فضاء حر

تغول إخواني .. لإنتاج صراعات

يمنات
يتغول الفرع اليمني لتنظيم الإخوان (حزب الإصلاح) بما يحظى به من دعم لمشاريع تفكيك سياسية ومشاريع أمنية تمولها الخزينة القطرية واخرى سياسية تعبويه وتخريبية تساندها وترسم معادلاتها المخابرات التركية ومراكز الابحاث الاردوغانية.
هذه المعادلة تضع تحدي كبير أمام الرئيس هادي بوصفه متصدرا لمعادلة التسوية السياسية، وبوسعة الآن بما يحظى به من تأييد محلي وخارجي ضبط البوصلة للحفاظ على التوزان، والتعاطي مع جميع الاطراف بمقياس واحد وتشجيعهم على المشاركة والحد من الممارسات التي أرغمت قوى اليسار الانكفاء بعيدا عما يدور.
تعاطى الرئيس هادي في الفترة الماضية مع المكونات السياسية المشاركة في الحوار الوطني بمستوى واحد قدمه في مراحل عصيبة رئيسا لليمن، لكنه وتجاه محاولات الخارج المحمومة لتمكين الفرع اليمني لتنظيم الإخوان من والقرار والنفوذ، اغرق في حسابات الخارج وتردد في حسم مشكلات تهدد اليمن، ووجدناه في مرات ينحني لعواصف الضغوط.
يعلم هادي أن هذه المحاولات هي وحدها من تهدد حلم اليمنيين في التغيير.
نتحدث هنا عن دول يمكن القول انها معادية لليمن تنفذ مشاريع سياسية غايتها تكريس الانقسام،و افساد الحياة السياسية واحالة قوى تاريخية إلى التقاعد القسري، واكثر من ذلك مشاريع الفرز الطائفي وتلك التي تستهدف توجيه قطاع واسع من الشباب الذين يمثلون النسبة الاكبر من عدد السكان لمساندة مشاريع تنظيم الإخوان وانتاج طابور طويل يجسد فقاعة التضامن الشعبي مع هذه المشاريع التي لا يمكن أن نثق أنها وطنية.
ثق يا فخامة الرئيس وثقوا انتم ايضا أن هذه المحاولات لن تنتج خارطة سياسية متوازنة تضمن نظاما ديمقراطيا وانتخابات نزية وتكافئ فرص، كما لن تنتج قوى سياسية تدير حركة المجتمع إلى الأمام بل ستنتج صراعات، لم يعد اليمن بحاجه اليها.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى