انتشار عسكري سعودي في المنطقة الحدودية ولقاء قبلي يؤكد أن المواجهة مع السعودية ستكون خيار في حال استمرت خروقاتها

يمنات – خاص

أفاد مصدر قبلي في محافظة الجوف أن انتشارا كثيفا لآليات عسكرية سعودية شوهد صباح اليوم الثلاثاء في المنطقة الحدودية بالقرب من الجدار العازل.

وأشار المصدر أن الانتشار العسكري ترافق مع تواجد عددا من المعدات والآليات التي تستخدم في البناء، مؤكدا أن هذه الآليات هي ذاتها التي سبق وأن قام رجال القبائل بمنعها من العمل في بناء الجدار العازل الأسبوع قبل الماضي.

وأكد مصدر قبلي يعمل في المنطقة الحدودية لمراقبة الاستحداثات السعودية أن الآليات العسكرية السعودية بدأت بالتواجد جوار الجدار العازل منذ السادسة من صباح اليوم، مشيرا إلى أنها تمركزت في أماكن مختلفة في محيط المنطقة التي تم فيها البدء ببناء الجدار العازل خلال الأيام الماضية، قبل أن تتواجد في المكان معدات وآليات الشركة التي تقوم ببناء الجدار العازل.

وأوضح أن رجال القبائل قاموا بالتحرك إلى المنطقة الحدودية، تحسبا لقيام السلطات السعودية بالشروع في بناء الجدار العازل.

وأكد أن رجال القبائل لن يسمحوا ببنائه، كونه مخالفا لاتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين البلدين في العام 2000م.

إلى ذلك أقر اجتماع قبلي عقد اليوم لعدد من شيوخ القبائل في المنطقة الحدودية، ضرورة رفع الاستحداثات السعودية من المنطقة الحدودية المشتركة، وأن استمرار السعودية في هذه الاستحداثات المخالفة لاتفاقية ترسيم الحدود، سيجعل خيار المواجهة معها أمرا لا مفر منها.

وكان العشرات من رجال القبائل قاموا الأسبوع الماضي بتخريب أسلاك شائكة نصبتها السلطات السعودية على حاجز رملي في المنطقة الحدودية المشتركة، عن طريق سحبها بالسيارات.

وقبلها منع رجال القبائل شركة كلفتها السلطات السعودية ببناء الجدار العازل الذي توقف البناء فيه منذ العام 1998م، بعد أن أبلغوا الشركة بأن معداتها ستكون هدفا لهم، في حال استمرت في عمليات البناء.