فضاء حر

بين جمهورية الأحمر ومملكة الحوثيين

يمنات
لا تلعصوا الثوم في أفواه الطيبين .. يخوفوننا بالملكية والملكيين، وهم يمارسونها وأكثر باسم (الجمهورية المغدورة) تمييز وقهر وظلم واستئثار بخيرات اليمن طولا وعرض، بلوكات نفطية ،لا ندري كيف تملّكوها ، وعقارات واستثمارات ، واعتمادات تأتيهم ولمليشياتهم بالملايين ، أولادهم يدرسون في أرقى الجامعات العالمية وتنفق عليهم المليارات خارج معايير أبناء الشعب ، القانون لا يطالهم ولا يطال القتلة منهم أو من يحتمون بهم وقضية أمان وصديقه ليست ببعيد عنا و باسم الجمهورية التي يدافعون عنها!!!
يخوفوننا من ملكية خصمهم -الحوثي- لنلتف حولهم ونصنع منهم حاميين الحمى لمنجز وهمي لم نلمسه.. عليهم ان كانوا جادين ان يتنازلوا عن هيمنتهم على الوطن ومقدراته لصالح دولة تقف على مسافة واحده من الجميع..
يخوفوننا من إمامة الحوثي !!! بالضبط كما يخوفنا على الثورة التي قامت ضدهم في الاصل ، ضد نظام هم أدواته ومخالبه وأعمدته ، وهم من منحوا أنفسهم الحصانة!!!
ألا تشبه ثورة الآباء- سبتمبر- ثورة الأبناء- فبراير- !! ثورة الآباء نقلت الحكم من المذهب الزيدي الي القبيلة الزيدية، وثورة الأبناء من فخذ زيدي حاشدي الى فخذ آخر في اطار حاشد الحمراء.. لو كان لثورة الاباء وجود لكان الواحد منا وحميد الأحمر ينعم بنفس فرص الحياة..
هل حقي وأبي في الحياة وفرص العيش تساوي حق حميد وأبوه؟! الشعب في نظرهم ليسوا أكثر من قطيع لأجل أسيادهم يموتون..
صحيح انّ الحوثيين سلاليين وعنصريين وثار على مشروعهم شعبنا في مطلع الستينات من القرن الماضي، لكن شعبنا أيضا ثار على القبيلة الزيدية المغتصبة للوطن في مطلع العقد الثاني من القرن الحالي.. أي أن شعبنا لفظهم جميعا ولم يستثني منهم احد.
اكشفوا مزايدتهم بالجمهورية ، فالثوار الآباء قاموا بثورتهم لينعم بها الشعب كله ، لكن تلك العصابة أممتها لنفسها.. قولوا لهم لن نقبل بالسلاليين ، لكن ماذا عن ياسين نعمان ورفاقه الذين يتجرعون منكم مرارة التهم والإقصاء والظلم في وطن ضحوا من اجله بكل شيء..
وماذا عن رفاق إبراهيم الحمدي الذي أقصيتموهم وطاردتموهم وذبحتم مشروع دولتهم المنتصر لليمن ولازلتم ؟!
و ماذا عن الأكاديميين والمؤهلين – سياسيين و تكنوقراط – من كل المكونات الاجتماعية في الوطن ، الم تتخطوهم مهمشين كفاءتهم وأدوارهم مع أنهم القادرون أن يجعلوا من اليمن دولة مدنية حديثة تنتمي للعصر ؟!!
أبدا لن نصدقكم ولن تنطلي علينا لعبكم ولن تلعصوا الثوم في أفواه الطيبين مرة أخرى يا قراصنة الثورات.. الحوثي وانتم واحد وان اختلفت ألوانكم ومنابع دعمكم…
صفوا حساباتكم مع بعضكم في الصحاري والجبال بعيد عنا ، فكلكم للمدنية خصوم ، والانحياز لأي طرف منكم لا يعني سوى شرعنة حكم المنتصر لإكمال ما انتهى به المهزوم ، والمحصلة استمراركم لتعبثوا بمستقبلنا كما فعلتم بماضينا..

زر الذهاب إلى الأعلى