وطن بين جنرالات سنحان ومشائخ حاشد

المستقلة خاص ليمنات

< فنادمة  سنحان وجنرالاتها يريدون أن يحكموا اليمن إلى الأبد ومشائخ حاشد يسعون إلى أن تبقى اليمن مسب إلى خزاناتهم.

< السنحاني من حقه امتلاك المال والرتب العسكرية العليا والفشخرة بالسيارات الفارهة والشيخ الحاشدي يعتقد أن من حقه أن يستولي على الآراضي ويمتلك المنازل والعمارات والجبال والشواطئ في صنعاء وعدن والحديدة وحضرموت وأن يخرج في موكب يشخط وينخط في الشوارع يدهس الناس ويعر فوقهم عرور.

<السنحاني يولد على فطرته جنرال عسكري وقبل أن يبلغ الثانية عشرة من عمره يكون قد اسمه مسجل بكشوفات المرتبات في الجيش ولديه بزة عسكرية ورتبة تساوي رتبة خريج الكلية الحربية أما الشيخ الحاشدي فاسمه موجود في كشوفات وزارة الداخلية من قبل معرفته الفرق بين الحاء والخاء وبعضهم عاد الرضاعة بفمه.

< جنرالات سنحان وفنادمها وصغار ضباطها يعتقدون أن الدولة حقهم كما يعتقد الرعوي في ماوية أن الجربة الذي يملكها غيره أنها حقه ولا يستطيع أحد أن يملكها أما شيخ حاشد فيعتبر أن الوريث والمالك لكل من يخرج من السلطة فمشائخ حاشد السابقون ورثوا ممتلكات الإمام رغم عدم وجو د صلة قرابة بينهم وبين الإمام أما الجيل الحالي من المشائخ فيريدون أن تؤول ممتلكات صالح التي نهبها اثناء رئاسته إليهم .

< سنحان وحاشد وجع مزمن في خاصرة الوطن ورأسه وقدمه فهم في السلطة والمعارضة فمثلاً كان علي عبدالله صالح رئيساً للسلطة وكان عبدالله بن حسين الأحمر يرأس المعارضة واليوم علي محسن الأحمر وحميد عبدالله الأحمر في السلطة وعلي عبدالله صالح وعصابته في المعارضة

ولا تظنوا أن هذه الأمور تأتي عن طريق الصدفة بل هي لعبة سنحانية حاشدية يلعبها جنرالات سنحان ومشائخ حاشد للمحافظة على مصالحهم وثوابتهم التي لا يريدون لها أن تتزحزح.

وخلافاتهم وخصوماتهم التي ظهرت اثناء الثورة الشبابية السلمية جاءت ضمن هذه اللعبة ولكي يحافظوا على بقائهم في السلطة فقد انسحب جزء قوي من سنحان من السلطة وانضم للثورة وهذا الانقسام حافظ على بقاء سنحان فلو أن هذا الانقسام لم يحدث لكانت الثورة اجتثت سنحان وقوضت عرشها ونسفت المناصب العسكرية على الأقل والان انظروا ماذا يجري فالتعيينات للقيادات العسكرية التي صدرت أو المتوقع صدورها يجب أن تمر على علي محسن ويوافق عليها..

فإينما يممت وجهك تجد حاشدياً أو سنحانياً  في السلطة وهم المعارضة وهم في الحوار وفي القتال وفي النفط والبنك والمؤسسة فاليمن عند هؤلاء هي سنحان وحاشد وفي نظر الجيل الثاني من الجنرالات والمشائخ تعني جمهورية سنحان وعاصمتها قرية بيت الأحمر أو جمهورية حاشد وعاصمتها العصيمات..فسنحان وحاشد هما اليمن القديم واليمن الجديد.