أخبار وتقارير

علي محسن يهدد بالانقلاب على هادي و الأحزاب تتواطؤ معه

يمنات – البلاغ
هدد الجنرال العجوز علي محسن الأحمر بالانقلاب على الرئيس هادي بعد انتهاء فترته الانتقالية في إطار التسابق على الكعكة خلال الفترة القادمة.
وبحسب وسائل إعلامية مختلفة أن علي محسن يسعى الى الحصول على نصيب الأسد في حال تم التمديد للرئيس هادي مقابل دعمه له.
ومن غير المستبعد أن يكون هذا الرجل الذي قبل بمنصب مستشار الرئيس يطمح لتعيينه نائباً للرئيس مقابل منحه الدعم للتمديد.
فكل المعطيات تؤكد أن سياسية الابتزاز والمناورة التي ينتهجها أمراء الصراع وبالتحديد علي محسن الغاية منها الحصول على امتيازات وحصة أكبر خلال المرحلة القادمة تضاف الى الامتيازات والنفوذ الذي يتمتع به.. ورغم أنه موقف لا يُبنى على أية أسس إلا أن الأخبار وإن صحت, فإن العجوز لا يمكن أن يقدم على تصريح ومناورة إلا بأمر من السعودية وقطر وأمريكا؛ كونه الراعي الرسمي لمصالحهم في اليمن.
فعلي محسن الوحيد الذي يملك النفوذ والكلمة, هو من رفض الهيكلة للقوات المسلحة ما لم يكن له موقع نفوذ يمارسه, فهو حتى اللحظة يملك الكثير من أتباعه من قادة الألوية والوحدات العسكرية يأتمرون بأمره, وينفذون أوامره لبعض قادات الألوية بتسليم بعض المواقع لحلفائه من التكفيريين لمهاجمة ومحاصرة “أنصار الله” دليل على أنه رجل قوي يرفض الاستسلام, وينفذ أجندة خارجية.
مؤخرا أعطت السعودية علي محسن صلاحيات باستلام المخصصات المالية من اللجنة الخاصة ومنحها للمشائخ الذين ينفذون توجيهاته بمحاربة “أنصار الله”.
تهديدات علي محسن يعرفها أمراء الصراع على السلطة, ويعرفون مفادها أكثر من المتابعين والمحللين السياسيين, فعلي محسن وإن كان يملك عددا من الألوية والوحدات العسكرية, فهو غير قادر على القيام بانقلاب عسكري؛ لسبب بسيط أن أغلب الوحدات والأولوية تدين له بالولاء والطاعة..
الأحزاب السياسية شاهدة زور, لا تعبر عن قناعات وآراء أعضائها, تدافع عن رموز النفوذ وتتواطأ معهم, تمنحهم حق الهيمنة والنفوذ, وتتعامل مع علي محسن, ومع مراكز القوى بنوع من السذاجة واللامبالاة, وهي بذلك تشرعن لهم البقاء في النفوذ حتى إشعار آخر.
ومع أن الرجل يؤكد في كل مرة على أنه هو الدولة, وهو الحاكم الفعلي لليمن؛ لأن القوى السياسية ترى في بقائه في السلطة بقاء لها في الحكومة, ورحيله يعني رحيلها من الحكومة.
فالأحزاب ألغت دورها, وعطلت مسؤولياتها بعد أن منحت مجموعة من العجزة حق التحدث باسمها.

زر الذهاب إلى الأعلى