أخبار وتقارير

العيني .. سبعيني خلف القضبان بسبب عمارته

المستقلة خاص ليمنات
يؤكد محمد محسن العيني أنه قام منذ سنوات بشراء أرضية وأقام عليها عمارة، من حر ماله الذي كسبه في أرض الغربة، لكنه اليوم وجد نفسه سجيناً بعد أن أصر بعض من أقاربه أن لهم نصيباً في ملكية العمارة.. يقول محمد عن سبب دخوله السجن:
“منذ شبابي وأنا أنفق على أخوتي الصغار، وسهرت الليالي عليهم حتى أصبحوا رجالاً عاقلين وقادرين على تحمل مسئولية أنفسهم، ومشكلتي الآن أن بعضاً من أقاربي وممن أحسنت اليهم نازعوني على ملكية عمارتي التي خرجت بها من غربتي وعرق جبيني، وبنيتها بما زاد عن نفقتي على إخواني، وكل الناس يعرفون أن العمارة حقي ولا يشاركني فيها أحد، فأنا اشتريت الأرضية وقمت بالبناء، حتى صارت هي مصدر رزقي أنا وأسرتي، وعلمت أخوتي وربيتهم، ولولا ما أجنيه من هذه العمارة لاصابنا الجوع والفقر، وهم يعرفون هذا ومع ذلك قام أحد أقاربي بالاتفاق مع أحد موظفي المحكمة ممن يعرفون مداخل ومخارج القانون، وقدموا اقراراً قالوا إنه مني وعليه بصمتي، لتقوم المحكمة باستدعائي وإدخالي السجن، فقمت بالدفاع عن نفسي، وطلبت تحويل الإقرار المزعوم إلى المعمل الجنائي للتحقق من بصمتي، وبالفعل تم تحويل الإقرار إلى المعمل، وتمت الإفادة منه بعدم صحة بصمتي، حيث أكد المعمل أن البصمة غير صالحة للإثبات، وبعدها تم تحويل الموظف الذي كتب الإقرار إلى التحقيق، فاستدعاه ديوان عام الوزارة للتحقيق معه، لكن لم يكترث القاضي لكل ذلك، فقمت أنا بإحضار جميع الشهود الذين يعلمون بملكيتي الوحيدة لهذه العمارة، والذين أدلوا بشهادتهم أمام القاضي، لكن دون جدوى، وأنا الآن مسجون منذ أكثر من ثلاثة أشهر في سجن المحكمة، ولا أحد يهتم لأمري، ولا أعرف ما هو مصيري، ومصير مصدر الدخل الوحيد لأسرتي، وأنا رجل مسن تجاوزت السبعين عاماً ولا أستطيع تحمل ظروف السجن وأعبائه فهل هناك من ينصفني ويعمل على إنهاء قضيتي التي قادتني إلى هنا بدون وجه حق.

زر الذهاب إلى الأعلى