أخبار وتقارير

تضارب الأنباء حول موافقة جماعة الحوثي على التحول لحزب سياسي بناء على طلب رئاسي

يمنات
تضاربت الأنباء حول قبول جماعة الحوثي، على التحول لحزب سياسي، بناء على طلب رئاسي، نقله وفد رفيع وصل صعدة الأسبوع الماضي.
و نقلت يومية “الشارع” عن مصدر رئاسي وصفته ب”المطلع” إن عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي تجاوب مع اللجنة الرئاسية التي زارت صعدة، الأربعاء الماضي ناقلة إليه رسالة من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى تضمنت عدة مطالب.
و طبقا للمصدر، رحب، “عبد الملك الحوثي” بالرسالة التي حملتها اللجنة الرئاسية والتي تضمنت عدة مطالب على رأسها تحول جماعته إلى حزب سياسي.
و أفاد المصدر، بأن الحوثي طلب وقتاً من أجل الإعداد والتهيئة لإنشاء الحزب الذي سيشاركون عبره في الحياة السياسية وأن ذلك يتطلب التشاور مع قيادات الجماعة وإعداد كافة اللوائح المنظمة لهم كحزب سياسي مستقبلي.
و قال المصدر: “بالنسبة لما يجري في مدينة عمران قال الحوثي للجنة الرئاسية إن ما يجري هناك أمر لا علاقة له به قريب ولا من بعيد وأن ما يجري هناك هو بين أبناء عمران وبين حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع ومحمد حسن دماج محافظ المحافظة ولا دخل لأنصار الله به وقال إنه ومن خلال متابعته لما يجري هناك وتغير قبائل عمران وقبيلة حاشد خروجهم على من استبد هم خلال أكثر من خمسة عقود هو أمر طبيعي ومتوقع حدوثه”.
و أضاف المصدر: “قال الحوثي إن من حق أبناء عمران أن يكونوا مع أي حزب أو جماعة يريدون، و كانوا على مر التاريخ جنودا يقاتلون من أجل الوطن ولم يحصل في محافظتهم مشروع استراتيجي من قبل الدولة وأنهم اليوم يريدون أن تنظر إليهم الدولة كما تنظر الدولة مباشرة وليس عبر شيخ أو حزب وأن أبناء عمران يريدون أن يكون مسؤولوا محافظتهم يمثلون الدولة فقط ” .
وتابع: “ونفى الحوثي صحة ما تتداو له وسائل الإعلام عن تجاوزات يقوم بها مقاتلو جماعته في عمران”.
و أشار إلى أن اللجان الرئاسية في عمران خير شاهد ودليل على كذب وافتراء من استباحوا عمران وظلموا أهلها ونهبوها عشرات السنين “.
وذكر المصدر أن “عبد الملك الحوثي أبدى استعداده للتعاون مع الرئيس هادي في ما يقدر عليه “، طبقا ليومية “الشارع”.
و على صعيد متصل نفى مصدر حوثي، وصفه الصحيفة ب”المطلع” أن يكون عبد الملك الحوثي رحب بالدعوة الرئاسية وأبدى استعداده لإنشاء حزب سياسي.
و قال المصدر الحوثي: “حسب علمي أن قيادات أنصار الله أكدت للوفد الرئاسي تمسك الجماعة بالخطاب الأخير لعبد الملك الحوثي وتمسكها بمخرجات الحوار الوطني”.
و لم يُقدم المصدر أي تفاصيل أخرى إلا أنه أفاد بأن الوفد الرئاسي غادر محافظة صعدة الخميس عائداً إلى العاصمة صنعاء.
و كان وفد رئاسي مكون من القيادي الناصري عبد الملك المخلافي ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وقائد عمليات وزارة الدفاع اللواء ناصر عبد ربة الطاهر وكبير المستشارين السياسيين للأمم المتحدة في مكتب صنعاء عبد الرحيم صابر وصل محافظة صعدة الأربعاء والتقى قيادات حوثية ناقلاً إليهم رسالة من الرئيس هادي.
و نقلت “الشارع” عن مصدر حوثي، إن الوفد الرئاسي ناقش مع القيادات الحوثية موقف جماعتهم من قرار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم : اثنين في الجنوب وأربعة في الشمال وهو القرار الذي مازالت جماعة الحوثي تؤكد رفضها له.
و أفاد المصدر بأن الوفد الرئاسي ناقش مع قيادات جماعته موقف الجماعة المعارض لوثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار وطلبوا من جماعة الحوثي العودة للمشاركة بفاعلية في العملية السياسية.
و نفى المصدر الحوثي مناقشة الوفد الرئاسي لقضية السلاح الثقيل والخفيف الذي تملكه جماعته.
و المصدر: “قضية السلاح لم يتم طرحها في اللقاء وما تم مناقشته هو القضايا السياسية الخاصة بالحوار وموقف أنصار الله الرافض للأقاليم وموضوع قضية مدينة عمران وموقف الجماعة المطالب بإقالة المحافظ محمد حسن دماج وقائد اللواء 310 مدرع العميد حميد القشيبي “.
وأضاف المصدر: “الوفد أبلغ قيادات أنصار الله أن موفق الجماعة من الأقاليم ومن وثيقة الضمانات ومن قضية بناء الدولة لا ينسجم مع التسوية السياسية والوفد أوصل عدة رسائل من الرئيس هادي إلى الجماعة أهمها أن مكان أنصار الله محفوظ في الحكومة القادمة “.
و كانت “الشارع” نقلت الخميس، عن مصدر رئاسي وصفته ب”المطلع” أن الوفد الرئاسي حمل إلى جماعة الحوثي عدة رسائل من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أهمها دعوة جماعة الحوثي، إلى إعلان نفسها كحزب سياسي.
و أوضح المصدر أن الرئيس هادي طلب من جماعة الحوثي “الاستمرار في العملية السياسية ومباركتها والمواصلة في تنفيذ مخرجات الحوار والمشاركة في هذه العملية كبقية التيارات “.
وقال المصدر: طلب الرئيس أيضا من جمعة الحوثي إعادة النظر في سياسيتها خاصة وأنها صارت تُمثل تيارا كبيرا ويحظى بشعبية كبيرة ومرموقة وأنه يجب على جماعة الحوثي أن تكون شريكة في ما فيه مصلحة اليمن والمواطن وإعادة النظر في شعارها الذي يقول: الموت لأمريكا الموت لإسرائيل النصر للإسلام اللعنة على اليهود”.
و أضاف: “طلب الرئيس من الحوثيين أيضاً التقدم بمقترحات لحل مشكلة خلافهم مع جماعة الإخوان المسلمين في عمران بما يحقق ويساعد على حلها وتستطيع الدولة القيام به ولا غالب ولا مغلوب ومنعا لإراقة أي دماء بين الطرفين”.
وأكد المصدر أن رسائل الرئيس هادي إلى الحوثيين لم تتضمن أي حديث أو إشارة إلى السلاح الثقيل والمتوسط الذي تمتلكه هذه الجماعة.

زر الذهاب إلى الأعلى