أخبار وتقارير

مصدر: الحديث عن اختطاف جرحى السلفيين من المستشفى العسكري تمهيد لعملية تهريب مطلوبين أمنيا و مقيمين أجانب بصورة غير شرعية

يمنات
تضاربت الأنباء حول اختطاف جرحى على ذمة حرب دماج من المستشفى العسكري بصنعاء.
و في الوقت الذي قالت مواقع اخبارية محسوبة على تجمع الإصلاح و السلفيين إن الحوثيين هم من اختطفوا الجرحى، بعد اقتحامهم المستشفى متنكرين بزي الأمن القومي، قالت مواقع مقربة من المؤتمر الشعبي العام أن الأمن القومي أعاد الجرحى إلى المستشفى، و أبلغ حراسة بوابة المستشفى أن البحث الجنائي هم من اعتقلوا الجرحى، لإبعاد التهمة عنهم.
و أمام هذا التضارب نشر الصليب الأحمر الدولي، باعتباره الجهة الدولية التي أخلت الجرحى من مكان الاشتباكات المسلحة، توضيحا أشار فيه متابعتها بشكل وثيق، من خلال اتصالات مكثفة مع السلطات والجهات المعنية كافة الادعاءات، حتى تتأكد من سلامة كل الجرحى الذين تم إجلاؤهم، وحتى تتمكن عائلتهم من معرفة أماكن وجودهم والاتصال بهم.
وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن شعورها بقلق شديد تجاه الادعاءات بإخراج عدد من الجرحى قسراً من المستشفى، مؤكدة أنها حصلت قبل البدء بعمليات الإجلاء على ضمانات حكومية بأن الجرحى سيلقون المعاملة الإنسانية وسيكونون بأمان طوال الفترة اللازمة لاستكمال علاجهم.
توضيح الصليب الأحمر يكشف أن الحديث عن اختطاف الجرحى مجرد تسريبات صحفية، هدفها التمهيد، ربما لمرحلة قادمة تتمثل في تهريب عدد من هؤلاء الجرحى، و اعتبار العملية مجرد اختطاف تتحمل الدولة مسؤوليتها.
إلى ذلك كشف ل”يمنات” مصدر مطلع أن نافذين ممن يغذون القتال في دماج، يسعون لتهريب عدد من الجرحى من المستشفى العسكري.
و أشار أن التهريب سيشمل قوائم معدة سلفا، و سيتم تهريبهم عن طريق عناصر تتبع هؤلاء النافذين منتشرين في الأجهزة الأمنية و العسكرية.
و لفت بأن الأسماء التي سيتم تهريبها، ستشمل مقاتلين أجانب و مطلوبين أمنيا تم الزج بهم في معارك دماج، قبل أن يتماثلوا للشفاء، و تقوم الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية بالتحقيق معهم.
و أوضح أن من بين الجرحى أجانب دخلوا البلاد بصورة غير شريعة و بعضهم انتهت فترات اقامتهم في البلد منذ سنوات، إلى جانب عناصر مطلوبة للأجهزة الأمنية، بينهم عناصر تتبع تنظيم القاعدة.
و طبقا للمصدر فإن الهدف من تسريب الخبر تهيئة الرأي العام لعملية الاختطاف، الذي سيلبسها النافذون للأجهزة الأمنية و الاستخباراتية، و جماعة الحوثي.

زر الذهاب إلى الأعلى