أخبار وتقارير

تبادل الاتهامات بين روسيا والغرب بشأن النزاع الأوكراني

يمنات
اتهمت موسكو دول غرببية بمحاولة تشويه جوهر النزاع في أوكرانيا وتصويره كأنه نزاع بين أوكرانيا وروسيا.
و انتقدت روسيا رفض كييف إطلاق الحوار مع سكان جنوب شرق البلاد.
و في الوقت ذاته اتهمت واشنطن الانفصاليين الموالين لموسكو بالحصول على أسلحة ثقيلة من روسيا عبر الحدود بين البلدين.
و حسب قناة “روسيا اليوم” قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت: “إنهم يغضون النظر عن ارتباط محور القضية بعجز سلطات كييف عن بدء الحوار مع سكان جنوب شرق أوكرانيا الذين رفضوا الانقلاب واحتجوا على محاولات إقرار القوانين الموجهة ضد استخدام اللغة الروسية والتي تنتهك حقوق الروس والناطقين باللغة الروسية”.
و شدد لافروف على ضرورة إطلاق الحوار الأوكراني الداخلي اعتمادا على بيان جنيف الصادر يوم 17 أبريل و”خريطة الطريق” التي قدمها ديديه بورغهالتر رئيس سويسرا التي تترأس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حاليا.
كما وجه لافروف انتقادات لاذعة لسلطات كييف بسبب اعتبارها سكان جنوب شرق أوكرانيا “إرهابيين لا يمكن الحوار معهم”.
وأشار الوزير الروسي في حديثه للتلفزيون الروسي إلى وجود تناقضات واضحة في تصريحات الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، الذي يؤكد ضرورة الحوار مع جنوب شرق البلاد وفي الوقت ذاته يدعو إلى “القضاء على الانفصاليين والإرهابيين”.
من جانبه توعد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اليوم السبت الانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا ب”رد ملائم” على اسقاطهم طائرة عسكرية اوكرانية ما ادى الى مقتل 49 شخصا.
و قال الرئيس الأوكرني في بيان معلنا الاحد يوم حداد وطني ان “المتورطين في عمل ارهابي بهذه الفداحة سيعاقبون، واوكرانيا في حاجة الى السلم لكن الارهابيين سينالون الرد الملائم”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم السبت أن متمردين موالين لروسيا أسقطوا طائرة نقل عسكرية في لوغانسك شرق أوكرانيا مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص.
و اتهمت الوزارة في بيان مسلحين بإطلاق النار من رشاش ثقيل وإصابة طائرة من طراز ايليوشين 76 تابعة للجيش الأوكراني كانت تقل جنودا في عملية تبديل وعلى وشك الهبوط في مطار لوغانسك”. وأضافت أن الطائرة كانت تنقل “عسكريين ومعدات”.
من جانبها اتهمت واشنطن أمس الجمعة الانفصاليين في شرق أوكرانيا الموالين لموسكو بأنهم حصلوا في الأيام الأخيرة من روسيا على دبابات وقاذفات صواريخ وصلتهم عبر الحدود بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف في بيان “نعتقد أن انفصاليين في شرق أوكرانيا حصلوا على أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية وصلت من روسيا، بما في ذلك دبابات وقاذفات صواريخ روسية”.
وأضافت في بيان أن الحكومة الأميركية لديها معلومات مفادها أن روسيا حشدت في جنوب غرب روسيا دبابات من طراز لم تعد القوات الروسية تستخدمه وأن بعضا من هذه الدبابات غادر مؤخرا روسيا.
واضافت هارف ان “روسيا سترد بالقول ان هذه الدبابات تم الاستيلاء عليها من القوات الاوكرانية ولكن ما من وحدة أوكرانية تعمل في تلك المنطقة. نحن مقتنعون أن هذه الدبابات أتت من روسيا”.
وقدمت المتحدثة الاميركية الدليل نفسه لتأكيد الاتهامات بخصوص “قاذفات صواريخ جرى تكديسها في جنوب غرب روسيا” ونقلت إلى شرق أوكرانيا.
وكانت هارف قبيل إصدارها البيان اتهمت في مؤتمرها الصحفي اليومي موسكو بالقيام بعدد من التوغلات العسكرية في شرق اوكرانيا، مهددة روسيا بعقوبات اميركية اضافية اذا لم تعمل على تهدئة الوضع في جارتها الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى