أخبار وتقارير

تجمع الإصلاح يدعم بقوة خيار تأجيل الانتخابات, ويجدد رفضه الاعتذار للجنوب وصعدة

يمنات – البلاغ

يبدو أن خيار تأجيل الانتخابات وتمديد الفترة الانتقالية بات يمثل الهاجس الأكبر الذي يسيطر على أحزاب اللقاء المشترك والقوى المتحالفة معها, وعلى وجه الخصوص حزب الإصلاح الذي تُشير كل المعطيات الى أنه يعمل جاهداً من أجل عدم إجراء الانتخابات في موعدها والتخندق وراء خيار التمديد للرئيس هادي والذي من المقرر أن تتبناه الدول الراعية للمبادرة الخليجية, ومجلس الأمن الدولي, وذلك لضمان تأجيل الانتخابات والتي أظهرت استطلاعات الرأي الأولية التي أجرتها مراكز ومؤسسات تابعة للإصلاح بأن الإصلاح سيكون الخاسر الأكبر من وراء إجراء الانتخابات في موعدها, وذلك نظراً لحالة السخط الشعبي تجاه سياسته وممارساته الإقصائية والنزعة الذاتية المفرطة التي تتحلى بها قيادته وأنصاره, والتي أفقدتهم الكثير من المناصرين, حيث يرغب الإصلاح في تصحيح مساره, واستغلال نفوذه داخل حكومة الوفاق الوطني من أجل معالجة الأخطاء التي ارتكبها خلال الأزمة السياسية, ومن ثم تدشين حملته الانتخابية التي يبدو أنها ستكون فردية.

رغبةُ الإصلاح في تأجيل الانتخابات جاءت متزامنة مع تصريحات القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر- عضو مؤتمر الحوار الوطني – لصحيفة "المدينة" السعودية أكد من خلالها على أن حزبه يرفض الاعتذار للجنوب وصعدة, مشيراً الى أنه لا يرى في أفعال الإصلاح ما يلزمه الاعتذار, وطالب صعتر كافة القوى السياسية بأن تعتذر فرادى عن كافة الحروب والقضايا التي تضمنتها النقاط العشرين, وأضاف: الشعب اليمني كله يجب أن يعتذر, ويعتذر طرفا أحداث يناير 1986م, وتعتذر كل أطراف أحداث 1987م, وأحداث 1997م, يعتذرون كلهم زفي حروب صعدة يعتذرون كلهم عليها, على كل واحد دخل في حرب قبلية أو مناطقية أو سياسية أن يعتذر.. تصريحات صعتر أظهرت للجميع الطرف الذي يمارس الضغط على الرئيس هادي للحيلولة دون الاعتذار للجنوب وصعدة, وتنفيذ بقية النقاط العشرين المرفوعة من اللجنة الفنية للحوار الوطني, حيث تساءل البعض عن سبب إقحام الإصلاح نفسه مسألة الاعتذار رغم أن البنود العشرين نصت على أن تعتذر الدولة وليس الإصلاح, حيث رأي البعض أن الإصلاح بات ينظر الى نفسه اليوم كأنه الدولة, وخصوصاً في ظل سيطرته على حكومة الوفاق الوطني والدعم والإسناد الممنوح له من قبل اللواء علي محسن الأحمر وحميد الحمر والسعودية وقطر وتركيا, حيث يرى أن الاعتذار ستصب نتائجه العكسية لمصلحة قوى الحراك الجنوبي و"أنصار الله" الحوثيين, وهذا ما لا يرغب في تحقيقه من خلال التحريض ضد الاعتذار, وفتح ملفات قديمة, والدخول في غنى إشكاليات وأزمات جديدة البلاد في غنى عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى