أخبار وتقارير

“صور” تعز.. الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة تكشف ردأة تصميم الشوارع وعورات المخطط الحضري للمدينة

يمنات
تشهد مدينة تعز منذ يوم الاثنين الماضي أمطارا غزيرة تتحول إلى سيول جارفة، بفعل طبيعة سطح المدينة المنحدر من الجنوب إلى الشمال، والتي تلحق سنويا أضرارا مادية كبيرة بأرواح وممتلكات المواطنين.
وقال سكان محليون في مدينة تعز ل”يمنات” إن السيول الجارفة التي تعرضت لها المدينة يوم أمس وأمس الأول، الحقت أضرار مادية بالمواطنين، حيث تم جرف عدد من بسطات الباعة المتجولين في أنحاء متفرقة من المدينة، وتعرضت عددا من السيارات والدراجات النارية للسحب بواسطة السيول الغزيرة، وبعضها تعرضت للتلف، نتيجة سحبها إلى مسافات بعيدة.
واشاروا أن حالة استنفار تسود في أوساط الأسر القاطنة جوار مجاري السيول، حيث منع الأطفال من الذهاب إلى المدارس خوفا من تعرضهم لجرف السيول، كما حصل العام.
وأكد ل”يمنات” أحد المواطنين يقطن جوار سائلية المجلية أنه منع ثلاثة من أولاده من الذهاب إلى المدرسة، تخوفا من تعرضهم للسيول، التي تنزل فجأة من جبل صبر.
وكشفت السيول التي تتعرض لها مدينة تعز عن ردأة تصميم الشوارع، والمخطط الحضري للمدينة، وضعف رقابة السلطة المحلية على عدم تجاوز المخطط الحضري، حيث تتحول الشوارع إلى برك لتجميع المياه، فيما لا تستطيع طبقات الاسفلت الخفيفة مقاومة السيول التي تمر عليها أو حولها لدقائق.
وبسبب تجمع مياه السيول والأمطار في الشوارع، توقفت حركة السير فيها، ما أضطر مكتب تحسين المدينة ومكتب الأشغال للقيام بعملية شفط المياه المتجمعة، كما حصل في الشارع العام في الحوبان.
كما أن تجاوز المخطط الحضري وتصميم وحدات الجوار، جعل كثير من المنازل التي بينت بالقرب من الوديان بشكل مخالف عرضة لجرف السيول، ومثلها المنازل التي بينت في مناطق يمنع البناء، كأماكن الترب المنزلقة في الروضة الشمالية وبالقرب من معسكر الأمن الخاص (المركزي سابقا) وفي جبل الدوملة وحارة عمد.
وتمنى مهندسون حضريون من قيادة السلطة المحلية ايقاف تجاوز المخطط الحضري والعمل على معالجة السلبيات والاختلالات التي طرأت خلال الفترة السابقة ومنع تكرارها، وسن قانون يعاقب المخالفين ويردعهم.
وطالبوا بوضع خارطة مخاطر للمدينة، تكون بمثابة دليل تحذيري للمواطنين تمنع البناء في المناطق المعرضة لخطر السيول والانزلاقات الصخرية وتحرك الترب.

زر الذهاب إلى الأعلى