أخبار وتقارير

اليمن .. الفقر صناعة سياسية ومظلومية الطفل مُضاعفة لكن إرادته رغم المعاناة تبعث أملاً بطموحه ورغبته في التعليم

يمنات – إنسان نت
بالرغم من حجم مظلومية اليمنيين إلا أن مظلومية الطفل في اليمن مضاعفة والطفولة ببراءتها بصورة عامة,وحيث الفقر في اليمن كمعطى واقعي اليوم ومنذ أكثر من 33 عاما غدا صناعة سياسية لمصالح وقى بعينها,فلا توجد جهة أو قوة وطنية تخفف من الألم بإنصاف القضية الحقوقية العامة للمجتمع اليمني وعلى رأسها الاهتمام بالطفل وبنائه بشكل سليم وعلمي.
لا يوجد في اليمن قانون أو جهة إعتبارية تتصدى لمن يمارسون نهب ثروات الشعب من محدثي النعمة,وصناعة القطائع ومحاولة عرقلة ووضع مصدات حتى لا يكون هناك دولة يمنية مستقرة,لذلك فهناك ما يستوجب اليقظة الكاملة وقيام المواطنين الشرفاء من أحرار المجتمع برفض التبعية وتغييب وإستبعاد الإنسان وإستحقاقته وتضحياته في مرحلة جديدة وخطيرة,في ظل غياب الدولة.
في اليمن يجد كثيرون من المواطنين أنفسهم في ظل وضع ملحق بمراكز القوى والنفوذ والصراعات الظلامية وتأثيراتها التعاقبية يجدون وجودهم مجرد مطايا بيد هذا أو ذاك.لذلك يرفضون الإستبداد من أي نوع,وحيث كبرياء اليمني تلازمه وبخاصة كلما تسنت له عوامل موضوعية لإستئناف الثورة التصحيحية تجده غالبا يجدد رفض التبعية لأحد أو أي من النافذين ومراكز الفساد بالتقاسم,ولايتبقى غالبا سوى عدد غير قليل من أرباع وأنصاف مثقفين وأبواق للحكومات يبقون يجملون قبح قياداتها من أجل رفع رصيد الشيخ فلان أو الجنرال علان أو الوزير الفذ نتيجة الإفصاح عن مواهبه في التقطع والنهب والقتل داخل الوظيفة العامة دونما حياء.
أن ما تعكسه صورة الطفل اليمني هنا يعطي دلالة واقعية أنه وبقدر آلامه واحتياجاته المعيشية والاقتصادية التي تقذف به إلى الشارع العام بغاية تطلب العيش,وإن بأقل الأساليب كلفة في كسب الرزق,بكرامة,فإنه أيضا في الآن ذاته كما تعكس شخصيته وكابلغ دلالة على الإرادة الحرة يملك الرغبة والطموح في التعلم,حتى لو رافق ذلك نمطا من الكد وتحمل الفقر الصناعي وإن دون فهم واع أو مدرك بعد لمعادلة الفقر وعلاقته بالسياسة في اليمن.
الطفل اليمني كما في دلالة الصورة هو الحاضر والمستقبل الضائع وهو اللحظة الآن التي ما يزال الوعي يبحث لنفسه فيها عن خيارات للحياة وحلول نظيفة خارج الحسابات الضيقة للسياسيين والأصوليات التي يتجرون عبرها ومن خلالها لنهب عاطفة الشعب وعقله لا لشيء سوى ليزداد رصيد الشيخ الأحمر هنا أو رصيد العقيد أو الجنرال الأحمر هناك,أو ليتراكم رصيد”السيد”في الجهة الأخرى من أكمة الصراع,وحسابات وتحالفات السياسة الضيقة وأدواتها في اليمن,وكل ذلك على حساب مجتمع ومستقبل أجيال يمنية ضحت كثيرا ولا زالت لم تيأبحكومتها وحاكميها وأحزابها وقواها السياسية التي تتصدر المشهد على خلفية ثورة تحولت إلى صراعات بين أطراف إستثمرها كل منهم بطريقته الإنتهازيية,فيما التضحيات والدماء ضريبة يدفعها الشعب اليمني دائما,فهل تختلف المعادلة لإعتبارات وطنية في قادم الأيام هل ينتظر الشعب ما سيتمخض عنه “الحوار الوطني الشامل) من مخرجات أم أن الحوار قد يتمخض عنه فئران صراع سيكون من صالحهم مزيد تمديد المراحل الإنتقالية وهكذا إنتقالية تنطح إنتقالية ؟!
أنه وبالرغم من بلوغ الناس في اليمن حد اليأس في العموم مما يجري من لامبالاة تجاه تشويش حياتهم وخطفها من قبل حلفاء الأمس واليوم فقد يتعمق انعدام ثقة الشعب كنتاج طبيعي بحاكميه,من المستبدين على الدوام,وما حالة وصورة نموذج تبرز فيه أحد الأطفال يمتهن,الدروس كراغب في التعليم,رغم العوامل التي تحاصره بالمشكلات وأطنان المعاناة,سوى دلالة على واقع يمني يئن من وطأة الظلام والظلام في حين تتسع مظلوميته الوطنية جنوبا وشمالا أيضا ودونما إصغاء أو إستجابة وجدية سياسية بضمانات لحل المشكلة اليمنية وإعطاء إطمئنانا للشعب بأن الأمور تنجلي عتماتها,أو ستنجلي قريبا.
أن الإنسان اليمني تاريخيا غير مستقر وهو لديه طموح في الإستقرار والحياة والتعايش و لديه رغبة جارفة للتعليم,والوصول إلى غاية المعرفة والرقي,بيد أن أصحاب مراكز النفوذ لا يريدون أن يتركوا له شيئا من الثروات الوطنية والموارد الطبيعية التي يملكها الشعب,فيما بقيت منذ عقود نهبا للمتكسبين بالإحتيال وإهانة كرامة اليمنيين وهويتهم في الداخل والخارج.
وفي الوقت الذي تزخر اليمن بثروات في البر والبحر بخاصة علاوة على ثروات أخرى بينها الغاز والنفط ومعادن أخرى في باطن الأرض والجبال والهضاب الجاثمة في الأرض اليمنية والتي تمتاز بها الطبيعة بغناها وتنوعها تعدد مناخاتها,فإلى متى ستبقى ثروات اليمنيين تنهب ليل نهار وبحماية عسكرية تؤمن سندا يحمي اللصوص لمزيد تبديد الثروة بدلا من حماية موارد الشعبوصون كرامته وهويته التي تداس في الداخل وعلى منافذ حدوده الطبيعية أيضا مع الجيران وبخاصة مع “المملكة الشقيقة” حسب تقارير ومصادر

زر الذهاب إلى الأعلى