حقوق وحريات ومجتمع مدني

عبدالله: احلبي وإلاّ السكين

المستقلة خاص ليمنات

تراكمت المتأخرات لدى عبداله أحمد موسى، لصالح موزع الدجاج، فشكاه إلى القسم ومن هناك استكمل رحلته إلى ما وراء القضبان، يقول عبدالله: “أنا عندي مسلخ دجاج، وأتعامل باستمرار مع شخص واحد يقوم بتنزيل الدجاج إلى مسلخي، وكنت آخذ منه الدجاج مرة نقداً ومرة بالدين، وما هو معروف لا يستطيع أحد الاستمرار في أي عمل تجاري دون أن يدِّين الناس، ويتدين من الموزعين، ومع مرور الوقت تراكمت الديون المستحقة لموزع الدجاج حتى وصلت إلى مبلغ ثلاثمائة ألف ريال، وأنا معترف بها، ولكن مثل ما عليَّ دين، لي عند الآخرين ديون، حيث أن لي عند أحد الأشخاص الذين يتعاملون معي مبلغ سبعمائة الف ريال.. رغم كل ذلك تفاجأت بقيام الموزع بطلبي من قسم العلفي، وهناك طالبني بالمبلغ، فقلت له قولاً طيباً، وطلبت منه أن يعطيني فرصة لأخذ الدين الذي عند الشخص الآخر، وسوف أسدد ما علي، لكنه رفض وبعد جهد جهيد توصلنا إلى اتفاق بتقسيم المبلغ كل شهر ثلاثين ألف ريال، ثم طلب مني ضمين حضوري وهذا حقه، ولكن لأني لم أجد أحد يضمني رفض الاتفاق المذكور ولم يكتف بضمانة المحل ومكان السكن، بعدها تم ادخالي إلى سجن المحكمة”.

ويعلق عبدالله على ما حدث له قائلاً: “الآن أن داخل السجن، وكل ما أريده هو الخروج لأفتح محلي حتى أتمكن من تسديد الدين للموزع شهرياً، وعندما وصلت إلى القاضي شرحت له كل شيء، لكنه لم يبالي وكل ما قاله بعد ما سمعني: “يالله دخلوه السجن..”، وفي الأخير أنا عندي أسرة وأنا العائل الوحيد لأسرتي فبالله عليك أين هي عدالة المحكمة ورحمتها أمام مثل هذه القضايا.. أنا الآن مسجون، بينما محلي مغلق وعملي متوقف، أما أسرتي فإنها لا تجد من يصرف عليها، وليس لي أحد يقوم باستخلاص الديون التي لي عند الناس، فكيف أفعل طالما أن الموزع يريد أن أسدد له الدين وأنا داخل السجن، عاجزاً عن فتح محلي وإعالة أسرتي بلقمة العيش الضرورية، أنني أناشد من يهمه الأمر العمل على إخراجي من السجن ووضع حدٍ لهذه المشكلة التي دخلت فيها بلا مبرر..                               

زر الذهاب إلى الأعلى