أخبار وتقارير

استمرار إطلاق النار والتوتر في «دماج» بين الحوثيين والسلفيين

يمنات – الشارع
نفى خالد الغرباني, الناطق الإعلامي لسلفيي دماج, في مكالمة هاتفية أجرتها معه “الشارع” مساء أمس, أن يكون إطلاق النار قد توقف, وقال إن “أعمال القنص والقصف ما تزال مستمرة حتى الآن”, فيما قال ضيف الله الشامي, أحد المسؤولين في المكتب الإعلامي للحوثي, ل”الشارع” إن الحوثيين التزموا بوقف إطلاق النار, وأن “المزاعم التي يرددها السلفيون لا أساس لها من الصحة”.
وأشار الغرباني الى سقوط 18 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف السلفيين منذ ثاني أيام عيد الفطر, متهما الحوثيين بعدم التجاوب مع اللجنة الرئاسية المكلفة من قبل رئيس الجمهورية.
وأضاف أن “الحوثيين قاموا بخرق الاتفاقات والتعهدات التي تم إبرامها مع اللجنة الرئاسية, ويواصلون قصفهم للمنازل والمزارع من ستة جبال مطلة على دماج, هي: جبل الصمعات, وجبل الجميمة, وجبل الأحرش, وجبل المدور, وجبل قهرت الذيب, وجبل معولان”.
وتابع الغرباني: “الحوثيون أصابوا, ظهر أمس, من خلال قصفهم, أحد طلاب العلم في دماج, أثناء تواجد اللجنة الرئاسية هناك, وتم الإتيان بهذا المصاب إليهم, ونحن في بيوتنا محاصرون لا طعام يدخل ولا شراب؛ ويمارس علينا حصار مطبق ولا نستطيع أن ندخل أو نخرج”.
من جانبه قال الشامي موضحا ملابسات ما حدث: “الذي حصل هو أن السلفيين قاموا, أمس الأول, بقتل أحد المواطنين من أبناء صعدة, وخرقوا بذلك الاتفاق والمواثيق التي توصلوا إليها مع اللجنة الرئاسية”.
وأضاف: “وهذا ليس غريبا عليهم, فشيمتهم الغدر والخيانة دائما.. يد تصالح ويد تقاتل, وما حصل اليوم من قتل للمواطنين في منطقة حوث من قبل مليشيات حميد الأحمر يؤكد أن هؤلاء يسيرون على نفس النهج التكفيري المدعوم أمريكيا وخليجيا”.
وتابع الشامي: “بالنسبة لنا, نحن ملتزمون بما تم الاتفاق عليه, بينما السلفيون لا يزالون يخرقون هذا الاتفاق أمام مرئ ومسمع مراقبي وقف إطلاق النار المكلفين من قبل لجنة الوساطة.
ونفى الشامي أن يكون الحوثيون هم من بدؤوا بخرق الاتفاق, قائلاً إن “هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق, وبالإمكان العودة الى ما تم الاتفاق عليه والتقارير التي تؤكد أن السلفيين هم من يبدؤون بخرق جميع الاتفاقات”.
وأوضح الشامي في حديثه أن “المواطنين في دماج هجروا من أراضيهم ومزارعهم, وطردوا من بيوتهم من قبل عصابات تكفيرية إرهابية جاءت من دول خارجية وأجنبية, وأن من الطبيعي أن يقوم أبناء دماج بالقتال من أجل استعادة حقهم المغتصب”.
وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة “دماج” قد اعلنت, أمس, أنها تمكنت, خلال نزولها الميداني الى المنطقة, من احتواء التوتر والتداعيات التي اعقبت خرق الهدنة بين الحوثيين والسلفيين مساء الخميس الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن محافظ صعدة, فارس مناع, عضو اللجنة الرئاسية, قوله إن اللجنة أطلعت خلال نزولها الميداني الى منطقة دماج على الوضع القائم في المنطقة في ضوء حادث خرق الهدنة, وألزمت طرفي النزاع الوقف الفوري لإطلاق النار, والانسحاب من المواقع التي أعاد الطرفان نشر مسلحين تابعين لهما فيها.
وأوضح مناع أن اللجنة واصلت عملها في منطقة دماج بغية متابعة الطرفين للالتزام بوقف إطلاق النار والإشراف على انسحاب المسلحون التابعين لهما من عدد من موقع التمترس ونشر المراقبين المحايدين في تلك المواقع لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وأشار مناع الى أنه لم يتبق إلا بعض المواقع التي ستتابع اللجنة إخلاءها من المسلحين خلال ساعات مساء اليوم الأحد.

زر الذهاب إلى الأعلى