أخبار وتقارير

الزعيم يسرب بأن الشيخ متورط في مقتل الحمدي والشهادات تؤكد أن الجميع في سروال واحد وصالح في المقدمة

المستقلة خاص ليمنات
كل اليمنيين يعرفون أن من اغتال الرئيس إبراهيم الحمدي واغتال معه تطلعات اليمنيين بدولة القانون والعدالة والمساواة والانعتاق من عقلية قطاع الطرق هم علي عبدالله صالح وأحمد الغشمي وشقيقه والزعامة القبلية والسعودية وشلة من الخدم المستأجرين لكن سفاكو الدماء ومصاصو الثروات يحاولون اليوم بعثرة ملف الجريمة التي جمع محاضر تحقيقاتها شعب بأكمله خلال 36 عاماً.
علي عبدالله صالح المتهم الرئيس بقتل الحمدي ووأد اشراقة صبحنا الجميل سرب مؤخراً بعسيسة من بعاسيسه قال فيها إنه سيكشف عن وثائق تؤكد تورط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بعملية اغتيال الحمدي وأخيه.. تسريب يثير الحزن والأسى أكثر من إثارته للاهتمام أو الاستغراب فالزعيم الذي حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود ونصف لا يقرأ ما كُتب ولا يعلم أن هذه المعلومة ليس فيها شيئ جديد ف 25 مليون نسمة أمسوا وأصبحوا على يقين غير قابل للتشكيك بأن من أطلق رصاصة الغدر هو الرائد علي عبدالله صالح الذي تواجد في صنعاء يوم 11 /10 /1977م رغم أن عمله قائداً للأمن في تعز.. أما المتهم الثاني فهو ذاك الذي خان الصداقة وغدر بقيم العشرة ورد إحسان من أنقذه من المشنقة بالتآمر على سفح دمه.. أنه الرئيس الغبي أحمد الغشمي الذي كان مطية لصعود صالح إلى الرئاسة ووسيلة قذرة لتنفيذ مخطط آل سعود ومن خلف الغشمي وصالح.. يأتي في قائمة الاتهام جناة آخرون كمحمد الغشمي الذي رافق إبراهيم إلى غرفة الموت وغرز جنبيته في صدره بعد إطلاق صالح النار عليه بالإضافة إلى حمود قطينة والآنسي اللذين ارتكبا جريمة قتل الفرنسيتين في أرض خلاء في نقم ثم أحضراهما إلى منزل في جوار جامع أبي بكر ووضعاها في جوار جثة الحمدي وشقيقه وقائمة المتآمرين تطول وقد شاءت الأقدار أن يكشف المجرمون أنفسهم بزلات ألسنتهم في مقامات مختلفة.
الشعب اليمني يا فندم علي هو المدعي في هذه الجريمة وهو المحقق والحكم وفي محاضر تحقيقاته شهادات وحقائق وقرائن ليست في حاجة إلى وثائقك التي هددت بكشفها ومن هذه الشهادات نذكر لك ما يلي:
أكثر الشهادات أن جرأة جاءت مؤخراً من العميد محمد جبران الآنسي مدير مكتب الرئيس إبراهيم الحمدي حيث قال إنه بعد أن علم بأن هناك مؤامرة لقتل الرئيس الحمدي أبلغه به بعض الأشخاص وقام هو بإبلاغ الرئيس فوراً بذلك فرد عليه بأن ما قدره الله تعالى سيكون وأن الموت لآت ولو كنتم في بروج مشيدة.. وأضاف جبران أنه في يوم مقتل الحمدي قابل علي عبدالله صالح في المساء ووجده يتناول الخمر وحسب قول جبران قال لي صالح بالحرف الواحد يا محمد جبران صاحبك انتهى وأنا أسمع أنك ذاهب إلى المضلات فما عساكم تعملون بالمضلات وكم عددكم ثلاثة آلاف قسماً لاسحقكم بجنازير الدبابات ولا نترك منكم أحد.. وذكر جبران في شهادته أن نجاته من القتل كان قدراً ليس إلا.. لأن كل المقربين من الحمدي تم اخفاؤهم وقتلهم وهو نجا بأعجوبة رغم أنه التقى بعلي عبدالله صالح بعد أن كانت قد تحرك على أكثر من جبهة بعد سماعه للخبر لعل وعسى يمكن عمل شيء وأراد الذهاب إلى المظلات ومرّ على إذاعة صنعاء وهناك قابل صالح وفي هذه العجالة نحب أيضاً أن نذكر الزعيم ألاّ يتهور ويطلع لنا بصك براءة بشهادة أخرى مهمة جداً وهي شهادة عبدالسلام مقبل وزير العمل والذي أدعيتم يا فندم أن العزومة كانت على شرفه بمناسبة تعيينه وزيراً حيث أدلى في شهادته للتنظيم أنه بعد أن دخل الرئيس إبراهيم إلى ديوان الغشمي وأثناء تقديم الطعام فجأة دخل عليه الرائد علي عبدالله صالح وهمس في أذن الحمدي فقام معه ليدخلا إلى داخل البيت وحينها قال عبدالعزيز عبدالغني للحمدي نتغدى مع بعض فرد عليه الحمدي مبتسماً لا نحن العسكريين بيننا أحاديث خاصة سنناقشها لوحدنا.
