن يتفق أبناء الجنوب ويوحدوا صفوفهم وفقا للرسالة السياسية الهامة التي قدمها أبناء الجنوب من مختلف الشرائح والمكونات السياسية والحزبية الجنوبية في لقاء الرياض والتي تمت مباركتها من كل أطراف العمل السياسي في الحراك الجنوبي".

وتابع :"أي لقاء جنوبي جنوبي لن يخرج عن هذه الرسالة الهامة التي وحدت الهدف واجمع عليها الجميع وهو التحرير والاستقلال.

وفي معرض رده على سؤال الصحيفة عن مشاركة التيار الذي يقوده البيض في اللقاء القادم وأن البيض سبق وقاطع لقائي الرياض والقاهرة, أوضح السعدي أن الرئيس البيض أشاد بتلك اللقاءات وأيدها, وأضاف: "أعتقد أن البيض مع وحدة الهدف الذي لا ينتقص من مطلب شعبنا الجنوبي وهو التحرير والاستقلال وإذا تغيب البيض أو غيره عن لقاء جنوبي يعقد وفقا لخيار الشعب الجنوبي ومطلبه السياسي, فإنه سيحجم نفسه, وستسير السفينة حتى بلوغ مرساها المحدد ولن يعيقها فرد أو جماعة".

وبدأت مؤخرا كثير من الأصوات المعارضة لأي لقاءات جنوبية جنوبية قادمة ترتقع بشكل لافت ضمن التيار المعروف بتيار فك الارتباط تحت مبررات أن اللقاءات المتوقعة ستكون برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي يعد الممثل الرسمي للمجتمع الدولي وأن مهمته تقتصر على نطاق مؤتمر الحوار اليمني ونجاح المبادرة الخليجية التي يعتبرها تيار فك الارتباط إنها مبادرة لا تعني شعب الجنوب وحراكه السلمي من قريب أو بعيد.

من جانبه يرفض السعدي الإفصاح عن موقفه بهذا الشأن, معتبرا أن "الحديث عن أي لقاء جنوبي بهذه الصورة هو جزء من التسريبات في اعتقادي وراءها اجهزة الاستخبارات التابعة لنظام وأصبحنا محصنين من مكائده".

وأشار السعدي الى أن اللقاء الجنوبي المتوقع عقده نهاية الشهر سيناقشها هي الخروج بالدعوة الى مؤتمر جنوبي شامل "يتم من خلاله اختيار قيادة توافقية لقضيتنا وتكون تلك القيادة ملزمة بالهدف والوثائق التي سيقرها المؤتمر ومن خرج عنها ممن تلك القيادة التوافقية فسيمثل نفسه فقط".

زر الذهاب إلى الأعلى