أخبار وتقارير

اليمنيون المعتقلون في غوانتانامو يرون بصيص نور بنهاية النفق

 

يمنات – أ ف ب

 يرى اليمنيون الذين اضعفهم اضرابهم عن الطعام المستمر منذ اربعة اشهر، والذين يشكلون غالبية معتقلي غوانتانامو، بصيص نور في نهاية النفق بعد احد عشر سنة في هذا السجن المثير للجدل ويأملون ربما بالعودة الى بلدهم.

وفي مواجهة اضراب عن الطعام لا سابق له في مدته ومداه، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس رفع تجميد عمليات نقل اليمنيين المعتقلين بلا سبب في غوانتانامو.

ويشكل اليمنيون الذين يبلغ عددهم 86 معقلا غالبية السجناء الـ166 الموجودين حاليا في المعتقل الاميركي الواقع في كوبا. وهم الاكثر عددا – 56 من اصل 86 – بين السجناء الذين قررت ادارتا الرئيسين السابق جورج بوش والحالي انه يمكن الافراج عنهم في غياب عناصر تدينهم.

وقال المحامي عمر فرح من مركز الدفاع عن الحقوق الدستورية لوكالة فرانس برس ان "اكثر من ثلث نزلاء غوانتانامو يمنيون تقول الحكومة بنفسها انه لا سبب لوجودهم هناك".  وكان اوباما قرر بعد الاعتداء الفاشل الذي وقع في عيد الميلاد في 2009 وكان مدبرا في اليمن، تعليق عمليات نقل اليمنيين لتجنب انسياقهم وراء افكار متطرفة.

وقال المحامي فرح ان "رفع تجميد الاجراءات يشكل مرحلة مهمة لكن فقط اذا تمكن رجال مثل موكلي اليمني محمد الحميري الذي اعتبر انه يمكن الافراج عنه، من لقاء عائلاتهم".  ووصفت اندريا براساو الخبيرة في شؤون غوانتانامو في منظمة هيومن رايتس ووتش القرار بانه "وعد مهم".

لكنها قالت لوكالة فرانس برس انه "يجب الا يقال بعد ستة اشهر اننا لا نستطيع نقل (معتقلين) الى اليمن لاسباب امنية".  من جهته، قال ديفيد ريمس الذي يدافع عن 15 يمنيا في المعتقل لفرانس برس ان "موكلي لديهم امل في وضع ميؤوس منه".

لكنه اضاف "من الصعب رؤية بصيص نور في نهاية النفق، لانه في كل مرة نتصور فيها ان هناك نورا في نهاية النفق تبدو مصابيح قطار تقترب (…) انه وهم" بينما "الوضع بالغ الصعوبة في غوانتانامو". وقد تحدث له عدد من موكليه المضربين عن الطعام منذ السادس من شباط (فبراير) عن وسائل من زمن آخر تتبع في السجن الذي وعد الرئيس اوباما باغلاقه منذ 2009.

فقد تحدث عثمان عثمان وعبد المالك وهاب عن تغذية قسرية "مثل الحيوانات" وعمليات تفتيش تشمل مناطق حساسة في الجسم وحرمان من الاغراض الشخصية والمصاحف التي يتلاعب بها الجنود.  وقد اشار الى عودة الى سنوات الرئيس بوش التي تلت فتح المعتقل في كانون الثاني (يناير) 2002 بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001.

وقال عثمان لمحاميه "لا اعرف لماذا اعاقب. لم اقتل دجاجة". وتحدث عن البرد القارص في الزنزانات وتقنيات التغذية القسرية القاسية بانابيب تدخل في الانف لتصل الى المعدة. وقال يمني آخر من موكليه ياسين اسماعيل "لا اريد ان تتم تغذيتي بالقوة، لكن اذا كنتم تصرون على ذلك فافعلوه بطريقة انسانية على الاقل"، كما قال ريمس.

أما حسين المفردي فقال "عاملوني مثلما تعاملون (حيوان) ايغوانا او مثل حشرات". والايغوانا حيوانات محمية في غوانتانامو ويعاقب القانون من يقوم بصيدها بغرامة قدرها عشرة آلاف دولار. واكد المتحدث باسم السجن صموئيل هاوس انه من اصل 103 معتقلين مضربين عن الطعام، كانت تتم تغذية 32 بالقوة الجمعة بينهم اثنان في المستشفى.

وقال عمر فرح ان "الاضراب عن الطعام هو ما دفع الرئيس اوباما الى الحديث بسرعة (عن المعتقل) ويجب ان يتحرك بالسرعة نفسها". واضاف ان "الاضراب عن الطعام لن يتوقف ما لم تستأنف اجراءات النقل".

زر الذهاب إلى الأعلى