أخبار وتقارير

سعيد اختفى من أحد فنادق عدن وزوجتيه يتبادلان الاتهامات بقتله

المستقلة خاص ليمنات
لم تجد أماني سوى الدموع للتعبير عن أحزانها وما وصلت إليه حياتها، وهي تتحدث عن قصتها مع زوجها سعيد الذي اختفى في ظروف غامضة بعد خروجه من أحد فنادق عدن، لتصبح هي متهمة بارتكاب جريمة قتله وإخفائه.
أماني، هي الزوجة الثانية لسعيد، وهي إحدى بنات عدن بينما هو من محافظة تعز، وبعد أن تعرفت عليه أخبرها أنه يريدها زوجة ثانية له، فوافقت وتزوجا فعلاً، ليأخذها بعد ذك لتعيش معه في تعز حيث أنه يمتلك فيها محلاً تجارياً هو مصدر دخله المالي، وعندما استقر الزوجان في تعز وجدت أماني أن الزوجة الأولى لسعيد أعلنت مخاصمته بشدة.
تتحدث أماني للمستقلة في اتصال هاتفي عن تفاصيل ما جرى بقولها: “الزوجة الأولى وأهلها خاصموا سعيد لأنه تزوجني، وفي إحدى المرات هجموا عليه وهو يعمل في محله التجاري وقاموا بالاعتداء عليه، وكانت خصومته مع زوجته الأولى تتم بطريقة مستمرة، ولم تهدأ أبداً إلا في الأشهر الأخيرة من حياة سعيد.. حيث تحولت الزوجة الأولى نحوي فبدأت بمخاصمتي واصطناع المشاكل في حياتي، فكانت تتصل بي وتهددني بالطرد بعد موت سعيد، وتتهمني بالخيانة وقلة الشرف، وعبارات كثيرة من السب وقلة الأدب..”
تتوقف أماني عن الحديث بسبب البكاء الذي أصابها، ثم تواصل سرد قضيتها بحزن وألم فتقول: “قبل خمسة أشهر أصيب زوجي بالتعب وشعر بألمٍ في الصدر، وأخبرني أنه يريد أن يرتاح بعض الوقت من العمل، وفعلاً توقف عن العمل، وسافرنا إلى عدن ومعنا طفلينا وأكبرهم عمره سنتان وعشرة أشهر، ولم نسكن في منزل أسرتي لأنه ضيق من ناحية، ومن ناحية ثانية لأن والدي تزوج بامرأة أخرى بعد وفاة أمي، وليست في وئام معي ومع شقيقاتي المتزوجات إلى محافظات أخرى.. لذلك اضطرينا للسكن في فندق متوسط من فنادق عدن، وبعد خمسة أيام، وقبل موعد عودتنا إلى تعز بيومين فقط، اتصل أشخاص لا أعرف منهم بزوجي وقالوا إنهم يريدون لقاءه ضروري جداً، فأخبرني بذلك وقال إنه سيخرج ويعود ومعه وجبة الغداء، خرج سعيد حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً، وجلست أنتظر عودته لكنه لم يعد، فاتصلت به على هاتفه إلا أن الهاتف كان مغلقاً، وعندما وصلت الساعة الثالثة عصراً ولم يعد اضطررت للاتصال بأقاربه ومن ضمنهم زوجته الأولى وأبلغتهم بغيابه، إلا أن زوجته الأولى اتهمتني فوراً بقتله قبل أن يتضح سبب غيابه، وفي اليوم الثاني جاء إخوان الزوجة الأولى إلى عدن وقدموا ضدي بلاغاً بقتل زوجي، وتم اعتقالي بسبب ذلك..”
ظلت أماني لمدة 15 يوماً رهن الاعتقال، حتى هيأ الله لها- كما تقول- ضابطاً رحم حالها ووفر لها ظميناً تعهد بإحضارها عند الطلب، وهي تقول إنها لا تعرف هذا الضابط أو الضمين من قبل، وتؤكد أنها ما زالت تتعرض كل يوم للتهديد، وأنها اضطرت إلى استئجار غرفة لها ولطفليها وهي تعيش الآن على مبلغ 25 ألف ريال، هي وطفليها يرسلها أحد القائمين على المحل الذي يملكه زوجها المختفي، وأن هذا الرجل رغم الخلاف الكبير مع الزوجة السابقة وإخوانها بسبب ذلك، إلا أنه ما زال يرسل المبلغ ولم يخضع لضغوطهم، موضحة أن النيابة لم تجد أي دليل حول الاتهام، فقررت إحالة الدعوى إلى المحكمة، حيث سيتم إحالتها بعد إجازة العيد، وتتهم أماني الزوجة الأولى وإخوانها بإخفاء زوجها سعيد وربما قتله لأنه ليس لديه أعداء غيرهم.. ولم تتضح أية تفاصيل أخرى حول ظروف وملابسات اختفاء سعيد، وربما تكشف الأيام القادمة الكثير من هذا الغموض.

زر الذهاب إلى الأعلى