فضاء حر

الثورة والمجتمع والدولة

يمنات
الثورة أجهضت والحوار الوطني انتهى بصفقة تقاسم بين محور أبين الصاعد والقوى التقليدية، إذاً ما العمل؟
أرى أن الثورة لا يمكن استعادتها وذلك للآتي: 1- المجتمع اليمني منقسم مناطقياً ومذهبياً ولا يمكن في الوقت الراهن أن يُجمع على قضية.
2- الحل يكمن في تأسيس كيان من القوى الوطنية واليسار والمستقلين يقوم بإنجاز الآتي:
أ- موازنة القوى التقليدية من موقع قوة دون أن يلغيها أو يزيحها.
ب- محاولة إيجاد قضية وطنية يجمع اليمنيون عليها، تكون بديلاً للمناطقية والمذهبية، وهي مسألة في غاية الصعوبة وستأخذ وقتاً قد يطول.
ج- إعادة رص صفوف اليمنيين خلف هذه القضية، وهو ما يستدعي إعادة تأهيل المجتمع ثقافياً وفكرياً.
أدرك صعوبة الأمر، ولكن السير في طريق طويل ومعالجة أساسيات المجتمع أفضل من البناء على أسس معطوبة وخاوية كلما بينينا عليها انهارت واعادتنا إلى نقطة الصفر.
هذا ما حدث ويحدث منذ عام 1948م. بناء الأوطان تستدعي الاستفادة من التجارب، ولا تنتهي عند ثورة تطيح برأس النظام. علينا ان نبدأ بالخطوة الأولى.

زر الذهاب إلى الأعلى