أخبار وتقارير

فتاة تشكو مرارة تعليقها سبع سنوات في أروقة المحاكم

المستقلة خاص ليمنات
ستة أشهر من الجحيم قضتها هذه الفتاة مع زوج لا يجيد سوى فن النكد وسبعة أعوام تلتها لا تختلف عن سابقاتها سوى في تغير المكان..
(أ.ع) فتاة تقف اليوم في مفترق طرق مليئة بالأوجاع والأشواك حيث تقول: “لا أعرف ماذا أفعل, أعيش حياة البؤس والشقاء, وتمضي سنوات عمري عاماً بعد الآخر, ولا أجد حلاً لمأساتي المريرة, ولا من يعينني على الخروج من هذا النفق المظلم, فقد حصلت على حكم قضائي بالخلع من المحكمة, وتعويض مالي عن السنوات التي تم تعليقي فيها, ولكن لا الحكم نفذ ولا التعويض حصلت عليه, وطليقي يتقن فن المراوغة والتلاعب, وويتوعدني أنه سوف يعلقني هكذا مدى الحياة”.
قصة الفتاة “ا ع ” ذات الثلاثين عاماً تدمي القلوب حيث تمر سنوات شبابها وربيع عمرها وهي تلاحق القضاء كي يمنحها فرصة الحياة مرة أخرى (أ.ع) تقطن العاصمة, حاصل على مؤهل جامعي, تتحدث عن قصتها والقهر يهد جسدها فتقول: تزوجت وعمري 21 عاماً, من شاب يعمل في السلك العسكري رشحه لأسرتي بعض القريبين, ولم نكن نعرف عنه شيئاً, وكان شرطي الوحيد لاتمام العقد أن يسمح لي باستكمال تعليمي الجامعي, فوافق على ذلك لكنه بعد الزواج غيّر رأيه , وبدأت الخلافات عندما التحقت بالجامعة, وأصر هو على الرفض, فتمسكت بحقي الشرعي في إكمال تعليمي وقلت له أن هذا هذا كان شرطي الوحيد قبل العقد, ولكنه أيضاً هو أصر على رأيه وبدأ يفتعل المشكلات, ويسيء معاشرتي. ويمنعني من حضور المحاضرات
وتواصل “ا ع” سرد قصتها بقلب وتقول: لم يستمر زواجنا سوى 6 أشهر تفنن في تعذيبي واهانتي مواصلة الحياة معه, رجعت إلى أسرتي, وبدأت رحلة المعاناة الطويلة في غياب الوالد الذي توفي – رحمه الله- حاولت أن أجد حلاً معه وأرد له ما دفعه من مهر أو يقبلني كزوجة وفق شرط العقد, ولكنه رفض وأقسم أن يتركني معلقة حتى أموت, حتى لا أتزوج ولا أعيش حياتي كإنسانة لها قيمة, تخرجت من الجامعة, وحصلت على المؤهل, ولم نجد مفراً من اللجوء للقضاء فأنا علقت منذ 7 سنوات, وأتقن هو فن التحايل على المحكمة مرة يوكل عنه قريباً له, وثانية شقيقه ليتكرر تأجيل الجلسات, وتنتقل القضية من قاض إلى آخر, وبين الصلح والمحاكم طال أمد قضيتي .
وتضيف قائلة: استمرت قضيتي عند أحد القضاة لمدة سنتين , والخصم لم يحضر ولا جلسة سوى أنه وكل خاله للمماطلة, الذي لم يحضر إلا جلستين, وكانت الجلسات متباعدة, علماً أنه تم تحديد الجلسات ولم يحضر في الموعد المحدد, بعد ذلك لم يحضر الجلسة الثالثة لتنازله عن الوكالة لأخيه الأكبر منه, للاستمرار في المماطلة, وبعد ذلك انتقل القاضي الى عمل أخر واستلم القضية بدلاً عنه قاض آخر ليستكمل الجلسات, لكن للأسف لم يبت في القضية واستمر تأجيل الجلسات لعدم حضور الوكيل تارة, أو عدم حضور الخصم تارة أخرى, رغم أنه من المفروض في الجلسة الثالثة التي لم يحضر فيها الخصم يحضر بالقوة الجبرية.
وتستطرد قائلة: لكن للأسف فن المماطلة وتضييع الوقت, هو الذي استمر, ومعه استمر ضياع عمري بلا جدوى, واستمر الوضع إلى أن تسلم القضية قاض عادل -ومن الجلسة الثانية أصدر حكماً شرعياً خلعي من الخصم, فقرر لي نفقة بعدد السنوات التي تم تعليقي فيها بدون طلاق أو رجعة وبدون أي مصروف علماً أن وضعي المادي سيئ, ثم قضيت العدة كاملة, ولكن فوجئت بانتقال الذي حكم لي إلى مجلس القضاء الأعلى وللأسف لم أستلم الحكم ,وقالوا أنه استئنف الحكم لتحويله إلى محكمة الاستئناف لتصديقه والنظر في النفقة, واستمر الحكم في المحكمة الابتدائية لمدة سنة و4 أشهر , ثم أرسل إلى القاضي الذي حكم فيه لتصديقه. والأن لا أعلم كم سوف يستمر في الاستئناف ولا أدري كم من السنين وما عليّ إلاّ أن أنتظر لأنال حريتي
وتختتم “ا ع م” بقولها: أسألكم بالله ما ذنبي ضاعت سنوات عمري, من غير اتخاذ قرار؟ وتتساءل: أين الخوف من الله في ضياع عمري وحرماني من السعادة؟ أين من أنيطت بهم المسؤولية من هذا اللعب والعبث والمماطلة في المحاكم أين الرقابة؟ أين الخوف من الله؟ هذه مأساتي أريد الإنصاف فقط أريد حقي الشرعي والقانوني ؟

زر الذهاب إلى الأعلى