أخبار وتقارير

“تفاصيل” ضبط 160 كرتون مسدسات تركية في “البرح” ومعلومات عن الشركة التركية التي أغرقت اليمن بالأسلحة

يمنات – الأولى

تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة تعز، صباح أمس، من ضبط 160 كرتوناً بداخلها مسدسات تركية الصنع، على متن سيارة، في النقطة العسكرية التابعة لمنطقة "البرح" غرب المحافظة.

وقال مصدر أمني لـ"الأولى" إنه في الساعة الـ2 من صباح أمس تمكن جنود في اللواء 35 مدرع، بمساعدة جنود من الأمن العام بمنطقة البرح، من ضبط سيارة نوع "شاص" تحمل كمية كبيرة من المسدسات تركية الصنع، كانت قادمة من اتجاه المخا، وفي في طريقها لدخول مدينة تعز.

وأوضح المصدر أنه تم العثور على حوالي 160 كرتوناً بداخلها مسدسات تركية، متنوعة ما بين كاملة ومتوسطة وصغيرة، مشيراً إلى أن الكراتين كانت بداخل شوالات وسط السيارة، بينما كانت جوانب السيارة محاطة بكراتين من السجائر المهربة نوع "معسل".

وبحسب المصدر فإنه حدث إطلاق نار بين سائق السيارة المضبوطة وجنود الأمن أثناء إقدام السائق على تجاوز النقطة بسرعة جنونية، الأمر الذي قال إنه أدى إلى ارتطام سيارته بعربة الجيش المرابطة أمام النقطة العسكرية في المنطقة، أثناء محاولته الفرار، إلا أن الجنود قاموا بمطاردته ومحاصرته، حيث اضطر السائق إلى النزول من على السيارة بعد إصابته، وفر هارباً، تاركاً سيارة الأسلحة، ولم يتمكن جنود الأمن من القبض عليه نتيجة للظلام الذي يسود المنطقة، حد قوله.

وذكر المصدر أنه تم إبلاغ إدارة أمن تعز بعملية الضبط في حينها، حيث شكلت إدارة الأمن لجنة قامت بالنزول إلى منطقة البرح، وتسلمت شحنة المسدسات، متوجهة بها إلى إدارة أمن تعز.

وقال مصدر أمني آخر لـ"الأولى" إن تاجراً يعمل وكيلاً في استلام البضائع القادمة من الخارج، يدعى "ع.ق.م"، هو من قام بتسليم سيارة الأسلحة للسائق "أ.أ"، بعد تحميلها من إحدى مزارع منطقة "واحجة" بمديرية ذباب، منوهاً إلى أن سائق السيارة المضبوطة يعمل مع أكبر تاجر للأسلحة والألعاب النارية، الذي يعتبر وكيلاً للمهربين، ويدعى "ع.أ.أ".

وطبقاً للمصدر فإن سيارة الأسلحة سبق أن مرت من نقطتين عسكريتين تابعتين للشرطة العسكرية، بدون تفتيش لها، لافتاً إلى أن السائق كان بحوزته سند رسمي للسماح له بالعبور بدون تفتيش، من قبل أحد مندوبي الشرطة العسكرية متواجد داخل أحواش المهربين في منطقة "ذباب".

إلى ذلك، كشفت مصادر في دولة تركيا عن اسم الجهة التي تورد شحنات الأسلحة التركية إلى اليمن، مشيرة إلى أن إحدى الشركات في تركيا هي من تقف وراء ذلك، وهي تعمل في مجال تصنيع الأسلحة، لكن تحت ستار تصنيع لعب الأطفال.

وقالت المصادر إن تلك الشركة سبق أن وردت شحنة الأسلحة (المسدسات التركية) التي ضبطت في دبي، وكانت متجهة إلى اليمن، ليتم بعدها احتجاز مالك الشركة، ويدعى أبو رضوان، وعلى إثر ذلك تم تغيير اسم الشركة إلى "زيرا"، منوهة إلى أن آخر شحنة لها هي المسدسات التركية التي تم القبض عليها أمس بمحافظة تعز، والتي قالت إنها تحركت من السواحل الجيبوتية.

وتوقعت تلك المصادر أن تعلن شركة "زيرا" إفلاسها، وتقوم بتغير اسمها إلى اسم جديد، بعد أن قامت بالنصب على تجار سلاح في اليمن من خلال استلام مبالغ قالت إنها وصلت إلى 4 ملايين دولار، وستكون هذه بمثابة صفعة لتجار السلاح.

كما توقعت تلك المصادر أن تعلن الحكومة اليمنية، خلال الأيام القادمة، قائمة سوداء بأسماء تجار السلاح في اليمن، نظرا لازدياد عمليات تهريب الأسلحة خلال الفترة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى