أخبار وتقارير

تقاريرٌ عسكرية تكشف انهيار المنظومة الدفاعية في لواء الدفاع الساحلي وكبار القادة يحملون أحد المقربين من الرئيس كامل المسئولية

يمنات – مجاهد القب
كشفت تقارير عسكرية و استخباراتية تحمل توقيعات كبار ضباط لواء الدفاع الساحلي في المنطقة العسكرية الخامسة أن موجة من الغليان تسود في أوساط قادة الكتائب العسكرية في اللواء.
و قال أحد التقارير أن العميد ابو بكر حسين سالم يتعمد تحقير ضباط كتائب اللواء أمام الجنود.
و قال التقرير أن قائد اللواء قام بجمع قادة الكتائب أمام الجنود وصف الضباط في أخر أكتوبر الماضي وخطب فيهم منتقداً غياب خدمة الحراسة في المعسكر والتسيب الذي يشهده جنود اللواء.
و أشار التقرير أن القائد أستبق انتقادهم له، مؤكدا أنه يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية وأنه سيعاقب نفسه معهم وقام بتوجيههم إلى إحدى الزنازين.
و أضاف التقرير بأن قائد أحد المعسكرات التابعة للواء قام بانتقاده إلا أنه أوهمهم بأنه سيكون معهم وبعد دخول آخر ضابط إلى الزنزانة سارع بإغلاقها.
و أضاف التقرير أن هذه الواقعة كانت أمام القوة العسكرية المتواجدة في اللواء وأنه كان يتعمد السخرية منهم وتحقيرهم.
وتابع التقرير أن قائد اللواء يتعامل معهم بمناطقية شديدة وأنه يوحي لهم بأن الرئيس هادي يستشيره في معظم المعضلات التي تواجهه بحكم انتمائه لمحافظته. و أن وزير الدفاع هو الآخر ينصت له ولا يمكن أن يقبل أي شكوى بحقه وأن أي مذكرة بتصدير أي ضابط مهما علت رتبته العسكرية ستكون بمثابة توجيهاً ساري المفعول وهو العقاب لمن عارضه.
و ورد في التقرير أن قائد اللواء حرض الجنود على التظاهر أمام منزل قائد القوات البحرية في رمضان المنصرم للمطالبة بحصصهم من المسدسات التركية وإحداث موجة من الشغب وقطع طريق الحديدة تعز وأن ضباط بعض الكتائب منعوا الجنود من المشاركة في تلك الأحداث وهو ما أدى إلى اتخاذ مواقف أقصتهم من مناصبهم واستبدلهم بآخرين يدينون له بالولاء، وهو ما أدى إلى انهيار المنظومة الدفاعية وخصوصاً في بطاريات المدفعية في مينائي المخا والحديدة وكذا مينائي الصليف ورأس عيسى والمحطة البخارية لتوليد الكهرباء في منطقة الكثيب وأن استبدالهم كان وفقاً لأهواء مناطقية بحتة.
و طالب التقرير بإعادة تشكيل لواء الصواريخ والورشة الفنية وضمها كوحدة فرعية من القوات البحرية وسرعة إنقاذ ما تبقى من آليات ومعدات عسكرية قبل أن تخرج جاهزيتها الفنية والقتالية.
وشرح أحد التقارير ضمن مرفقاته أن قائد لواء الدفاع الساحلي قام بتفريغ العائدين ممن شملهم القرار الجمهوري بعودتهم إلى ثكناتهم وأنه يرسل رواتبهم إلى محافظاتهم عبر الكريمي إضافةً إلى أن تفريغه أغلب قوة اللواء مقابل مبالغ يتم خصمها لحسابه والاستفادة من الحصص التموينية لغذاء الجنود التي يقوم ببيعها لحسابه.
و أضاف أحد التقارير أن قائد لواء الدفاع الساحلي يقوم بتحريض الجنود على الضباط ويتم ذلك في الطابور على حد ما ذكر التقرير وأن مختلف الكتائب شهدت اعتداءات متكررة على قادتها, إضافةً إلى تلفظه بكلمات جارحة مهينة بحق كبار الضباط لتحقيرهم أمام الجنود وأنه دائماً ما يقوم بتهديد من يعارضه من القادة بسحب سيارته. كما أنه طلب من الجنود وصف الضباط عدم التجاوب مع أركان حرب اللواء وأنه هو الوحيد الذي يتلقون منه كافة الأوامر بما فيها الأمور الإدارية والمالية.
و اتهم التقرير العميد ابو بكر حسين سالم باختلاس مليون ريال شهرياً تصرفها وزارة الدفاع كعلاوات لكبار القادة المشرفين على المناطق الحيوية في اللواء وأنه صرفها لأشهر قليلة منذ تعيينه وامتنع عنها لاحقاً.
و ناشد قادة الصواريخ والورشة الفنية وعمليات الدفاع الجوي وقادة بطاريات المدفعية والصواريخ رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع التدخل و إنقاذ اللواء بعد أن أضحى متهالكاً علي يد قائده الذي يتحمل كافة المسئولية في انهيار قوته الدفاعية التي كانت أحد أقوى المنظومات الدفاعية على المستوى الإقليمي وأضحى ما بقي من جنوده حراساً لناهبي الأراضي.

زر الذهاب إلى الأعلى