حوادث

مقتل المهمش عبد الرحمن يشل حركة زيد الموشكي

المستقلة خاص ليمنات

> بقلم/ أمين راجح

لم يكن يعلم الشاب المهمش عبدالرحمن عبدالله قائد آل خضر والبالغ من العمر عشرين عاماً أن يوم الثلاثاء 9 /4 /2013م هو اليوم الأخير في حياته.. عاد عبدالرحمن مرهقاً جداً في ذلك اليوم ليقدم لإخوانه الثلاثة عشر واباه وأمه حصيلة عمله بالدراجة النارية منذ الصباح الباكر، وقبل أن ينام اتصل به أحد الأشخاص ليوصله مشواراً فلم يتردد.. التفاصيل كما يرويها أبو المقتول:

“رن تلفون عبدالرحمن  وكان المتصل به صديقه من أجل أن يوصله.. خرج بالدراجة النارية ولم يعد.. بعد خروجه بنصف ساعة تقريباً سمعنا إطلاق نار بالقرب من مستشفى الثورة.. خلف مبنى الاحوال المدنية.. انتظرنا قدوم عبد الرحمن  فلم يعد.. وما هي إلا دقائق حتى جاءنا اتصال يبلغنا أن عبدالرحمن مصوَّب..”

“تم نقل عبدالرحمن من مكان قتله بعد أن منعوا الناس من إسعافه.. تركه القتلة ينزف دون رحمة.. كانت خطة مدبرة لقتله.. انتظروه إلى أن عاد وبينما هو راجع بالقرب من الأحوال المدنية ارتكب القتلة جريمتهم البشعة دون رحمة بل تلذذوا بقتله بأسلوب وحشي أولاً تعرضوا له بسيارة هيلوكس وصدموه وبعد الصدمة طعنوه بالجنابي ثم أطلقوا النار عليه وأخذوا دراجته.. حاول بعض الجيران إسعافه فأطلقوا النار عليهم.. بقي ينزف وبعد أن ذهبوا أسعف إلى مستشفى الثورة.. بعد الاتصال وصلت المستشفى قبل ان يموت بثوان.. أول ما وصلت ذكر لي أسماء القتلة الأربعة (علاء، عزالدين، كروي، وفائز) أولاد الشراعي ولم يكمل الاسم الرابع حتى فارقت روحه جسده ومات..”

يواصل الأب حديثه الممزوج بالبكاء:

“بعد الحادث تحركت مع ضابط اسمه/ محمد حميد القدسي.. ذهبنا نبلغ القسم من أجل أن يبلغوا العمليات رفضوا.. تحركنا إلى دائرة الأمن وخرج طقم للقبض على الجناة.. وصل العسكر إلى منزل القتلة وهم مسلحون فوق سطح المنزل في نفس الحارة وتركوهم بحجة أنه لا توجد أوامر.. رجال الأمن التابعون للأحوال المدنية لم يحركوا ساكناً أثناء الاعتداء وكأن هناك عملية مطبوخة لقتل ابني ولا أعرف ما هو الذنب الذي ارتكبه.. عرفت بعد القتل أنه تشاجر مع أولاد الشراعي- القتلة- قبل أسابيع وقد حلوا الخلاف بينهم وعملوا التزامات بعدم الاعتداء ولم أعلم بذلك إلا الآن، لأن عبدالرحمن كان لا يريد أن يزيد من مرضي..”

لم يتعاون معي أحد سوى أمين البحر وبعد أن وصلت إلى مدير الأمن الشاعري وجدت منه كل التعاون وله جزيل الشكر.

رغم أن أسرة القتلة والقتلة كلهم هربوا من البيت نساء ورجالاً ولم يبق إلا البيت فاضي.. لا يمكن أن نسكت حتى يسلموا القتلة إلى العدالة.. أما بخصوص قطع الشوارع في حارة زيد الموشكي أنا لم أدع لذلك كوني عضو مجلس محلي، ولكن أقارب القتيل وأبناء المحوى وجميع أصدقائه هم من رأى ضرورة التصعيد حتى يتم القبض على الجناة، وبعد ذلك سأدفن جثة عبدالرحمن والأمن الآن يقوم بعملية البحث..”

زر الذهاب إلى الأعلى