أخبار وتقارير

في حجة.. دهشوش يستنفر العصبية الجاهلية والرصاص تحصد الأبرياء

المستقلة خاص ليمنات
تعيش محافظة حجة فراغاً أمنياً ينذر بعواقب خطيرة، ومنذ مغادرة مدير أمن المحافظة السابق العميد مجاهد الحزورة قبل أكثر من عام بسبب مشكلة إدارية، تعيش المحافظة بدون مدير أمن، مما أدى إلى حدوث انفلات أمني وعرض حياة المواطنين للخطر.. وفي الأسبوع الماضي وحدثت اشتباكات مسلحة في قلب المدينة بسبب بسطة في السوق، نجم عنها أصابه الطفل مصطفى حسن الحجاجي- ثلاثة أعوام بطلق ناري أثناء لعبه أمام منزله في حارة الحلة، كما أصيب محمد حمود المعمري، 30 عاماً، في الرأس بطلقات نارية من سلاح رشاش- كما تم اقتحام مكتب بريد المحافظة وإطلاق النار داخله، مما تسبب في حدوث أضراراً مختلفة في المبنى.
وحدثت الاشتباكات بين عدد من البساطين ورجال الشيخ زيدان دهشوش من جهة، وبين مسلحين من أبناء الشراقي، بسبب بسطة في سوق الخضار قام أبناء الشراقي بتخريبها، فيما كان الشيخ دهشوش قد تعهد للبساطين بحمايتها.. وتعود القضية إلى العام الماضي حينما قام مدير أمن المدينة- وهو من أبناء الشراقي- بمنع البساطين من بيت قادش وبيت رفيق وبيت قشوة من العمل في بسطاتهم بجانب الأسفلت، فحدثت حينها مواجهات تعرض خلالها مدير الأمن للضرب هو وجنوده، كما سقط المواطن جبران المعمري قتيلاً رغم أنه ليس طرفاً في القضية، ومع تقاعس المحافظة ووزارة الداخلية عن حل المشكلة توتر الوضع وتم إغلاق السوق ولم يسمح سوى لأصحاب الدكاكين بالعمل، وبعد مرور عام من ذلك الحادث توجه بساطون من بيت قادش إلى الشيخ زيدان دهشوش وذبحوا أمام بيته ليرفع الظلم عنهم ويسمح لهم بإقامة بسطة في السوق، فوافق الشيخ على ذلك وتعهد بحمايتهم، فقام محمد قادش بتجهيز بسطة في السوق الجديد أمام إدارة أمن المحافظة، لكن أبناء الشراقي جاءوا واعتدوا على البسطة، فاستنفرت تلك الخطوة الشيخ دهشوش، كونه تعهد بحمايتها، فأمر رجاله بالخروج إلى السوق وحدثت الاشتباكات المسلحة بين الجانبين بدءاً من أمام إدارة أمن المحافظة، والسوق الجديد، حتى وصلوا إلى منطقة البريد، وحارة الحلة ثم حارة السوائل، في ظل غياب كامل للأمن والشرطة.

زر الذهاب إلى الأعلى