فضاء حر

استدعاء الطائفية

يمنات
يجري استدعاء الطائفية من سباتها التاريخي، لتحويلها إلى وعي يومي نشط يعمل كأداة للفرز الاجتماعي، وناظمة للحياة العامة وموجهة لها. مع الوقت والفشل السياسي والاجتماعي والاقتصادي، يتحول الحضور العارض للجماعات الطائفية إلى حضور ضروري يتطاول على الهوية الوطنية ويتعالى عليها.
تأتي خطورة الجماعات الطائفية الصاعدة من دفعها الحثيث نحو “شرعنة” حضورها العارض، عبر نقله من منطقة التواجد غير القانوني الطارئ إلى منطقة “التواجد الضروري”.
أتذكر الطائفية في لبنان وأشعر بالقلق على اليمن؛ سيما عندما أفكر أن الحضور العارض للصعود الطائفي الحاصل لدينا قد يتحول إلى حالة من التموضع الاجتماعي والسياسي الدائم، يفرض نفسه فيها كإحدى المسلمات العامة. بالتدريج، تتحول الجماعات الدينية من تأدية المهمة الدفاعية الحمائية للحضور الفردي والجماعي الطائفي إلى حضور مُعبر عن مصالح الهوية الطائفية الجمعية.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى