أخبار وتقارير

العطاس: صالح أبلغ شركة نفط بريطانية بأن حقول نفط العند وشقرة تتبع الشيخ الشائف والأخير طلب من الشركة “5” مليون قهوة منزل قبل أي حديث

يمنات
قال موقع “عدن الغد” إنه تحصل على تسجيل مرئي للقاء خاص عقده المهندس حيدر العطاس، أول رئيس وزراء لدولة الوحدة، مع مجموعة من أبناء منطقة الواحدي بمحافظة شبوة، شرق البلاد.
و حسب “عدن الغد” عقد اللقاء قبل أيام بمدينة جدة السعودية، وفيه كشف العطاس وتحدث عن قضايا سياسية غاية في الاهمية وظلت طي الكتمان لسنوات طويلة.
و اكد العطاس في اللقاء، أن الجنوبيين تمكنوا من حشد الشارع الجنوبي بصورة كاملة وطوال عشر مليونيات، غير أنه قال ان الحشد على الأرض افتقد لفعل سياسي عبر القيادات السياسية الجنوبية وايجاد موقف سياسي موحد.
الأمريكان رفضوا قتال الحكومة
و كشف العطاس ان عدد من القيادات الجنوبية التقت بمسئولين امريكيين في الاردن في العام 2008، حيث أبلغت هذه القيادات المسئولين الامريكان بنيتهم القتال ضد الحكومة اليمنية إلا ان ذلك قوبل برفض الامريكان.
و قال العطاس ابلغناهم باننا ننتوي مقاتلة الحكومة فسألونا كم تقدرون ان تقدموا شهداء فقلنا لهم الآلاف حتى 30 ألف وحتى 40 ألف فردوا علينا بان أمر كهذا أمر خيالي ولن يتم السماح به.
خلافات القيادات الجنوبية
و تحدث “العطاس” عن الخلافات السياسية بين القيادات الجنوبية، موضحا بأن المزايدة بين القيادات كان بابا للخلاف والإقصاء مشيرا إلى ما كان يجب هو ان تقود القيادات السياسية في الجنوب الشارع وتوجهه مشيرا إلى ان ما حدث كان العكس.
و أكد العطاس انه وقيادات أخرى جنوبية حاولوا كثيرا مع الرئيس الجنوبي السابق “علي سالم البيض” بهدف توحيد القيادات الجنوبية دون جدوى.
و أوضح، “خضنا مع البيض 4 لقاءات سياسية ومع كل لقاء كان البيض يقول لنا ارجعوا إلى الداخل، عند الناس وكان هذا أمر صعب ومستحيل، كون التوجه السياسي والمشروع السياسي يجب ان ينطلق من القيادة السياسية وليست من الجماهير”.
و تابع: “كنا نسأل هل في قيادة تقود ام شارع يقود ، الجماهير تقود لأنها ضايقة من الحال الذي تعيشه لكن السياسيين هم من يقرر طريقة الانتقال إلى وضع آمن”.
الدور الخرافي
و أعتبر العطاس ان الجماهير في الجنوب قامت بدور “خرافي” ونزلت في 10 مليونيات، لكنه قال ان هذا الجهد افرغ من محتواه ولم يستغل بالشكل الصحيح، مضيفا: “كان هذا الحشد الجماهيري يجب ان يستغل بصورة صحيحة كان على سبيل المثال لهذا الجهد الشعبي ان يعزز المفاوض الجنوبي الذي خاض مؤتمر الحوار الوطني في اليمن لا وصف المشاركين فيه “بالخونة”.
و تحدث العطاس عن مقال صحفي كتبه في العام 2007 عقب مجزرة منصة الشهداء في ردفان مشيرا إلى انه انتقد في هذا المقال النظام اليمني وقارن بينه وبين نظام الاحتلال البريطاني مشيرا إلى انه ضمن المقال فقرتين الاولى وخاطب فيها الجنوبيين بالسلطة وطالبهم بان يجعلوا من قضية الجنوب قضيتهم ويسعون لتصحيح الأوضاع بالإضافة إلى رسالة أخرى إلى الشماليين طالبهم فيها ان كانوا حريصين على وشائج المحبة والاخاء ان ينصروا اخوانهم الجنوبيين.
اتصال صالح
و أوضح: “يومها وبعد نشر المقال جأني اتصال من صنعاء، و كنت يومها في المغرب لحضور مؤتمر وكان المتحدث هو علي عبدالله صالح وخاطبني بالقول: “انت مالك ليش ماتقول زي اصحابك نشتي استقلال أو انفصال انت ايش لك من الجنوبيين في السلطة هؤلاء قدهم معي فرددت عليه بالقول: “أنت مالك دخل بي ولن تعلمني ماذا اقول”.
و تابع العطاس: “هذه النقطة تتبع النظام تماما لكن طلب شيء أخر هنا تسهل لهذا النظام امور أخرى، الناس في الجنوب والتي تخرج للساحات تريد تغيير الوضع”.
و قال “العطاس” ان على الجنوبيين ان يسلموا بالحقائق على الأرض وان يعملوا وفق ما هو ممكن ومتاح.
مؤتمر القاهرة
و تحدث العطاس عن تجربة القيادات الجنوبية على مستوى المشاريع السياسية موضحا ان القيادات الجنوبية التي عملت في القاهرة قدمت مشروعها السياسي إلى “البيض” والجفري وطلبا منهما رئاسة مؤتمر القاهرة بحيث يكون البيض رئيسا للمؤتمر والجفري نائبا له.
و قال: “قلنا للبيض تعال كون رئيسا لهذا المؤتمر لكنه قال لنا لا استطيع انا شعبيتي ستنهار بسبب ذلك”.
نفط العند و الشيخ الشائف
و تطرق العطاس إلى الطريقة التي تقاسم بها نظام صالح الثروات في الجنوب موضحا، ان شركة بريطانية قدمت إلى اليمن قبل سنوات بهدف التنقيب في حقلي نفط الأول يقع بالقرب من صحراء العند صوب أبين والثاني في المنطقة الفاصلة بين شقرة واحور، مشير إلى ان علي عبدالله صالح ابلغ هذه الشركة بان هذه الحقول من نصيب الشيخ “الشايف”.
و أوضح، ذهبت إدارة الشركة إلى الشيخ شايف والذي ابلغهم ان عليهم ان يدفعوا خمسة مليون قهوة منزل، قبل أي حديث موضحا بان الشركة تركت العمل.
الجنوب رأس حربة السقوط
و أعتبر العطاس، أن الأوضاع الحالية في اليمن مهيأة لان يعبر الجنوب واليمن، مشيرا إلى ان اليمن يمكن له ان يسقط صوب الفوضى، غير أنه استدرك بالقول، أن الجنوب ستكون رأس الحربة في هذا السقوط .
و أرجع العطاس، مطالبة الجنوبيين بعودة كل شيء، لأنهم لم يعودوا يملكون كل شيء، مؤكدا ان أمر كهذا مستحيل.
وشبه وضع الجنوب بالشخص الذي يدين شخص أخر مبلغ من المال حيث يعود صاحب المال إلى الشخص المدين لكنه لا يجد عنده سوى ربع المبلغ، ويرفض تحصيله ويعود مرة أخرى لكنه لا يجد شيء، متسائلا اين الافضل اخذ الربع ام عدم اخذ أي شيء.
و حول استغلال الأطراف الشمالية للخلافات الجنوبية قال العطاس أنها تسعى لأجل استغلال هذه الخلافات.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى