أخبار وتقارير

أبو عوجاء: مليشيات أولاد الأحمر وراء أحداث حوث واللجنة الرئاسية اقترحها حميد الأحمر

يمنات – الهوية
في هذا العدد التقت الشيخ صالح أبو عوجاء وكيل محافظة عمران الذي تحدث لنا عن حقيقة الخلاف بين الرئيس هادي والرئيس السابق ورأي المؤتمر في قضية صعدة ومسألة الحصانة, كما تحدث لنا أيضا عن حقيقة ما حدث بين عذر والعصيمات, تفاصيل ذلك وغيره من المواضيع الهامة التي نوقشت في سياق الحوار التالي:
حاوره: رئيس التحرير
• هل الحوار الوطني يسير على المسار المحدد له منذ انطلاقه؟
مؤتمر الحوار الوطني نقلة نوعيه وبادرة طيبة في المجتمع اليمني الذي هو مجتمع شوري دائما, خاصة مع كثرة المشاكل هذه كان من الضروري عقد حوار وطني لمناقشة هذه القضايا, والحقيقة هناك تعرجات ومطبات تواجه مؤتمر الحوار.
• حتى والحوار على مشارف الانتهاء؟
نعم كان بداية الحوار ثم فيما بدا التقارب و الانسجام بين اعضاء مؤتمر الحوار والآن مع قرب انتهاء مؤتمر الحوار الكل متشبث في كسب أي نقطة لصالحه في المؤتمر ولكن كان هناك صعوبات في نهاية المطاف ولا بد من الخروج بحلول.
• الكثير يتهم المؤتمر الشعبي العام بأنه هو المسؤول عن زعزعة الحوار الوطني وعرقلة عدة قضايا أخرى؟
هذا الكلام غير صحيح, هناك حملة إعلامية قوية ضد المؤتمر الشعبي يقوم بها المتشددون والمتطرفون في أحزاب اللقاء المشترك وبخاصة التجمع اليمني للإصلاح نتيجة عجز أو فشل لديهم والمؤتمر الشعبي العام هو من تبنى الحوار الوطني وصدرت دعوة عامة في مؤتمر شعبي واسع في مدينة الثورة من قبل الزعيم عبدالله صالح دعا فيه بشكل كبير كان من ضمن اقتراحها إقامة مؤتمر حوار وطني شامل وما وصلنا الى مؤتمر الحوار إلا الدعوة التي تبنها أساسا المؤتمر الشعبي العام.
• مؤخرا بعد الخلاف الذي حدث بين الرئيس هادي والرئيس السابق على صالح الكثير يقول أن الزعيم علي صالح يريد أن يرجع الى الحكم من جديد؟
أولا رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لا يوجد بينهم خلاف بالمعنى الأصح, هناك لغط إعلامي يريدون من خلاله إيجاد شرخ داخل المؤتمر الشعبي يريدون أن يضربوا المؤتمر ويضعفوه داخل بعد أن فشلوا في إخراج المؤتمر الشعبي العام السياسي, والآن يحاولوا بث سمومهم من خلال الشائعات التي تطلق أن هناك خلافا بين الرئيسين, التباين موجود بين رئيس الجمهورية وبين رئيس المؤتمر الشعبي العام, نحن نحس بإجحاف بحقنا من قبل رئيس الجمهورية, فالإقصاءات تتم مخالفة للمبادرة الخليجية لكوادر قيادات المؤتمر في كل قيادات الثورة دون الرجوع الى معايير وطنية أو مبدأ الشفافية أي إقصاء لمجرد أنك من المؤتمر الشعبي العام وهذا ما نلوم الرئيس فيه.
• ما يخص قضية صعدة ما تم طرحة بخصوص توقيف هيئة شؤون القبائل والعزل السياسي, ما رأي المؤتمر الشعبي العام في ذلك؟
أولا من فريق محافظة صعدة والهيئة المصغرة نحن تفاجأنا اليوم أن مصلحة شؤون القبائل مطروحة للمناقشة في لجنة الحلول والمعالجات لفريق صعدة وهذا ليس من اختصاص الفريق ولا اللجنة المصغرة, هذا من اختصاص فريق الحكم الرشيد واعترضنا عليه اليوم أمام اللجنة المصغرة وتم شطب هذه المادة لأن هذا ليس من اختصاص الفريق.
أما بالنسبة للعزل السياسي هذا تفاجأنا به من قبل الحكم الرشيد وهو ليس من اختصاصهم كون هذا الموضوع من اختصاص فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بالإضافة الى أن المؤتمر الشعبي العام انسحب واحتج على هذا الشيء ولا يمكن أن يمر هذا مرور الكرام رغم أن الموضوع لا يشكل علينا خطرا, نحن في المؤتمر الشعبي ولا على رئيس المؤتمر الشعبي العام.
• حتى على الحصانة؟
الحصانة هي نقطة أساسية في المبادرة الخليجية لا يستطيع التنصل عنها أي فريق.
• هل الحصانة منحت للمؤتمر فقط أم للمؤتمر وقيادات أخرى؟
منحت للمؤتمر الشعبي العام وللقيادات الدولة التي مع علي عبدالله صالح منذ 33 عاما بشكل عام وأي حزب يخل بهذه النقطة هو بذلك يسعى الى عرقلة المبادرة الخليجية وإفشالها وإفشال مؤتمر الحوار الوطني لأنها جزء من المبادرة الخليجية ولا يستطيع أي أحد أن يتنصل عنها و الحملة التي يقوم بها اللقاء المشترك الآن اعتقد أنها حملة الفاشل وهم فاشلون حتى مشروعهم أصبح مشروعا عقيما ليس لديه قبول في الشارع اليمني تجدهم متذبذبين وعندهم اهتزاز في الموقف حتى في قضية تقسيم الأقاليم كان الإصلاح يسوق لشغب اليمني أنه حامي الوحدة وحارسها الأمين بينما نجده استسلم على طول في أحضان محمد علي أحمد في لحظات وانساق وراء مشروع تقسيم اليمن الى إقليمين لولا تدخل المؤتمر الشعبي العام وموفقه الرائد واثبت المؤتمر الشعبي العام من خلال هذه النقطة أنه الحرب اليمني الرائد الذي يستطيع أن يحمي مشروع الوحدة والدولة.
• ما حدث بين عذر والعصيمات, الكثير يروج أن المؤتمر هو من كان يؤجج لذلك واتهامات من أولاد الأحمر أن هناك طرفاً ثالثاً بإيحاء أن المؤتمر هو من بدأ بإدخال الطرفين في صراعات؟
أولا ما حدث من حرب وصراع بين جزء من اخواننا العصيمات في مديرية العشة وجزء من اخواننا في مديرية عذر شيء يؤسف له لأننا أبناء قبيلة واحدة منطقة جغرافية واحدة وتربطنا قرابة كبيرة وغالبية أبناء العصيمات أي أكثر من 75% 95 من عذر أيضا لم يشاركوا في الحرب وغير مقتنعين بها على الإطلاق من الطرفين.
• ما رأيكم في اتهام أولاد الأحمر لكم بأنكم أنتم من قام بجريمة حوث.
أنا لم اسمع هذا التصريح من أولاد الأحمر إذا صرحوا بذلك فتصريحهم مردود عليهم هذا افتراء وهذا هو فشلهم ونهايتهم سوف يقعون في مستنقع كبير بسبب تصريحاتهم العشوائية والانتقامية, المؤتمر الشعبي العام لم ولن يشارك في تأجيج أحداث عذر والعصيمات على الإطلاق ونحن قيادات في المؤتمر الشعبي العام لم نقبل على أنفسنا أن تسفك نقطة دم من عذر أو العصيمات لان هذا في نهاية المطاف خسارة و99% منهم من المؤتمر الشعبي العام فمن المستحيل أن نسعى الى تأجيج صراع بين اخواننا قبليا وأخوتنا في الجانب التنظيمي فرضا لو ننظر إليها من منظور حزبي أو سياسي, وهذا التصريح الذي تقدم به أولاد الحمر خطأ بل هناك عناصر محسوبة عليهم, وهم من أجج المشكلة التي حدثت في حوث بحكم أو أولاد الشيخ هم كبار المشائخ في حاشد ولهم القدرة في ضبط الجناة و تقديمهم الى العدالة رغم أنني لا اعتقد أنهم يرضون بما حدث في مناطقتهم لأنهم المتضرر الأول والأخير في المنطقة.