وهناك شهادة أخرى لضابط مقرب من الحمدي رفض الكشف عن أسمه حتى يتم تقديم ملف الجريمة للقضاء وهناك سيكشف عن اسمه وهذا الضابط قال أنه التقى بصالح في جوار الإذاعة وهو يتفقد الحراسة المكثفة عليها فقال له صالح شفت واينو صاحبك فأجابه هذا الضابط من قتله؟ ثم أضاف سيتحرك الآن الجيش للانتقام له فرد عليه صالح بالقول “سنخرج لكم بالمجنزرات ونطحنكم لو تحركتم”
كما أن هناك شهادات متواترة أفادت أن صالح في مساء مقتل الحمدي كان يقول لكل من يقابلهم من الناصريون لقد قتل صاحبكم وإذا تحرك الناصريين سنسحقهم بالدبابات.
وتأتي شهادة الصحفي العربي الكبير عبدالباري عطوان لتؤكد أنك أنت القاتل رقم (1) يا صالح حيث اعترفت بعظمة لسانك بقدرة قادر حيث يقول عبدالباري عطوان أنه في إحدى المرات رافق الرئيس صالح في زيارة إلى مدينة ثلا وعندما مرّ موكب الرئيس صالح أمام قرية الرئيس الحمدي حينها نطق صالح معترفاً ومتفاخراً بقوله أنا طلعت للسلطة وأخذتها بالجنبية وضرب على جنبيته (بمعنى أنه أخذها بالقتل والدم).
محمد الحمدي شقيق الرئيس الحمدي قال بأن القاتل لا يزال موجوداً وكثير ممن شاركوا في القتل قد ماتوا أقتص الله منهم وفي مقابلة سابقة مع صحيفة المستقلة قال بأن صالح هو من أطلق الرصاص على الحمدي.
أحمد فرج وهو قريبك وابن منطقتك ومتهم معكم بالجريمة يا فندم صالح اعترف في مقيل خاص بأن الغشمي قال لهم: أن إبراهيم الحمدي لما عرف أنه سيقتل اختلف وجهه مثل حبة الليمون وعاتب الغشمي قائلاً: أنا فعلت لك وأنا عملت لك ولا داعي لقتلي أنا مستعد أن أخرج من البلاد وأغادر اليمن وبحسب قول أحمد فرج أن الغشمي وافق على الحل الذي اقترحه إبراهيم وقال نأتي له بطائرة ويرحل فرد عليه علي عبدالله صالح مباشرة وقال له “لا تخليه يخرج والله عيقلب علينا اليمن، ثم باشره بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم الصوت.
ومثل هذه الشهادة أدلى بها الراحل يحيى المتوكل وكذلك محسن دحابة وللتأكيد على أنك حاقد على الحمدي فأنت يا فندم علي من طمس أسم الحمدي وتاريخه ومنجزاته خلال الفترة الماضية لقد طمست اسمه من فوق الأحجار ومن لوحات المنشآت ومن كل شيء أنت من كرمت الرؤساء السابقين كلهم عدا الحمدي لأن شبحه مازال يداهمك ليلاً ونهاراً.. لقد كرمت الغشمي وهو الذي حكم ثمانية أشهر ولا تنكر يا زعيم المؤامرة أنه بعد الجريمة تم ترقيتك في كشف اللجنة الخاصة السعودية من الفئة (ج) إلى الفئة (أ) لأنك طلعت أحمر عين ومخلصاً جداً لهم.. هذا غيض من فيض وإذا أردت المزيد مما عندنا مافيش مانع فالجريمة لا تحتاج الى وثائق جديدة.
فأنت والشيخ والحاوري واليوسفي وممن ذكرناهم في هذه العجالة جميعكم في سروال واحد.
الشيخ حميد الأحمر اعترف في إحدى مقابلاته وقال مبرراً اغتيال الرئيس الحمدي أن الرئيس الحمدي أخطأ بمحاولة إلغاء القبيلة وزعم أن الحمدي لم يكن لديه مشروع دولة وفي هذا ادانته للقبيلة التي يتزعمها والده بأنها شاركت في عملية الاغتيال لأنها كانت تعتقد أن الحمدي ألغاها.
وفي تصريح سابق قال المهندس عبدالرحمن الحمدي شقيق الرئيس الحمدي: “أسرة الأحمر سجلت أسوأ صفحات في تاريخ اليمن لمشاركتها بقتل مشروع الوطن (الحمدي) وأضاف مازال شعبنا العظيم يعاني حتى الآن من عنجهية هذه الأسرة”.
الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر نفسه أعترف وقال اننا كنا متآمرين على قتل إبراهيم الحمدي لكن ما كنا راضيين عن العملة “الفسالة” التي عملوها وكان الشيخ يكرر القول هذه فسالة ومش تصرف رجال.. وهذا اعتراف صريح منه فقط الشيخ كان محتجاً على طريقة القتل التي تمت بعملية غدر وعزومة غداء وقتل فتاتين إلى جواره وجوار شقيقه.

زر الذهاب إلى الأعلى