أخبار وتقارير

حملة أمنية تهاجم فرع جهاز الأمن السياسي بالحديدة وتقصف بوابته الرئيسية بالمعدلات

يمنات – مجاهد القب

على إثر خلاف مع جندي في الأمن السياسي..
هاجمت ثمانية أطقم أمنية نهار أمس الأول الخميس مبنى فرع جهاز الأمن السياسي بمحافظة الحديدة.
و قال شهود عيان ل”يمنات” أنهم شاهدوا عدداً من جنود الأمن العام والنجدة يعتدون على جندي في الأمن السياسي ويضربونه بأعقاب البنادق، محدثين إصابات في أنحاء متفرقة من جسده.
و أشاروا أن جنود أحد الأطقم احاطوا بثلاثة جنود في الأمن السياسي بعد خروجهم من داخل المبنى وانهالوا عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق وأخذوا أحدهم إلى طقم الأمن إلا أنهم أنزلوه بعد أن أخذوا مسدسه وجواله.
و أضاف الشهود أن العشرات من جنود الأمن العام انتشروا في الشارع المواجه لإدارة الأمن السياسي وأطلقوا الرصاص الحي على المتارس، و أصابت عدة طلقات من معدل مثبت فوق أحد الأطقم بوابة فرع الجهاز.
و أكدت مصادر متطابقة أن ضابطاً في القوات الخاصة وآخر في فرع الجهاز استطاعا امتصاص غضب الطرفين وتهدئة المواجهات بعد أن خرج جنود الأمن السياسي للرد على الهجوم.
و قال نشوان شوعي علي عتيق الجندي في فرع جهاز الأمن السياسي ل”يمنات” أنه كان يقود سيارته التي خرجت منذ أيام من ميناء الحديدة وكانت دون لوحة و اعترضه أحد أطقم الأمن العام وقاموا بمساومته حتى بعد أن عرض عليهم هوية عمله.
و أضاف عتيق: أن الجنود اعتدوا عليه ما جعله يقود سيارته متوجها نحو فرع الجهاز الذي كان قريباً من مكان الواقعة.
و تابع: أن الجنود باشروا على الفور بالاعتداء على نوبة الحراسة، وتم تعزيزهم بعدد من أطقم الأمن العام، والتي وصلت المكان بعد دقائق وثلاثة أطقم من قوات الأمن الخاصة المركزي سابقا) وطقم تابع لقوات النجدة.
و أكد عتيق أن جنود الأمن اعتدوا على عدداً من زملائه كما قاموا بسلب آخرين أسلحتهم. مشيرا إلى أن الحملة الأمنية أخذت سيارته بعد تهدئة الموقف.
و كشفت مصادر مطلعة في جهاز الأمن السياسي ل”يمنات” أن موجة احتقانٍ وغضب شديدين تسود في أوساط جنود و ضباط الجهاز، وأنهم يطالبون برد الاعتبار، لما طالهم من إهانات، بحسب وصف المصادر، التي أضافت أنهم يحملون مدير فرع الأمن السياسي مسئولية رد اعتبارهم والعمل على إحالة المعتدين إلى العقاب.
و حمل مصدرٌ رفيع المستوى في فرع الجهاز طلب عدم ذكر اسمه، مدير أمن المحافظة مسئولية ما قد يترتب على الحادثة.
و أكد ل”يمنات” أن مدير الأمن متورطٌ في إصدار توجيهات بخروج الحملة الأمنية وأنهم حاولوا التواصل معه إلا أنه كعادته أغلق هاتفه، لافتا أن الحادثة لن تمر بسهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى