فضاء حر

جماعات الله وقانون نيوتن (مذبحة اب)

يمنات
لم يكن قانون نيوتن الثاني قانونا قاصرا وغبياً واكتفى في نصه على (لكل فعل رد فعل) كما يفهم البعض، بل قانوناً طبيعياً مستوفياً الاركان والشروط ينص على “لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه”..
و نتيجة لتفجير “اب” الاجرامي اقرأ بعض البوستات المبتهجة والمبررة ب(خجل) لهذه الجرائم في صفحات التواصل الاجتماعي بدافع الفعل ورد الفعل!
ان حروب الحوثي اياً كانت اهدافها واتجاهاتها والدرجة القصوى لمعارضة القوى المدنية لها، الا ان احدا منا لا يستطيع ان ينكر أنها واضحة وتنفذ من قبل عناصر كاشفة لوجوهها في وضح النهار، وعلى النقيض تماما من حروب الارهابيين وتفجيراتهم وعملياتهم البشعة الغامضة الاهداف والمنفذين، الحاصدة لأرواح الابرياء.
جريمة تفجير غامضة في قاعة مكتظة داخل فعالية ليست ردت فعل سوية مساوية لما يفعله الحوثي بالمقدار ولا مضادة لها في الاتجاه!!!
كما هو قانون نيوتن، بدليل ان من سقطوا في عمليتهم البشعة ليسوا مقاتلين حوثيين، وليسوا حتى اعضاء حوثيين بل آخرين اتت بهم دعوات العواطف المقدسة، معظمهم (من احزاب ومنظمات وهيئات لا علاقة لها بالحوثي) حضروا كمدعوين لفعالية، عزز دافع حضور معظمهم الطابع الديني المقدس !!!!!
مرتكبيها الجبناء فروا من المواجهات المسلحة الواضحة (وجها لوجه) رافضين القتال المباشر للحوثيين، باحثين عن بدائل طالما اثبتت فشلها لأنها تنال من الابرياء وتعزز الموقف الاخلاقي لخصومهم، ومع ذلك لازالوا يتلذذون.
هذه الجريمة الشنيعة ومثلها جريمة اطفال البيضاء وجنود ميدان السبعين ومشفى العرضى، …الخ كلها اعمال ارهابية تحمل بصمتهم الغادرة القاتلة للأبرياء العُزَّل الرافضين لحروب (جماعات الله) المُمَوَّلة من خلف البحار!!!!!
لا حدود لإدانتنا لهذا العبث بأرواح الناس، داعيين المجتمع (كل المجتمع) ان لا يدين ويبكي وفقط (كتفريغ شحنة)! بل يرفع غطاءه الاخلاقي عن تلك الجماعات (جماعات الله) ويتبرأ من أي صله له بها، وان يعمل كقوة شعبية حقيقية ضاغطة لتجفيف منابعها..

زر الذهاب إلى الأعلى