أخبار وتقارير

توقعات بإعلان دستوري يحل محل المبادرة الخليجية

يمنات

صفقة سياسية تلوح في الأفق
يُشارف الموعد الزمني للمبادرة الخليجية على الانتهاء فبعد أشهر تنتهي المبادرة حسب ما نصت عليه وبعد أن يكون فرقاء العمل السياسي قد أكملوا تنفيذ ما نصت عليه و انتخبوا رئيساً جديداً. إلا أن القوى السياسية لم تنفذ كل ما جاء في نصوص المبادرة وآليتها التنفيذية ولهذا تحاول الخروج من المأزق الجديد بصياغة اتفاق سياسي يعمل على إضفاء شرعية دستورية للنظام ويُحدد معالم مرحلة انتقالية جديدة.
و حسب مصادر سياسية فإن تأجيل حل قضايا عدة وحالة الصراع السياسي وفشل الحكومة من أهم أسباب طرح مشروع مرحلة انتقالية جديدة تُمثل امتدادا للمرحلة الحالية مع تغييرات تطال الحكومة وأخرى نصوص دستورية تلغي البرلمان والشورى وتعلن مؤتمر الحوار برلماناً تأسيساً بديلاً. فيما تقول مصادر سياسية أخرى أن القوى السياسية وعلى رأسها الرئيس هادي تعمد عدم الالتزام بتنفيذ ما جاء بالمبادرة حسب المواعيد الزمنية من اجل فرض الأمر الواقع على مختلف القوى السياسية وعلى المجتمع الدولي وذلك من اجل التمديد لنفسه, رغم ان الرئيس هادي صرح أكثر من مرة على أنه لا يرغب بالتمديد لنفسه وأبلغ بذلك مسؤولين أوروبيين التقوه بصنعاء نهاية سبتمبر الماضي وطرحوا عليه مسألة التمديد.
هناك مؤشرات تؤكد غير ذلك فأزمة مؤتمر الحوار وأداء المبعوث الأممي وتصريحاته حول مدة الرئيس هادي تؤكد أن صفقة سياسية تلوح في الأفق وقد يتفاجأ الكثير بها خلال الأيام القادمة. حيث تتحدث دوائر سياسية عن إعلان دستوري مرتقب يحدد معالم المرحلة التأسيسية بالتزامن مع إجراء تعديل حكومي بسيط وتغيير عدد من المحافظين والقادة الأمنيين.
وحسب تلك المصادر فإن هادي ومن خلفة الإصلاح والمشترك يستندون الى دعم دولي في صراعهم مع خصومهم كالرئيس السابق والمؤتمر الشعبي العام . ويتكئ الرئيس هادي بشكل مباشر على جمال بن عمر الذي أصبح لاعباً محورياً في الأزمة اليمنية وبات المتحكم وصاحب القرار الأول والأخير في تحديد معالم المرحلة القادمة.
و يعتمد هادي والمشترك على بن عمر في ضمان الحصول على موقف دولي داعم بغية الخروج من أزمة المبادرة الخليجية وصياغة إعلان دستوري يحل محلها يحدد أهم معالم المرحلة القادمة ويعيد إنتاج القوى التقليدية.
و ما يواجه إقدام الرئيس هادي على هذه الخطوة هو موقف المؤتمر الشعبي العام إلا أن تناولات إعلامية أكدت أن هادي لوح ب”عصا بن عمر” من أجل إخضاع المؤتمر الذي لا يزال صامداً بعد أن تم تقسيم مكون الحراك الجنوبي ليصبح الفريق الموالي ل”هادي” هو من يمثل الحراك بمؤتمر الحوار.
و تتحدث مصادر غير مؤكدة عن ضوء أخضر أو موافقة من قبل الحوثيين على ما يعتزم هادي الإعلان عنه.
و تتوقع بعض المصادر أن يتم حسم الامور خلال الشهر الحالي رغم أن الكثير من القضايا لم يتم حسمها أو الاتفاق بشأنها وعلى رأسها مدة المرحلة التأسيسية ومواعيد إجراء الانتخابات البرلمانية ناهيك عن صعوبات وعراقيل تواجه مؤتمر الحوار .

زر الذهاب إلى الأعلى