أخبار وتقارير

إصابة ضابط في اشتباكات إثر محاولة تمرد في معسكر قوات في معسكر قوات الأمن الخاصة في ذمار

يمنات – الشارع
أصيب ضابط برتبة عقيد بالرصاص خلال عملية تمرد شهدها معسكر قوات الأمن الخاص (الأمن المركزي سابقاً) في مدينة ذمار, ظهر أمس (الأول), ضد قائد المعسكر العقيد مسعد مسعد الوادي, الذي يتهمه الجنود المحتجون بعلميات فساد والاستيلاء على مستحقاتهم.
وقال ل”الشارع” عدد من جنود المعسكر إن عدد من الجنود احتجوا على عودة العقيد الوادي الى قيادة المعسكر, وأطلقوا الرصاص الحي على مقر قيادة المعسكر إثر دخول “الوادي” إليها بعد شهرين من خروجه ومغادرته لمدينة ذمار الى العاصمة صنعاء جراء عملية تمرد تمكن خلالها الجنود, يومذاك, من طرده من المعسكر.
وأوضحت المعلومات أن مرافقي “الوادي” ردوا على الجنود, وتبادلوا معهم إطلاق النار, فتدخل العقيد عبد العزيز الزيادي, قائد الكتيبة الأولى في المعسكر, محاولاً إيقاف إطلاق النار؛ غير أنه أصيب برصاصة في رجله اليمنى, أسعف على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت المعلومات أن الجنود الذين بدأوا إطلاق النار فروا الى خارج المعسكر بعد أن لم يشاركهم زملاؤهم عملية إطلاق النار, واشتراك مرافقي عدد من قادة العسكر, الذين كانوا يتواجدون في القيادة, في عملية تبادل إطلاق النار.
أفادت المصادر بأن قائد المعسكر ظل داخل مقر قيادة المعسكر, فيما انتشر مرافقوه والجنود الموالون له حول مقر القيادة, في المعسكر, تحسباً لعملية تمرد أخرى؛ غير أن ذلك لم يحدث؛ لأن “الوادي” ألقى كلمة في جنود المعسكر “ووعدهم بفتح صفحة جديدة وتحسين الغذاء, وتحسين وضعهم”. غير أن “قيادة قوات الأمن الخاصة في صنعاء أبلغت جنود المعسكر بأنه سوف يتم تغيير “الوادي” في أقرب فرصة من قبل القيادة في صنعاء, وليس نتيجة عملية تمرد, خوفاً من أن يؤدي ذلك, في حال التجاوب معه, الى كثير من عمليات التمرد في معسكرات أخرى”.
وأبلغ الصحيفة مصدر في المعسكر بأن “أحد الجنود أصيب, قبل فترة, أثناء أداء الواجب, بانزلاق في العمود الفقري, فتبرع له كل الجنود في المعسكر بألف ريال للعلاج, فوصل مبلغ التبرعات الى مليون وخمسمائة ألف ريال؛ إلا أن قائد المعسكر لم يسلمها للجندي المصاب, بل أكلها هو”. طبقاً للمصدر, فقد أبلغ “الوادي” جنود المعسكر, في الكلمة التي ألقاها فيهم أمس, بأن مبلغ التبرع بلغ مليون ريال لا غير, والتزم بأن يدفع هو خمسمائة ألف ريال, وإقناع قيادة قوات الأمن الخاصة في صنعاء بدفع الخمسمائة الألف الأخرى”.
من جانبه, أكد العقيد عبد العزيز الزيادي, في اتصال تلفوني أجرته معه “الشارع” مساء أمس, إصابته برصاصة في رجلة أثناء محاولته إيقاف الاشتباكات. وقال “الزيادي”: “حالتي الآن متحسنة, وأعرف أن الجنود لم يكونوا يقصدونني. فيما يخص التغييرات فنحن جنود مجندون ننفذ الأوامر, وقضية التغييرات من اختصاص قيادتنا”.
وقال للصحيفة مصدر في المعسكر إن قوات من المعسكر تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من الجنود الذين أطلقوا الرصاص على مقر القيادة أثناء تواجد قائد المعسكر فيه. وأوضح المصدر أن طقماً وصل الى منزل أحد هؤلاء الجنود وتم القبض عليه عند محاولته الفرار من منزله القريب من المعسكر بعد إن قام بتغيير لباسه العسكري بمدني, فيما تم إلقاء القبض على الجندي الآخر أثناء زيارته للعقيد الزيادي في المستشفى.

زر الذهاب إلى الأعلى