أخبار وتقارير

أنتشار مرض الليشمانيا في محافظة أبين

يمنات
قالت مصادر طبية إن أكثر من 1000 حالة جرب و ليشمانيا ظهرت في محافظة أبين جنوب، البلاد.
و يشير هذا الرقم إلى ضعف الرعاية الصحية في هذه المحافظة، التي تعرضت كثير من المراكز الصحية الصحية فيها للتخريب، جراء الحرب التي دارت في كثير من مدنها، منذ استيلاء مسلحي أنصار الشريعة على عدد من مدنها في مايو 2011م.
و تشير التقارير الطبية إلى وجود “180” ألف حالة مصابة بمرض الليشمانيا في اليمن.
و لمزيد من التوضيح يعيد “يمنات” نشر نبذة عن مرض اللشيمانيا، نشر على صفحة الدكتور منير الجعيدي في الفيس بوك
“180” الف مصاب بمرض “الليشمانيا” في اليمن
الليشمانيا تسبب الداء الأسود( كالا آزار):
كان سكان القارة الهندية يصابون بداء غريب يسمونه الداء الأسود الغريب الذي لا يعرف أحداً حقيقته ويسمى الكالا آزار ويتصف المصاب به بجلد أسود اللون وحمى شديدة وفقر دم ، وتضخم في الطحال والعقد اللمفاوية.
وكان الناس والأطباء يعتقدون لفترة طويلة أنه ملاريا غريبة لا أكثر، لكنهم لم يجدوا طفيل الملاريا في أجسادالذين ماتوا به علاوة على أن المرضى لم يشفوا بعلاج الملاريا الكينين.
تم اكتشاف الطفيل بواسطة الطبيب العسكري البريطاني (ويليام ليشمان 1865– 1926) الذي أرسل للهند، فاكتشف عام 1900 الكائن الدقيق المسبب لداء الكالا آزار وكالا تعني باللغة الهندية أسود وآزار بالفارسية المرض أو (حمى الدام دام)، وذلك باستعماله صبغة خاصة ابتكرها وكانت قادرة على تلوين واضهار هذا الطفيل الممرض، وسموه باسمه.
وفي عام 1942 عرف العلماء أن ذبابة الرمل هي التي تنقل الطفيل الى الانسان.
مرض “الليشمانيا” يسببه طفيل صغير انتهازي وحيد الخلية وتنقله من الانسان الى الانسان أو من الحيوان كالكلاب والقطط والثعالب والفئران الى الانسان ذبابة صغيرة تسمى ذبابة الرمل وهي ثلث حجم النامس المعروف تقريبا، وتتكاثر هذه الذبابة في القرى النائية وبالذات الجدران المتشققة وبين أخشاب الأسقف وفي حظائر الحيوانات والوديان، تنشط ليلا بعد الغروب وحتى طلوع الشمس، وتطير بالقفز على ارتفاعات منخفضة دون ان تصدر صوت ، فتلذغ في صمت وترحل بعد أن تزرع الطفيل داخل الجلد أثناء تناولها لوجبتها الدموية من الانسان.
ان عدد المصابين بمرض “الليشمانيا” في اليمن يتخطى 180 ألف حالة.*
ان 3%من الحالات مصابون بالنوع الحشوي، 49% مصابون بالنوع المخاطي و 48% مصابون بالنوع الجلدي وأن ضحايا “الليشمانيا” الحشوية يموتون دون تشخيص.
ينتشر المرض خصوصا في القرى النائية والبعيدة في جميع محافظات الجمهورية وبالأخص محافظة البيضاء وحجة وذمار وتعز حيث يتكاثرالطفيل سريعا في جسم الانسان ويسبب أحد أشكال المرض الثلاثة وهي “الليشمانيا” الجلدية أو المخاطية أو الحشائية وتؤدي الأخيرة الى الوفاة المؤكدة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرا.
الأعراض تتفاوت من حبوب وقرح صغيرة وكبيرة في الجلد والأغشية المخاطية للأنف والفم والحلق الى تضخم في الطحال والكبد والغدد الليمفاوية مصحوبة بارتفاع متقطع في درجات الحرارة وفقدان للشهية ونقص في الوزن قد يعود لاحقا الى الوفاة الناتجة عن فقر الدم ونقص المناعة والعدوى البكتيرية أوالفيروسية المصاحبة.
ان ضعف البنى التحتية الصحية ،وندرة الابحاث حول المرض، وضعف وسائل التشخيص ،وغلاء العلاج النادر أصلاً ،إضافة إلى الفقر والجهل أهم أسباب استفحال المرض في اليمن.
بالاضافة الى كثير من المضاعفات والتشوهات المزمنة الناتجة عن استخدام العلاجات الشعبية والوسائل التقليدية التي يلجأ اليها المرضى غير القادرين على الوصول الى الخدمة الطبية .
المصدر: حسب ما اعلنه الدكتور محمد أحمد الكامل، أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل، رئيس المركز الاقليمي لمكافحة “الليشمانيا” في اليمن اثناء مشاركته في المؤتمر الثاني والعشرين للأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلي،والذي اختتم يوم الاحد 6/ 10/ 2013 في اسطنبول تحت عنوان “الأمراض الجلدية والتناسلية في عالم متغير” عن احصائية لمرض الليشمانيا في اليمن من خلال عملية رصد قام به المركز الاقليمي لمكافحة “الليشمانيا” باليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى