عربية ودولية

صحف غربية: هزيمة ملحمية لمرسي الذي يفقد الشعب والجيش ويحظى بدعم الغرب

يمنات – متابعات

بلغ الغضب ضد سياسة حكم الاخوان في مصر درجة الغليان وخرجت الملايين إلى ساحات مصر وشوارعها لتعبر عن رفضها لهذا الحكم مطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي فيما قدم أكثر من 10 وزراء استقالتهم كما أعلن المعتصمون في ميادين مصر من شباب الثورة وحملة تمرد أن الوقت مضى على الحوار مع مرسي وجماعته.

فبعد عام من استحواذ الاخوان على أرض الكنانة اثبتت الأوضاع على الأرض الفشل الذريع الذي مني به الاخوان في إدارة شؤون البلاد وعدم تمكنهم من تحقيق أي تقدم يذكر أن كان سياسيا او اقتصاديا أو أمنيا او اجتماعيا.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الأوضاع تضطرب في مصر بينما مرسي مازال يحتفظ بالدعم الأمريكي ولذلك يرفض مهلة اليومين التي أعطاها له الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أشار إلى أن مرسي لم يفقد التأييد الأمريكي قائلا.. "لا نتخذ مثل هذه القرارات وفقا لعدد المشاركين في المظاهرات الاحتجاجية بل وفق موقف الحكومة وهل تستمع إلى مطالب المعارضة" ومن شان هذا التصريح أن يدفع مرسي لرفض مطالب الشعب فما يراه ينطبق مع رؤية الولايات المتحدة.

بدورها كشفت الإندبندنت إن مصر كانت الاختبار الحقيقي الأول لتجربة حكم الإسلاميين والآن يطالبهم الجيش المصري بإثبات صحة مزاعمهم بأنهم أهل للحكم مشيرة الى ان إنذار رئيس منتخب "ديمقراطيا" خاصة إذا كان تابعا للإخوان المسلمين أن أمامه 24 ساعة لكي يسير على المسار الصحيح وأن يتفاوض مع معارضيه يعني أن مرسي فقد الكثير.

بينما رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن بيان الجيش الذي ألقي عبر التلفزيون الرسمي امس بلهجة صارمة أعاد الجيش إلى مركز الحياة السياسية بمصر بعد عام من تسلم مرسي للسلطة.

وقالت الصحيفة إن تدخل الجيش سوف يكون بمثابة "هزيمة ملحمية للإخوان اذ إنها ستحرمهم من الفرصة التي جاءتهم أخيراً لحكم مصر بعد محاولات دامت لسنوات وذلك بعد أقل من سنة واحدة من حصولهم على الرئاسة".

وكشفت الصحيفة إن المهلة التي منحها الجيش لمرسي تضع أمامه خيارات محدودة وهي الاستقالة أو الدعوة لانتخابات مبكرة أو أن يشرك قوى المعارضة في مراكز سلطة رئيسية كرئاسة الوزراء أو محاولة حشد أنصاره للصراع على السلطة في الشارع.

إلى ذلك قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن تضخم المظاهرات في القرى والمدن المصرية على هذا النحو المهيب استنكارا لحكم مرسي "يثير المخاوف من اندلاع ثورة جديدة يمكن أن تقسم البلاد وينذر بإغراق الاقتصاد المصري المتهاوي ويجعل مستقبل البلاد غامضا".

ورأت الصحيفة أن حجم المتظاهرين الهائل يعد بمثابة رفض تام لحكم الإخوان المسلمين ويثير الشكوك حول إمكانية بقاء مرسي في الحكم مشيرة إلى أن معارضي مرسي ملؤوا الشوارع والميادين بهتافات "ارحل.. ارحل" في الذكرى السنوية الأولى لتنصيبه رئيسا للجمهورية كما أن هتافات المعارضة قابلتها هتافات مؤيدة للرئيس مرسي من قِبل مظاهرة جماعة الإخوان المسلمين لدعم الرئيس وهو ما جعل مصر تشهد حالة استقطاب خطيرة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تابعت خروج المصريين بالملايين مجددا إلى الشوارع وقالت إن مصر تثور بعد عام واحد من حكم مرسي وان هذه المواجهة تأتي وسط نقص في الغذاء والوقود وارتفاع في معدلات البطالة والجريمة وسفك الدماء الطائفي.

وحذرت الصحيفة من أن الحل الأفضل هو التوصل لحل وسط يتخلى مرسي والإخوان بمقتضاه عن الهيمنة السياسية ومشاركة السلطة مع خصومهما وصياغة دستور أكثر ليبرالية والتركيز على إحياء الاقتصاد وإلا فإن جميع البدائل ستكون مروعة.

إلى ذلك ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن المتظاهرين المصريين صبوا جام غضبهم على السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون أثناء تظاهرات أمس ضد مرسي متهمين إياها بمساعدة حكومته.

وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين وجهوا اللوم إلى باترسون رافعين لافتات تطالب برحيلها وقاموا بتعليق لافتة ضخمة في وسط مدينة القاهرة تحمل صورة مشوهة لوجهها واصفين اياها بـ حيزبون التي تعني العجوز الشمطاء.

وكانت الإدارة الأمريكية تعرضت أمس لانتقادات واسعة من وسائل الإعلام في واشنطن وذلك لاستمرار سياستها الخاطئة في مصر من حيث دعمها المستمر للحصان الخاسر في السياسة المصرية.

ونشرت صحف تقارير عن الانتقادات التي نالت الإدارة الأمريكية بسبب رهانها الدائم على الحصان الخاسر فيما يتعلق بسياستها في مصر حيث ارتفعت بعض أصوات المعارضة المصرية التي تؤكد أن الولايات المتحدة تتآمر من أجل بقاء مرسي في منصبه كرئيس للجمهورية.

وأدى تعنت مرسي إلى ترك أكبر دولة في العالم العربي على مفترق طرق فهو يواجه أزمة ثقة مع الشعب وقد تهدد بالعودة إلى الخلف 29 شهرا في حال حظي بدعم غربي يجعله يتوهم أنه قادر على البقاء ضد ارادة الشعب المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى