أخبار وتقارير

مفكر يمني: يجب محاسبة “اللصوص” وعلى رموزنا الوطنية تقديم براءة ذمة مالية

يمنات – صنعاء

قال عضو فريق عمل الحكم الرشيد في مؤتمر الحوار الوطني المفكر الدكتور عمر عبدالعزيز" إن الشفافية ومحاربة الفساد وجهان لعملة واحدة، فبدون الشفافية يصعب مكافحة الفساد، وبدون النقاء والصفاء يصعب تحقيق الشفافية.

 واكد الدكتور عبدالعزيز على الحاجة الملحة إلى تفعيل هذين المستويين في العمل، والتجارب الإنسانية تعلمنا كيف أن ضرب المثل من خلال الذات الملتزمة يمثل قمة الممارسة الحكيمة، وكيف أن محاسبة الرموز الناتئة في الفساد درس بليغ للآخرين".

 وأضاف في حوار مع صحيفة الثورة " اقترح على كل مسؤول في الدولة أن يفتح دفتراً شخصياً، وأن يُسجل فيه ماله وما عليه من أموال، وأنا شخصياً أفعل ذلك لإراحة ضميري، فدفتري اليومي أُسجل فيه كل دخل استلمه من هذه الجهة أو تلك، وأُسجل فيه كل ما أصرفه يومياً، وأساعد أبنائي وبناتي على تثبيت أقدامهم في العلم والمعرفة والمهارات العملية قبل كل شيء، ولا احتفظ لنفسي بشروى نقير من عوابر الدنيا الفانية، ليقيني بأن المعرفة والتربية أفضل استثمار للذات والوطن. أتصور أن على رموزنا الوطنية تحقيق هذا النمط من مُحاسبة الذات، بتقديم براءة ذمة مالية ذاتية لأنفسهم, وأنا على يقين بأنهم يستحقون هذه المثابة العظيمة، وأنهم قادرون عليها.. حينها سيشعرون براحة الضمير، وسيقدمون المثل الأعلى في نظافة اليد والجيب".

وأكد عمر عبد العزيز ، على أنه من الضرورة محاسبة اللصوص الاعتياديين الأكثر تورماً، مشيراً إلى أن بعض البعض منهم سيقدم مثلاً كبيراً للغالبية المارقة، ممن انخرطوا في مسلسل الفساد. ومثل هذه التدابير لا تلغي بالطبع شرعنة قوانين مكافحة الفساد، والحرص على تفعيلها، من خلال اللوائح التنفيذية واضحة المعالم، والمحاكم المختصة، ووضع أنبل وأشرف الكوادر على رعايتها والحرص على تطبيقها.

زر الذهاب إلى الأعلى