أخبار وتقارير

تعليق الدراسة في “جامعة صنعاء” بسبب حصارها من قبل مجاميع إصلاحية بعد رفض الجامعة توظيف خريجين من جامعة الإيمان

يمنات – الأولى صامد السامعي

دكتور: الإصلاح جمع بلاطجة من خمر وأرحب وطلاب من الجامعات الخاصة وحاصروا مجلس الجامعة
قرر مجلس جامعة صنعاء أمس توقيف الدراسة إلى أجل غير مسمى بعد محاولة طلاب الإصلاح بقيادة رضوان مسعود الاعتداء على المدرسين ومحاصرة اجتماع المجلس أمام مبنى رئاسة الجامعة.
وقال ل”الأولى” مصدر أكاديمي وآخر طلابي إن مجاميع حشدها القطاع الطلابي للإصلاح في أمانة العاصمة من داخل جامعة صنعاء وخارجها حاصروا مجلس الجامعة أمس لساعات أثناء انعقاده مهددين بالاعتداء على رئيس الجامعة في حال خروجه وذلك بمبرر “الفساد داخل الجامعة”.
وأكدت المصادر أن طلاب الإصلاح بقيادة رئيس الاتحاد العام لطلاب اليمن رضوان مسعود وقيادات القطاع الطلابي للإصلاح بأمانة العاصمة انتشروا أمام بوابات رئاسة الجامعة الأربع ورفضوا مغادرتها قبل أن يخرج الشرجبي الذي تلفظوا عليه بألفاظ نابية داعين إياه إلى الاستقالة.
وقال ل”الأولى” طلاب كانوا متواجدين أمام رئاسة الجامعة وقتها إن المجاميع التي حاصرت مبنى رئاسة الجامعة لم تغادر إلا بعد أن قال لهم مدرسون إن الشرجبي قدم استقالته، مؤكدين أنه اتضح فيما بعد أن الشرجبي لم يقدم استقالته وإن إشاعة الخبر كان بغرض تفريق تلك المجاميع.
وحسب معلومات ومصادر “الأولى” يسعى الإصلاح عبر قطاعه الطلابي في أمانة العاصمة إلى الضغط على رئيس الجامعة من أجل تمرير درجات وظيفية لخريجي جامعة الإيمان التابعة للزنداني.
ويتظاهر طلاب الإصلاح من عدة أيام رفضاً لما سموه فساد القيادات الأكاديمية، وضد نظام الموازي والنفقة الخاصة، فيما هم بالأساس يسعون إلى الإطاحة برئيس الجامعة الذي رفض ويرفض تمرير درجات وظيفية لصالح خريجي جامعة الإيمان ومدرسين عملوا هناك ودرجاتهم الأكاديمية لا تسمح لهم بدخول جامعة صنعاء.
وكان الإصلاح اقترح توظيف عدد من كادر جامعة الإيمان حتى بدون أن يعملوا في الجامعة إذا كانت مؤهلاتهم لا تسمح بذلك، غير أن رئيس ومجلس الجامعة رفضوا الأمر بشدة لمخالفته القانون.
وقال ل”الأولى” أحد دكاترة جامعة صنعاء أمس، وفضل عدم الكشف عن اسمه، إن طلاب الإصلاح ورضوان مسعود جلبوا طلاباً من خارج الجامعة وآخرين من خمر وأرحب للاعتصام في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى طلاب في القطاع الطلابي للإصلاح في الجامعات الخاصة والمعاهد بصنعاء.
وأكد: “هؤلاء بلاطجة تم جلبهم من خارج الجامعة للضغط على مجلس الجامعة، وكان في بالهم انهم يستطيعون أن يجبروا الشرجبي على الخضوع لهم أو تقديم استقالته مثلما عملوا مع الرئيس السابق باسردة- حسب قولهم”.
وأضاف “باسردة كنا كلنا ضده طلاباً وأكاديميين، لكن الشرجبي وضعه مختلف وكلنا معه”.
وأكد أن مجلس الجامعة اتخذ قراراً بتوقيف الدراسة إلى أجل غير مسمى بعد ما حصل من حصار للجامعة من قبل من سماهم “بلاطجة الإصلاح”.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالحكيم الشرجبي في تصريحات صحفية أمس إن طلاباً متظاهرين حاصروا مبنى رئاسة الجامعة ومنعوا أكاديميين من الخروج من المبنى.
ونفى الشرجبي أنباء نشرتها مواقع إخبارية عن استقالته، وقال إن ما نشر عن استقالته غير صحيح.
ويستغل المحتجون قضية فصل عدد من طلاب كلية الهندسة التي شهدت العام الماضي شغباً وتم محاصرة رئاسة الجامعة، وحدث اعتداء على أكاديميين قبل ان تتخذ الكلية قرار الفصل بحق من ثبت تورطهم في القضية.
إلى ذلك تعرض الناشط في صفوف القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني جامعة صنعاء محمد توفيق عبده سعيد لاعتداء أمس الاثنين من قبل جنود الأمن في حراسة بوابة الجامعة القديمة.
وأسفر الاعتداء الذي تعرض له الطالب عن إصابته برضوض في أجزاء مختلفة من جسده.
وقال محمد ل” الأولى ” إنه أثناء خروجه مع إحدى زميلاته في كلية التجارة بعد زيارتهما لمكتبة كلية الآداب قام أحد حراسة البوابة بشده وسحبه بحجة اصطحابه إلى مكتب عمادة كلية الآداب.
وأضاف أنه أثناء ذهابه مع جنود الأمن إلى مكتب عمادة الكلية قاموا بالاعتداء عليه واجبروه على دخول مكتب الأمن في الجامعة وقاموا بالاعتداء عليه مرة أخرى.
وأشار توفيق إلى أن بعض أفراد الأمن الذين كانوا بلباس مدني قاموا بأخذ بطاقته الشخصية وتلفونه السيار أمام شخص كانوا يقولون إنه ضابط الأمن وقاموا بسبه وشتمه.
وعبرت الهيئة القيادية القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني عن إدانتها وأسفها الشديدين لما تعرض له الطالب محمد توفيق من اعتداء من قبل جنود حراسة بوابة الجامعة القديمة.
وحمل قطاع الاشتراكي رئيس جامعة صنعاء ووزير الداخلية مسؤولية ما تعرض له توفيق من اعتداء سافر يسيء للحرم الجامعي.
وحذر من تداعيات ما سيحدث من استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب.
وجدد طلاب الاشتراكي مطالبهم بإخراج الثكنات العسكرية من داخل حرم جامعة صنعاء الصرح المدني الذي يجب أن يحترم مرتادوه من طلاب وأكاديميين وباحثين لا أن يتعرضوا للإهانة من قبل الأمن.
وأكد طلاب الاشتراكي على تمسكهم بخيار النضال السلمي داخل الجامعة للانتصار لقضايا الطلاب العادلة، داعياً رئاسة الجامعة ووزيري الداخلية والتعليم العالي ورئيس الوزراء سرعة العمل على سحب الثكنات العسكرية من الجامعة واستبدال حراسة الجامعة بحرس مدني.

زر الذهاب إلى الأعلى