أخبار وتقارير

مسلحون قبليون يحاصرون وكيل نيابة حجة لساعات ويطلقون وابلا من الرصاص على مبنى النيابة

يمنات – الشارع
تعرض القاضي عبد الوهاب نجمي, وكيل نيابة محافظة حجة الابتدائية, لمحاولة اغتيال, الخميس الماضي, عندما أطلق عليه مسلحون قبليون وابلاً كثيفاً من الرصاص أثناء تواجده في مكتبه؛ ما أدى إلى إصابة أحد جنود الحراسة, التابعين لقوات الأمن العام, بطلق ناري تم إسعافه على إثره إلى أحد المشافي في المدينة, وإلحاق إضرار مادية جسيمة في مبنى النيابة.
وقالت المعلومات إن المسلحين القبليين توافدوا إلى أمام مقر النيابة, الواقع وسط مدينة حجة, وحاصروا وكيل النيابة, الذي كان في المبنى مع موظفيه, الذين منعهم المسلحون من الخروج.
وطبقاً للمعلومات, فقد قام المسلحون بهذا الهجوم احتجاجاً على توجيه الوكيل نجمي بالإفراج عن أحد الأشخاص الموقوف على ذمة قضية قتل.
وقال ل”الشارع” مصدر قضائي مطلع في حجة إن المسلحين القبليين, وعلى رأسهم نجل قيادي كبير في المحافظة, وضابط أمن, حاصروا مقر النيابة من الواحدة ظهرا, وحتى العاشرة من مساء الخميس, مؤكداً أن هؤلاء المسلحين أطلقوا وابلا من كثيفاً من الرصاص على مبنى النيابة من مختلف الجهات؛ ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمبنى, وإصابة أحد الجنود.
وأضاف المصدر القضائي, الذي فضل عدم ذكر اسمه: “حاولوا استهداف القاضي عبد الوهاب نجمي, وكيل النيابة, وكانوا يطلقون النار بشكل مكثف إلى المكتب الذي كان يتواجد فيه؛ إلا أنه لم يصب في هذا الهجوم, ونجا بأعجوبة على الرغم من كثافة الرصاص التي اخترقت نوافذ وجدران المكتب”.
وأشار المصدر القضائي إلى أنه تم التواصل مع محافظ المحافظة, ومدير أمن المحافظة, والنائب العام “ولم يتم اتخاذ أي إجراءات في حق المسلحين القبليين, سواء أثناء حصارهم لمبنى النيابة وإطلاقهم للنار على الوكيل نجمي ومحاولة استهدافه, أو حتى بعد الواقعة, فيما الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكناً, وكان بمقدورها ضبط المسلحين وتقدميهم للعدالة وفقاً للقانون.
واستغرب المصدر القضائي صمت النائب العام, ونادي القضاء, ومجلس القضاء الأعلى حيال ما تعرض له القاضي نجمي, وقال: “لم يصدر حتى اللحظة بيان من أي جهة من هذه الجهات القضائية, وكأنهم في منأى عما حدث” داعياً النائب العام, والسلطات القضائية إلى القيام بواجبها على أكمل وجه.

زر الذهاب إلى الأعلى