أخبار وتقارير

وفاة 150 معاقا في اليمن خلال عامين بسبب تأخر صرف أدويتهم

يمنات – الجمهورية نت
تتصاعد حالات الوفيات بين المعاقين منذ العام 2011م حيث وصل عدد المتوفين بالفترة من 2011م حتى شهر 6 2013م بجميع محافظات الجمهورية إلى(150) معاقاً ومعاقة، وهي الفترة التي تعرض فيها المعاقون للحرمان من مستحقاتهم الشهرية من الدواء الذي كان يقوم بتوزيعه عليهم صندوق المعاقين بصنعاء وهي حقوق ثابتة ومن أهم ما يقدمه الصندوق لشرائح المعاقين اليمنيين.
إلا أن توقف إدارة الصندوق عن إرسال هذه العلاجات لمستحقيها دون تعويضهم بأي مبالغ تمكنهم من شراء الأدوية من صيدليات خارجية نظراً لكون هؤلاء المعاقين أغلبهم من أسر فقيرة، قد عجل هذا الأمر بوفاتهم كون الحالات المصابة بالإعاقة المزدوجة وحالة الصرع يكونون أكثر عرضة للموت في حالة توقف جرعات العلاج الخاصة بهم ولا يزال المعاقون اليمنيون بالمحافظات المختلفة يصارعون من أجل البقاء ..بينما يستمر الصندوق في سباته وعدم القيام بدوره المناط به في إرسال العلاجات المقررة للمعاقين المرضى المقيدين في سجلاته.
الموت سبق الأمل
حامد محمد سيف.. من سكان جبل حبشي يقول: أنه رزق بثلاثة من الأبناء وكانوا جميعاً يعانون من الإعاقة الذهنية والتي تلازمهم…أيضاً حالة صرع.. ولكونه معدم لم يتمكن من عرضهم على الأطباء، وفي عام 2011م ..جاء إليه من يخبره عن وجود فرع لصندوق المعاقين بالمحافظة يتولى أمر رعايتهم وتوفير العلاج لهم ..فذهب بهم إلى الصندوق وتم اعتمادهم ومنحهم بطائق استحقاق في العلاج الشهري لحالة الإعاقة والصرع وأخذوا رقم هاتفه للاتصال به عند وصول الدواء من صنعاء إلا أن الانتظار طال أمده، واستبق عزرائيل صحوة الضمائر في صندوق المعاقين بصنعاء…ومات أبناؤه الثلاثة قبل أن يأتي الدواء.
ضيعوا التقارير
منصور محمد السامعي … قال: عندي أثنان من أولادي يعانون من الإعاقة الحركية والذهنية قمت بتسجيلهم بصندوق المعاقين من أجل الحصول على الدواء المخصص لإعاقتهم.. استلمت الدواء ثلاث مرات منهم وفي المرة الأخيرة ذهبت إليهم ..أخبروني أنهم أضاعوا التقارير الطبية والوثائق الخاصة بأولادي ..هذا الاستهتار دفعني إلى العودة للأهل والأصحاب واقترضت منهم قيمة العلاج ..وحتى أشتريه على حسابي.
كلهم رحلوا
قائد عبدالجليل أحمد.. من أهالي الراهدة يقول: كما يفعل عباد الله فعلت تزوجت ورزقني الله بأربع بنات واثنين من أولاد .. لكنهم جميعاً كانوا يعانون من الإعاقة الذهنية …ذهبت بهم إلى الكثير من الأطباء ..فقرروا لهم علاجات تصل قيمة علاج الواحد منهم شهرياً إلى 15 ألف ريال ..بعت كل شيء في سبيل علاجهم ..وقفوا أيضاً معي رجال خير وساندوني وحينما عرفت عن صندوق المعاقين سجلتهم فيه.. وطوال عامين قدم الصندوق احتياجاتهم من العلاج ..لكن الصندوق توقف عن إرسال هذه العلاجات لفرعه بتعز منذ العام 2011م فكنت أشتري لهم الأدوية الرخيصة بحسب إمكانياتي والمساعدة الخيرية ..إلا أن وضعهم سيء كثيراً نتيجة لغياب الدواء الأساسي المقرر لهم والذي كان يمدهم فيه الصندوق ونظراً لاستمرار توقف علاج الصندوق كان أول من مات هو عبدالله عام 2011م وبعد ثلاثة أشهر ماتت أخته حنان وفي منتصف نفس العام مات عبد القوي وعام 2012م ماتت أمل وفي نهاية 2012م ماتت إحسان.. ليأتي عام 2013م ويختم بآخر أبنائي أفراح ..جميعهم رحلوا وأقول لهم حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.

زر الذهاب إلى الأعلى