أخبار وتقارير

أحداث سجن الشميسي السعودي شارك فيها يمنيين و سودانيين و اثيوبيين و تضارب الأنباء عن عدد القتلى اليمنيين

يمنات
قتل ستة سجناء يمنيين في سجن الشميسي في مدينة جدة السعودية , وأصيب العشرات, جراء اندلاع احتجاجات واسعة لمئات السجناء داخل السجن، عصر أمس الأحد.
و أندلعت الاحتجاجات جراء تأخير احتجاز السجناء بشكل غير قانوني, واحتجاجاً على الأوضاع المتردية والمعاملات غير الإنسانية التي يتلقونها داخل السجن.
و نقلت يومية “الشارع” عن مغتربين يمنيين, أن مئات السجناء اليمنيين قادوا عملية احتجاجات واسعة داخل السجن, وحاولوا الخروج منه بالقوة, فتدخلت قوات أمنية مطلقة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة عليهم، ما أدى إلى مقتل 6 وإصابة عشرات منهم, مشيرين إلى أن العدد مرشح للزيادة.
و طبقا لتقرير أعده ماهر منصر ليومية “الشارع” طالب السجناء بترحيلهم إلى بلدهم اليمن, مرددين شعارات منددة بالتجاوزات التي يتعرضون لها من قبل جنود السجن.
و ذكرت أمس, معلومات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن قوات سعودية أطلقت الرصاص الحي على السجناء المحتجين فقتلت خمسة منهم, فيما قتلت السادس جراء دهسه بسيارة أمنية.
وتحدثت المعلومات عن سقوط عشرات الجرحى؛ إلا أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر محايدة.
و تشير المعلومات أن السلطات السعودية نقلت جثث القتلى إلى مكان غير معلوم, في ظل مخاوف من إخفائها رغبة في إخفاء الجريمة التي ارتكبتها.
و نقلت “الشارع” عن أحد المغتربين أن أحد القتلى ينتمي إلى محافظة البيضاء, مشيرا إلى أن هناك في هذا السجن عشرة ألاف سجين أغلبهم يمنيون دخلوا الأراضي السعودية بشكل غير شرعي, وتعتقلهم السلطات السعودية تمهيداً لترحيلهم, إلا أنها تبقيهم لفترات طويلة داخل سجونها وبينهم هذا السجن.
و حسب المغترب هناك أشخاصاً معتقلين في هذا السجن منذ ستة أشهر لم يتم ترحيلهم, فيما المفترض ترحيلهم خلال فترة لا تتجاوز نصف شهر.
و ناشد السجناء اليمنيين الحكومة اليمنية التدخل العاجل لإيقاف ما يتعرضون له من تجاوزات واعتداءات وامتهان تطور إلى عمليات قتل داخل السجون من قبل السلطات السعودية وجنودها.
كما ناشدوا منظمات حقوق الإنسان, التدخل لإيقاف الانتهاكات التي يتعرضون لها.
و طبقا ل”الشارع” شارك في الاحتجاجات سجناء يمنيون وسودانيون وإثيوبيون, وسجناء من جنسيات أخرى.
و يعد سجن الشميسي من أكبر السجون السعودية, ويستخدم كمركز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين في السعودية.
و قال موقع “سبق” السعودي, مساء أمس, إن “الجهات الأمنية والإسعافية في مكة المكرمة, أعلنت الاستنفار قبل قليل, عقب تسجيل فوضى للمخلفين في مقر الإيواء في الشمسي”.
وأفاد الموقع بأن “الأنباء الأولية تشير إلى تسجيل حالات إصابة, فيما جرى تعزيز الوجود الأمني والإسعافي بالموقع”.
وأشار الموقع, في خبر لاحق, إلى أنه تم “تسجيل 10 حالات إصابة نقلت إلى المستشفيات” جراء “الفوضى التي أحدثتها مجموعة من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل داخل مقر الإيواء في الشمسي”.
ونقل الموقع, في الخبر الذي نشره في الحادية عشرة و45 دقيقة من مساء أمس, عن مصادره قولها إن “أعمال الجهات الأمنية مستمرة بالموقع للسيطرة على الأحداث, وسط استنفار الفرق الإسعافية”.
وأتهم الموقع السجناء بأحداث “الفوضى والتجمعات التي أحدثها المخالفون, ومحاولات التخريب داخل مقر الإيواء”. وهذه الأوصاف ألصقتها وسائل إعلام سعودية أخرى بالسجناء المحتجين.
ومساء أمس, أثيرت قضية مقتل الستة اليمنيين داخل السجن الشمسي, وحظيت بإدانات واسعة من قبل ناشطين يمنيين.
وتم تداول صور الاحتجاجات التي تم داخل السجن. وبثت فيديو مسجلاً لجانب من الاحتجاجات التي جرت داخل السجن.
و اليوم نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن القنصل اليمني في جدة إن “3” يمنيين فقط، أصيبوا في في حادث سجن الشميسي، مشيرا إلى أن اصاباتهم طفيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى