أخبار وتقارير

خلافات سلفية حوثية داخل قوات الاحتياط بصنعاء بسبب حرب «دماج»

يمنات – الشارع
اضطرت قيادة قوات الاحتياط, المتمركزة على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء, الى تغيير خطيب مسجدها, إثر خلاف شديد دار, قبل أيام, على خلفية الحرب الجارية في منطقة دماج, محافظة صعدة, بين جماعة الحوثي وسلفيي “دار الحديث”.
وقال ل”الشارع” مصدر عسكري رفيع إن قيادة الاحتياط غيرت خطيب وإمام المسجد (ن. د) جراء خلاف حاد نشب بينه و بين آخرين, بسبب الموقف من الحرب الجارية في “دماج”؛ حيث اتهم خطيب المسجد بالتعاطف مع السلفيين هناك, وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد من جنود وضباط هذه القوات.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن مسجد المقر الرئيسي لهذه القوات (معسكر 48 الذي كان المقر الرئيسي لقوات الحرس الجمهوري المنحلة), شهد, خلال خطبة الجمعة الماضي, حالة انقسام وخلافا حادا كاد يفضي الى اشتباكات بين عدد من جنود المعسكر بسبب مهاجمة الخطيب, ذي التوجه السلفي, لجماعة الحوثي, وانحيازه للسلفيين.
وأفاد المصدر أن عدداً من الجنود والضباط اعترضوا على خطيب وإمام المسجد, فيما أيده عدد آخر من الجنود والضباط؛ ما أدى الى حدوث حالة من الفوضى تطور الى مشادات وحالة انقسام كادت تُهدد بانفجار الوضع.
وقال المصدر: “انقسم المصلون, وكانوا كلهم مسلحين, ولولا لطف الله لكان حصل اقتتال؛ حيث لم يكن متواجدا قائد قوات الاحتياط, اللواء علي الجائفي كما لم يكن حاضراً أركان حرب الاحتياط أو رئيس العمليات فيها, وتمكن بعض الضباط من السيطرة على الموقف, حتى وصل أركان قوات الاحتياط, سند الرهوة, الذي تمكن من إكمال ما قام به الضباط, وأوقف إمام وخطيب المسجد”.
وأضاف: “هذا مؤشر خطير يؤكد حالة الفوضى التي تعيشها قوات الاحتياط؛ إذ كان من يفترض عدم السماح بوصول هذه الخلافات الى داخل الجيش”.
وأكد أحد جنود قوات الاحتياط الخلاف الذي تم, غير أنه اتهم ضابطا كبيرا بتحريض الجنود على خطيب وإمام الجامع. وقال هذا الجندي, الذي اشترط عدم ذكر اسمه, إن “الخلاف بدأ حول حديث نبوي, ثم جرى توجيهه وتحويله الى خلاف مذهبي حول القتال الحاصل في دماج”.
وفيما نفى هذا الجندي اعتقال خطيب وإمام المسجد؛ أكد تغييره بشخص آخر, وإيقاف جنديين في شعبة الاستخبارات, التابعة لقوات الاحتياط “بتهمة إثارة النزاعات المذهبية داخل المعسكر”. وقال: “جرى إيقاف الجنديين بسبب خروجهما من البوابة الرئيسية للمعسكر وعدم امتثالها لضباط الأمن, الذي كان قد طلب منهما عدم الخروج من المعسكر, غير أنه تجرى محاولة إلصاق تهمة إثارة المذهبية للجنديين”. ولم تحصل الصحيفة عن تفاصيل أخرى حول هذه القضية”.

زر الذهاب إلى الأعلى