أخبار وتقارير

مفاوضات غير معلنة لتولي العطاس رئاسة الحكومة الجديدة و عودة عدد من القيادات الجنوبية في الخارج

يمنات – الشارع
أكد المهندس حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء الأسبق أن “تحالف قوى 1994 هو من أساء لليمن ووحدته ” وان القوى صاحبة النفوذ هي التي عصفت باليمن شمالا وجنوباً وأوصلت اليمن إلى هذا الوضع وقضت على الوحدة التي عقدت في مايو عام 1990 .
و قال العطاس في تصريحات صحفية إنه التقى أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس في مقر الأمانة العامة لبحث عدة قضايا يمنية خاصة بعد انتهاء الحوار الوطني بين كل الأطراف السياسية اليمنية.
و هي المرة الأولى التي يتحدث فيها العطاس منذ صيف 94 باعتباره ممثلاً لليمن حيث أفاد بأنه التقى نبيل العربي ليس بصفته قائد اً جنوبياً بل يمنياً ما يؤكد أنه سيعود قريباً إلى اليمن لتولي موقع رسمي قد يكون رئاسة الحكومة الجديدة.
وأوضح العطاس أن لقاءه بنبيل العربي ” يأتي مواصلة للقاءات سابقة خاصة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في العاصمة اليمنية صنعاء وأيضا بعد انتهاء القمة العربية بالكويت الشهر الماضي “.
وأضاف العطاس: ” لقائي اليوم “بأمين عام الجامعة العربية ” يأتي أيضا ضمن العمل المشترك بين اليمن والجامعة العربية لبذل مزيد من الجهود من أجل إخراج البلاد من الانزلاق في الفوضى “.
وفيما أشار العطاس أنه وجد “في حديث أمين عام الجامعة العربية اهتماماً كبيراً بالشأن اليمني شمالا و جنوبأ ” قال إنه طالب الجامعة العربية ” بالوقوف دائماً بجانب اليمن لضمان العبور من هذه المرحلة التي تعيشها وأن هذا ما أكد عليه الدكتور نبيل العربي باستعداد الجامعة في أي وقت لدعم جهود اليمنيين لإنقاذ بلادهم “.
ووصف العطاس مخرجات الحوار الوطني ب”المتاح الممكن”، و قال إن “هناك إمكانية للبناء على تلك المخرجات مستقبلاً”.
و أضاف ” إذا سلمت نوايا الأطراف السياسية بالعمل الجاد على تلك المخرجات نستطيع حل كل الأزمات التي تعصف باليمن خاصة القضية الجنوبية “.
وحول التزام الأطراف السياسية اليمنية بمخرجات الحوار الوطني قال العطاس : “هناك أطراف تطهر الالتزام لكنها في الحقيقة غير ملتزمة “.
ويأتي لقاء العطاس أمس بنبيل العربي وتصريحاته التي تلت اللقاء كمؤشر واضح إلى تأكيد عودة الرجل إلى البلاد وتسلمه موقعاً رسمياً .
على صعيد متصل أكد مصدر سياسي مطلع أنه يجري حالياً تجهيز منازل ومساكن في مدينة عدن لمنحها كسكن لعدد من القيادات الجنوبية التي من المتوقع أن تعود من الخارج وعلى رأسها رئيس وزراء دولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس .
وقال المصدر ل”الشارع “إن المفاوضات مازالت جارية بين رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وهذه القيادات الجنوبية وعلى رأسها الرئيس الأسبق علي ناصر محمد و العطاس بشأن عودتها إلى البلاد فيما لم يتأكد بعد ما إذا كان علي ناصر سيعود إلى البلاد .
وبينما أفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بأن المفاوضات لم تنته بين الجانبين توقع أن يعود العطاس وآخرون في النصف الأول من مايو القادم .
وقال المصدر: ” أغلب القيادات الجنوبية متواجدة الآن في العاصمة المصرية القاهرة وكثير منهم جاهزون بحقائبهم للعودة إلى عدن وصنعاء”.
و كان لدولة الإمارات وللمملكة العربية السعودية دور في المفاوضات بين الرئيس هادي والقيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج وإقناع عدد منها بالعودة إلى اليمن بعد ان ظلت في الخارج منذ حرب صيف 94″.
وأضاف: “من المتوقع أن يتولى العطاس رئاسة إقليم حضرموت أو رئاسة الحكومة الجديدة وهناك توقعات كبيرة أن يكون العطاس هو رئيس الحكومة الجديدة.
و أشار الأمر لم يحسم حتى الآن ومازالت المفاوضات جارية بشكل غير معلن من أجل عودة هذه القيادات.

زر الذهاب إلى الأعلى