• ما سبب عدم نجاح اللجنة التي كفلها الرئيس بالوساطة؟
الرئيس هادي كلف لجنة برئاسة المحافظ الحالي دماج وعضوية الشيخ فيصل مناع, والشيخ بدر الدين والشيخ علي جعيدان وقاسم قبيضة, محمد عبدالله بدر الدين والشيخ فيصل مانع, ومن ثم جوبهوا بعدم التجارب من الطرف الآخر اخواننا في عذر لأنهم يمثلون مكونا سياسيا واحدا من التجمع اليمني للإصلاح مع احترامنا لأشخاصهم و لكن اخواننا في عذر قالوا هؤلاء تشكيله واحدة وكأنه مقترح من حميد الأحمر ولهذا كان هناك نوع من الصد وعدم التجاوب معهم ولكن نحن اجتمعنا مشائخ حاشد واتفقنا على النزول كوساطة قبيلة من حاشد بدون تكليف حكومي وفي الأخير أضيف الأخ كهلان مجاهد ضمن الوساطة الرئاسية لكي يكتب لها النجاح بعدها نزل الشيخ كهلان ومعه مشائخ صريم للوساطة والصلح وحققوا نجاحا و أوقفوا الحرب أمسكوا بالرتاب للطرفين وأعادوا السيارات والمنهوبات التي أخذت بالقطاع بين القبيلتين وأعادوا النازحين الى بيوتهم والتي تدمرت إزاء المشكلة ستعالج من صندوق الإعمار.
• وهل سيعود الكل الى العصيمات حتى أنصار الله؟
نعم.
• ما يخص مسألة تأمين طريق السفر؟
اعتقد ان هذه الطريق عقوبة من الله علينا, اوصلنا الى مرحلة سفك الدماء وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن الطريق ملك عام للمسلم والكافر والمسافر وأي إنسان كان عدوك أو صديقك ولا يجوز لأي عنصر كان أن يقوم بعمل أي استفزاز بالطريق.
• كيف تكون الازدواجية بين من يطالب بالمدنية وبين من يطالب بفرض الدولة في المناطق التي تقطع الطرق؟
دعاة الدول المدنية الحديثة والثوار هؤلاء يستخدمون الشعار للمزايدة فقط ودغدغة مشاعر الشعب اليمني الذي الشعار أن يصلوا الى مستوى معين من رضا الشارع اليمني وبمجرد ما وصلوا الى السلطة كشروا عن أنيابهم وظهر جوهرهم وحقيقتهم من الداخل, والآن نجدهم هم من يعيقون الدولة المدنية الحديثة وبسط النظام والقانون وفرض هيبة الدولة.
• بعد الاتهام لحاشد إنها هي من ضيعت هيبة الدولة, ما ردكم على ذلك؟
أنا اعترف كأحد مشائخ قبيلة حاشد أننا نحن هدمنا بنيان الدولة نتيجة صراعنا الداخلي وهذه عقوبة من الله سبحانه وتعالى.
• دور أولاد الشيخ في ذلك؟
هم على رأس الهرم بالظلم والنضال.
• رسالتكم لأنصار الله وأولاد الأحمر؟
نحن أبناء صعدة بشكل خاص والحوثيين بشكل عام أخوة تربطنا قواسم مشتركة ونحن ننصح الحوثيين ان يتخلوا عن لغة القوة والعنف وتهجير الأسر في المناطق التي يدخلون إليها وعدم رفض الشعار بالقوة وأيضا انصحهم ان لا يستخدموا الإكراه في الزيدية وان لا يسمحوا لبعض العناصر لتشويه هذا المذهب, وأيضا ننصحهم هم و اخواننا أولاد الشيخ ان يحكموا العقل والمنطق فيما يحدث من صراعات وحروب لان نهايتها الخسران للجميع وإذا ما كنا نسعى الى دولة مدنية يجب أن نطرح لغة البندقية جانبا ونتحاور فيما بيننا في كل القضايا العالقة والشائكة ونعيد التحالف بيننا وبين اخواننا في الزيدية.

زر الذهاب إلى الأعلى