أخبار وتقارير

جريح الثورة عبد الله العزي يسعف إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء في حالة صحية سيئة بعد ظهور الغرغرينا في قدمه

يمنات – خاص

نقل عميد جرحى الثورة في ساحة الحرية بتعز عبد الله العزي فازع العبسي قبل فجر اليوم الأحد إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء، بعد أن سأت حالته الصحية.

وطبقا لمصدر مقرب منه، فقد أصيب عبد الله العزي بدوار أفقده الوعي، نتيجة ألم شديد في قدمه المتقيحة، والتي تحتاج لتدخل علاجي عاجل.

وأشار إلى أن الجريح عبد الله يرقد في المستشفى في حالة صحية حرجة، وسط اهمال طبي ولا مبالاة من قبل الحكومة واللجنة الطبية الوزارية المكلفة بعلاج جرحى الثورة.

وأصيب عبد الله العزي إثر إلقاء قنبلة في الـ18 من فبراير 2011 في جمعة البداية بساحة الحرية بتعز، راح ضحيتها الشهيد مازن البذيجي وعشرات الجرحى.

ومنذ ما قبل عامين لم تقم حكومة الوفاق التي وصلت على تضحيات العزي وزملاؤه من شهداء وجرحى الثورة، بدورها في علاجهم، حيث لا يزال يسير على عكازين في حالة صحية سيئة، وتهدد الغرغرينا قدمه.

وحصل عبد الله العزي وعشرة من زملاؤه على حكم قضائي من المحكمة الادارية بأمانة العاصمة صنعاء في الـ14 من نوفمبر 2012م، ألزم الحكومة بعلاجهم خارج الوطن على نفقة الدولة.

ورفضت الحكومة تنفيذ الحكم، ما أضطر جرحى الثورة ووكليهم النائب حاشد لاعلان اضراب مفتوح عن الطعام أمام مجلس الوزراء، تعرضوا على إثره لاعتداء قوات مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن الخاصة في الـ12 من فبراير الماضي.

وأمام الضغوطات التي واجهتها الحكومة تم تسفير العزي وثلاثة من زملاؤه إلى كوبا، فيما سفر ستة أخرون إلى ألمانيا وحالة واحدة تم علاجها في الداخل.

وعاد العزي من كوبا قبل شهرين، بتقرير طبي يشير إلى أن علاجه خارج كوبا، لعدم وجود الامكانيات.

وكان العزي قد أرسل بتقاريره الطبية من كوبا عبر السفارة اليمنية إلى ألمانيا، وجاء إليه رد بإمكانية علاجه هناك، وقدرت تكلفة علاجه بـ"55" ألف يورو.

وظل العزي منتظرا في كوبا حتى تقوم الحكومة اليمنية بتحويل المبلغ إلى السفارة اليمنية في ألمانيا.

وأضطر العزي للعودة إلى صنعاء قبل شهرين، لمتابعة تسفيره إلى ألمانيا، لكنه لا يزال يبحث عن سراب في دهاليز الحكومة واللجنة الوزارية.

وفيما تزداد حالته سوءا كل يوم، يزداد اهمال الحكومة ولا مبالاة موظفيها المختصين بعلاج جرحى الثورة.

وطبقا لمصدر طبي فحياة العزي مهددة بالخطر، حيث بدأت الغرغرينا تنتشر في قدمه، التي لا يقوى على السير عليها، وبدأت حالات اغماء تنتابه بين الفينة والأخرى، وآلام شديدة لاتبارحه طول اليوم.

عبد الله العزي صار مهددا بالموت والغرغرينا تنتشر في قدمه، ومصير زميله الكمالي الذي قضى الاسبوع الماضي نحبه في القاهرة صار يتربص به..

زر الذهاب إلى الأعلى