أخبار وتقارير

مؤتمر الحوار يقر نظام الجلسات الصباحية والمسائية لاختتام المؤتمر في موعده المحدد

يمنات – الخليج
قرر مؤتمر الحوار الوطني في اليمن عقد جلسات صباحية ومسائية للتسريع بإنجاز الأعمال المتبقية للفرق المختلفة وتعويض فترة تعليق أعمال المؤتمر لثلاثة أسابيع جراء انسحاب الحراك الجنوبي، وذلك فيما أعلن حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح رفضه مبدأ التفاوض بين الشمال والجنوب .
وعلمت “الخليج” من مصادر مطلعة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أبدى رغبته مجددا في اختتام مؤتمر الحوار في الموعد المحدد في ال 18 من الشهر الجاري وحصر فترة التمديد الاضطرارية في حال استدعت الضرورة ذلك حتى نهاية الشهر الجاري كحد أقصى .
وفي خطوة لافتة اقترحت إحدى الفرق فترة انتقالية مدتها خمس سنوات برئاسة هادي . واقترحت رسالة لفريق الحكم الرشيد إلى لجنة ال( 8+8) المعنية بالقضية الجنوبية ما أسمتها ب”خريطة طريق لمرحلة تأسيسية إلى اليمن الجديد”، نصوصاً دستورية انتقالية تتضمن إجراء الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء فترة الرئاسة الحالية على أن يتم انتخاب الرئيس الحالي رئيسا للجمهورية للمرحلة الانتقالية ومدتها خمس سنوات يحل فيها مؤتمر الحوار الوطني محل البرلمان خلال السنوات الخمس .
في الأثناء، أمر الرئيس اليمني بإعادة المئات من كبار ضباط الجيش والمخابرات الذين عزلوا بعد الحرب الأهلية في عام 1994 للإسراع بمحادثات المصالحة مع الحراك الجنوبي، وذلك فيما قررت صنعاء تشكيل لجان مشتركة لوقف امتيازات شركات الصيد في المياه الإقليمية لمحافظات الجنوب، ومراجعة الإجراءات المتعلقة بحماية الشركات النفطية ووقف بيع المنشآت في الجنوب .
وجاء قرار إعادة الضباط المفصولين للخدمة بعد أسبوع من إنشاء صندوق قيمته 2 .1 مليار دولار لتمويل إعادة وظائف عشرات ألوف العاطلين اليمنيين الجنوبيين منذ الحرب الأهلية . ويشمل القرار إعادة مئات الضباط، في الجيش والشرطة والأمن، ابتداء من رتبة نقيب فصاعداً للخدمة على الفور، وترقية كثيرين منهم .
وتقول مصادر إن إنشاء صندوق التعويضات والإجراءات الأخرى التي شملت تكوين لجنة من 16 عضواً منقسمة بالتساوي بين شمالي وجنوبي اليمن لمعالجة مستقبل جنوبي اليمن، ربما تساعد على عودة انفصاليين جنوبيين إلى الحوار بعد أكثر من ثمانية أسابيع من توقف محادثات المصالحة .
وشكل عزل الضباط وعشرات الألوف من موظفي الحكومة ومصادرة أراض خاصة وممتلكات حكومية لليمن الجنوبي سابقا قضية شائكة أدت إلى مطالب الانفصال .
في غضون ذلك أفصح حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عن رفضه تشكيل لجنة ( 8 + 8 ) المعنية بالنظر في حلول القضية الجنوبية، التي شكلها قبل أيام مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقضت بالتفاوض بين ممثلين عن شمالي وجنوبي اليمن، على الرغم من مشاركة عدد من أعضائه في اللجنة، ما يهدد بدخول المؤتمر بمأزق جديد، مع قرب الانتهاء من جلساته المقررة في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري .
وكان الحزب كشف في وقت سابق عن تخليه عن دعم الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، الذي يشغل موقع نائب رئيس الحزب وأمينه العام لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في فبراير/ شباط المقبل، وفقا للمبادرة الخليجية، فيما كان قد صرح ناطقه الرسمي عبده الجندي أن مرشح حزب المؤتمر للانتخابات الرئاسية المقبلة هو الرئيس هادي .

زر الذهاب إلى الأعلى