أخبار وتقارير

إب.. انتحار مغترب بعد ترحيله من السعودية وعجزه عن سداد ديون “الفيزا”

يمنات – الأولى فواز إسكندر
أقدم مواطن من أهالي مديرية جبلة بمحافظة إب، على الانتحار شنقاً، أمس الأول، نتيجة ترحيله من قبل السلطات السعودية، بعد قيامه بشراء تأشيرة (فيزا) عمل.
وقال مصدر محلي ل”الأولى” إن أحمد محمد عبده اليافعي (35 عاماً)، من أهالي قرية “الثوجلة” بمديرية جبلة، أقدم على الانتحار بشنق نفسه داخل منزله، بعد أقل من 3 أشهر على ترحيله من السعودية، بناء على قانون العمل السعودي الجديد.
وأضاف المصدر أن اليافعي كان حصل على فرصة عمل إثر شرائه تأشيرة عمل بمبلغ 20 ألف ريال سعودي، استدان جزءاً كبيراً منه، مشيراً إلى أن اليافعي تفاجأ عند وصوله السعودية أن كفيله ليس لديه أية فرصة عمل، ليقع صيداً سهلاً لقانون العمل الجديد الذي طبقته السعودية مؤخراً، وتم احتجازه وترحيله إلى اليمن.
وقال مصدر مقرب من أسرة المجني عليه ل”الأولى” إن ترحيل أحمد اليافعي الذي يعول أسرة كبيرة مكونة من زوجته و4 أطفال ووالدته وإخوانه، سبب له صدمة نفسية، وظلت حالته النفسية تسوء يوماً بعد يوم، نتيجة التفكير بالديون واحتياجات الأسرة، ما جعله يلجأ للانطواء ومضغ “القات” طوال الليل، منذ عودته من السعودية.
وأضاف: “بعد أن ظل اليافعي على ذلك الحال لأيام عديدة، تفاجأت شقيقته، في الساعة ال12 من ليل أمس الأول، بمشاهدته معلقاً في سقف الطابق الأسفل، وظنت أنه كان واقفاً، فاقتربت منه ولاحظت أنه لا يتحرك، فصرخت وأيقظت من في المنزل، الذين هرعوا جميعاً، فكانت الصدمة أن شقيقهم قد فارق الحياة منتحراً، تاركاً خلفه أسرته وأطفاله وأمه العجوز وإخوانه، وديناً كبيراً هو ثمن الفيزة”.
واعتبر المصدر أن اليافعي ضحية نظام الكفيل السعودي وقانونها الجديد الذي قال إنه تسبب في الكثير من المآسي للمغتربين اليمنيين.
وكانت السلطات السعودية رحّلت أكثر من 20 ألف مغترب يمني بسبب تعديلات جديدة في قانون العمل، فيما منحت مهلة 6 أشهر للمغتربين من جميع الجنسيات كي يعالجوا أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى