أخبار وتقارير

الطرق الرسمية والفرعية للتهريب إلى محافظة تعز

يمنات – الأولى حسان ياسر
“الأولى” تابعت الطرق الرسمية والفرعية الغريبة للمهربين ابتداءً من منافذ التهريب ومخازن المهربين، حتى وصولهم إلى وسط المحافظة، فبعد تحميل البضاعة على متن سيارات التهريب، تمر مسافة حوالي 15 كيلومتراً في الخط الرسمي باتجاه مدينة تعز، بدون تواجد أية نقطة أمنية أو عسكرية، حتى تصل “مفرق المخا” الذي تتواجد فيه نقطة تابعة للأمن العام، والتي يسبقها طريق فرعي وحيد يلجأ إليه المهربون غير المعروفين للهروب من 4 نقاط عسكرية مرابطة في طريق تعز –الحديدة، وصولاً إلى منطقة “الرمادة” على طريق تعز، أو إلى منطقة “العدين” في محافظة إب، فيما المهربون المعروفون يعبرون حوالي 5 نقاط عسكرية وأمنية، وصولاً إلى قبل نقطة “الربيعي”.
في سوق “الرمادة”، وتحديداً قبل النقطة الأمنية المرابطة في المنطقة، والتي باتت تعرف بنقطة “الربيعي”، هناك خطان فرعيان تمر فيهما عشرات سيارات التهريب في اليوم الواحد، أحدهما يمر يميناً في اتجاه “جبل حبشي” مروراً بمنطقة تسمى “تبيشعة” التي توجد فيها نقطة قبلية استحدثها أهالي المنطقة لفرض جبايات من المهربين، والتي تصل إلى مبلغ 2000 ريال على كل سيارة تمر بدون تفتيشها، ليخرج بعدها المهربون من جانب سور مصنع الطلاء والكيماويات في منطقة “الربيعي”، أي بعد النقطة العسكرية بحوالي نصف كيلومتر، ثم يسلكون الخط الرسمي إلى قبل منطقة “حذران” في “مفرق شرعب”، الذي توجد فيه نقطة عسكرية تابعة للواء 35 مدرع، حيث يدخل المهربون من قبل النقطة العسكرية شمالاً باتجاه شارع الستين الجديد، ومنهم من يعبر شارع الستين مروراً بنقطة عسكرية في منتصفه، ومنهم من يتجه من أسفل مقلب القمامة في اتجاه طريق “شرعب”، بحوالي أقل من نصف كيلومتر، ثم ينعطفون يساراً من تحت مدرسة الأنوار، ويسلكون طريقاً فرعياً يوصلهم إلى منطقة “عصيفرة” داخل مدينة تعز.
أما خط التهريب الفرعي الآخر، فيمر يساراً من سوق “الرمادة” نفسه باتجاه مديرية “شرعب الرونة”، ويصل في نهايته إلى طريقين فرعيين؛ أحدهما في منطقة “الشحنة”، والآخر في منطقة “الدعيسة”، وتحديداً من جانب مدرسة الفتح بقرية “بني عمران”، ليدخل المهربون الطريق الرسمي الذي يربط مديريتي شرعب السلام والرونة بمحافظة تعز، ومن ثم يسلكون طرقاً فرعية تمكنهم من الدخول إلى وسط مدينة تعز، بعيداً عن النقاط الأمنية.
أهالي العديد من القرى المجاورة لخطوط التهريب الفرعية، أكدوا أن العشرات من سيارات التهريب تمر بصورة شبه يومية من تلك الطرق، ابتداءً من بعد منتصف الليل، مشيرين إلى أن جميع السيارات التي تمر نوع “شبح” مغطاة بالطرابيل، لافتين إلى أنه خلال فترتي رمضان وبين العيدين تزداد عملية توافد السيارات عبر قراهم.
وكشف العديد من الأهالي في قريتي “شعفة” و”الدنيس” التابعتين لمديرية “شرعب الرونة”، أن أكثر من 30 سيارة تهريب مرت عبر قريتيهم، ليلة عيد الفطر المبارك، على شكل دفعات، منوهين إلى أن العديد من الشباب تقطعوا لسيارات التهريب، وفرضوا عليهم دفع 3000 ريال على كل سيارة تمر، الأمر الذي قبله بعض المهربين مقابل حماية تلك الطريق، فيما البعض الآخر لم يقبل بدفع المبلغ.
طرق التهريب الفرعية هذه تعرفها أجهزة الأمن في تعز جيداً، وتعرف أن عشرات سيارات التهريب تمر يومياً من خلال هذه الطرق.
هذا ما أكده مدير أمن المحافظة العميد محمد صالح الشاعري، حيث أشار إلى أنه سبق أن تم وضع دراسة لوضع نقطة أمنية قبل منطقة “الرمادة”، للحد من دخول المهربات إلى مدينة تعز، إلا أن الدراسة واجهت معوقات، لم يحددها، قال إنها حالت دون تنفيذها.

زر الذهاب إلى الأعلى