أخبار وتقارير

اشتباكات وغارة جوية على «القاعدة» في اليمن

يمنات – الاتحاد / عقيل الحـلالي

قال مسؤول محلي إن غارة جوية استهدفت، أمس الأحد، تجمعا لتنظيم القاعدة في منطقة جبلية بمحافظة مأرب شرقي اليمن. واستهدفت الغارة موقعا مفترضا لمقاتلي “القاعدة” في منطقة “الفقراء” الجبلية ببلدة “الجوبة” وسط مأرب المحافظة القبلية النفطية، التي تشكل منذ سنوات ملاذاً للمتطرفين بسبب عجز الحكومة المركزية في صنعاء عن بسط نفوذها هناك.

وذكر رئيس المجلس المحلي لبلدة “الجوبة”، محمد شايف نمران، لـ(الاتحاد): “من المؤكد أن الغارة استهدفت تجمعا لعناصر القاعدة. هناك أنباء عن سقوط ضحايا”، لافتا إلى أن السلطات المحلية لا تزال تتحرى بشأن هذه الغارة، دون أن يشير ما إذا كانت مقاتلة يمنية أو طائرة أميركية من دون طيار هي التي نفذتها.

وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الغارة شنتها مقاتلة حربية يمنية، وأنها خلفت “عدد من الضحايا”. ومنذ تولي عبدربه منصور هادي رئاسة البلاد مؤقتا، بداية العام الماضي، تصاعدت وتيرة الغارات الأميركية على أهداف مفترضة للمتشددين في اليمن، لكن بعضها تسببت بسقوط ضحايا أبرياء.

إلى ذلك، قُتل مسلح وأصيب آخرون، أمس الأحد، بتبادل إطلاق نار بين حراسات مسؤول محلي ونائب برلماني في محافظة تعز وسط البلاد. وذكرت مصادر أمنية لـ”الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت بمدينة تعز بين مرافقي وكيل المحافظة، محمد الشوافي، وحراسة النائب البرلماني، محمد البرطي، على خلفية قضية ثأر بين الطرفين، مشيرة إلى أن الاشتباكات أوقعت قتيل واحد وعدد من الجرحى من الجانبين.

وتصاعدت أعمال العنف والفوضى الأمنية في اليمن منذ تنحي الرئيس السابق تحت ضغط الشارع، ووفق خطة مزمنة لانتقال السلطة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، وأيدها بقوة مجلس الأمن الدولي.

وتواصلت أمس الأحد في العاصمة صنعاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني، الذي بدأ في 18 مارس، كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة التي تنتهي في فبراير المقبل.

ومنذ بداية الشهر الماضي، انخرط المشاركون في الحوار الوطني، وعددهم 565 يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، في تسع فرق عمل بهدف إعداد دستور جديد بعد معالجة 13 قضية على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتوتر المسلح في الشمال.

وحضر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الأحد، جانبا من أعمال فرق العمل التسع، حسبما ذكر موقع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار. وأبلغ بن عمر، الذي يزور اليمن منذ الثلاثاء الماضي، أعضاء مؤتمر الحوار الوطني دعم ومساندة الأمم المتحدة للمؤتمر، الذي من المفترض أن يختتم فعالياته نهاية أغسطس. وأشاد المبعوث الدولي بـ”الروح البناءة” بين أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وحرصهم على “الخروج مخرجات تحقق التغيير الذي خرج الشباب من أجل تحقيقه ويصب في بناء اليمن”. كما أشاد بـ”التقدم الملموس” في أعمال فرق العمل “رغم كل الصعوبات والعراقيل”، لكنه حث المتحاورين على “تسريع وتيرة العمل، والتنبه إلى ضيق الوقت وقرب انعقاد الجلسة العامة الثانية” الشهر المقبل. ودعا بن عمر كافة أطراف الحوار إلى معالجة “جميع القضايا لبناء الدولة”، مؤكدا أنه “ليس هناك أي طبخات جاهزة” لمعالجة مشكلات اليمن، وأن “الحلول هم من صنع اليمنيين وحدهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى