بين عالمين: عالم موفنبيك وعالم اليمنيين!

يمنات
هناك مخرجات اسمية للحوار تحتويها وثيقة الحوار الوطني ووثيقة الضمانات اللتان جرى التصويت عليهما وقوفا في يناير الماضي.
هنا مخرجات فعلية للحوار تسمم حياة ملايين اليمنيين وتدفع بأغلبيهم إلى تحت خط الفقر داخل خطوط طول وعرض طائفية ومناطقية. وتستنزف مواردهم في مقامرة جهنمية تذكر بالمشاريع الخيالية لطغاة يعانون من مركبات نقص وجنون عظمة.
هناك نخبة فاسدة في العاصمة تتصور انها “مهندس اليمن الأعظم” رغم أميتها بكل ما له صلة ببناء الأوطان.
هنا 30 مليون يمني، نصفهم يتضورون جوعا، وأكثر من نصفهم يعيشون تحت خط الفقر، واغلبهم يتخبطون في الظلام ويتربص بهم الظلاميون من كل صنف.
هنا دولة هشة ونخبة مشرذمة لا يجمع بين اعضائها الا نزعة تبشيرية مدمرة، وإلا الاحتراب على الامتيازات والفرص.
وهناك 6 فراديس موعودة تقول هذه النخبة الفاسدة والمشرذمة إنها ستحققها لليمنيين الفقراء والجائعين في ظرف سنوات.
هنا جوع وعنف ونزوح وظلام وظلاميون وظلمات.
وهناك في القصور الرئاسية والمقار الحزبية مئات السياسيين، الواهمون والتبشيريون _ الآثمون والفاسدون في أغلبهم_ الذين يفتقرون إلى الحس الاخلاقي في سلوكهم اليومي حيال بلدهم وشعبهم.
***
هناك فندق 5 نجوم استضاف 500 يمنيا آثما وممسوسا وحالما اخترقوا كل المسلمات والمحرمات وعبدوا الطرقات كلها أمام جحافل الميليشيات من كل صنف.
هنا وطن جريح ومبخس وشعب معذب قوامه 30 مليون يمنيا، يريد أمنا وسلاما ومواطنة متساوية وحياة كريمة (..) ورجال دولة محترمين ونزيهين لا يكرهون أية فئة من فئاته، ولا يحتقرون أي جزء من أرضه.
من حائط الكاتب على الفيس بوك