أخبار وتقارير

اليمن: 16 مليون دولار فدية للإفراج عن ثلاثة رهائن غربيين

يمنات – السياسة / يحيى السدمي والوكالات

كشف زعيم قبلي في محافظة أبين جنوب اليمن لـ"السياسة" أن الفدية التي دفعت للإفراج عن النمساوي والفنلندي وزوجته, بوساطة عمانية والذين كانوا محتجزين لدى تنظيم "القاعدة" بلغت 16 مليون دولار بينها 4 ملايين لوسطاء قبليين من محافظة أبين.

وقال "إن التنظيم عرض على مسؤولين حكوميين قبل الإفراج عن المختطفين بيومين إطلاق سراح النمساوي المختطف نظير أربعة ملايين دولار والإفراج عنه خلال ساعتين من تسليم الفدية, وهو ما رفضته السلطات اليمنية وتم نقل المختطفين قبل تسليمهم إلى السلطات العمانية أول من أمس, من أبين إلى محافظة المهرة".

إلى ذلك, أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أن الرهائن الثلاثة الذين تم اختطافهم في21 ديسمبر ,2012 موجودون في مستشفى بفيينا.

في غضون ذلك, كشف مصدر محلي في أبين لـ"السياسة" عن جرائم مروعة ارتكبها تنظيم "القاعدة" أثناء سيطرة مقاتلي جماعة "أنصار الشريعة" التابعة له على مدينتي جعار وزنجبار قبل طردهم من المدينتين العام الماضي.

وقال المصدر إن التنظيم أعدم خلال المواجهات نحو 35 ضابطاً وجندياً من قوات الجيش والأمن, حيث عثر منذ تحرير زنجبار وجعار في يوليو العام الماضي على جثث 18 منهم في ضواحي زنجبار, فيما اعتبر 17 آخرين في عداد المفقودين.

وأضاف "عند تحرير قوات الجيش لمدينة لودر من عناصر القاعدة في مايو ,2012 عثر على جثث 15 عسكرياً بينهم أركان حرب كتيبة وهم مذبوحون جميعاً داخل خيمة ورؤوسهم مفصولة عن أجسادهم", لافتا إلى أن "القاعدة" أعدم ستة مدنيين في الآونة الأخيرة ممن اتهمهم بالخيانة والتخابر مع المخابرات اليمنية وتزويد الطائرات الأميركية من دون طيار بمعلومات لاستهداف قادة التنظيم بضربات جوية.

من جهة أخرى, ضبطت السلطات شحنة أسلحة تركية الصنع, تم تهريبها عن طريق البحر الأحمر, مؤكدة أنها الخامسة من نوعها التي يتم تهريبا إلى اليمن.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان, أن أجهزة الأمن "تمكنت من ضبط سيارة تحمل أسلحة مهربة عن طريق ميناء المخاء على البحر الأحمر تركية الصنع ", مشيرة إلى أنه "يجري حالياً جرد الأسلحة المضبوطة, ومباشرة التحقيق لمعرفة الشخص أو الجهة التابعة لها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها".

وسبق للسلطات اليمنية أن أعلنت عن ضبط شحنات من الأسلحة التركية كانت في طريقها إلى داخل البلاد عبر موانئ عدن والمكلا, وأخرى تم ضبطها بمحافظتي الحديدة وعدن.

وتزدهر تجارة السلاح في اليمن, حيث يديرها كبار النافذين من عسكريين ووجهاء قبليين, و يتم إمداد الأطراف المتصارعة في القرن الإفريقي بما تحتاجه من جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى