فضاء حر

فشل الرئيس

يمنات
يُمكن فهم الانشغال العام بظهور الرئيس هادي، في صلاة العيد، مع علي عبد الله صالح، وعلي محسن، بالنظر إلى فشل الأول في القيام بمهامه الانتقالية الرئاسية، وإبقاء اليمن في أسر مراكز النفوذ القديمة.
كان يُفترض أن يكون ظهور هؤلاء أمراً عادياً؛ سيما وهو جاء بعد نحو 3 سنوات من الدفع ب”هادي” إلى كرسي الرئاسية للقيام بمهمة رئيسية ممثلة في إدارة مرحلة انتقالية هدفها طي صفحة نظام صالح (بكل رموزه ومراكز نفوذه)، ونقل اليمن إلى عهد جديد يتم فيه بناء دولة وطنية بعيداً عن مخلفات الماضي.
ما الذي جعل ظهور هذا الثلاثي، مضافاً إليه حمير الأحمر، الذي ظهر في المشهد كممثل لأولاد الشيخ عبد الله، حدثاً مركزياً على هذا القدر؟
فشل الرئيس هادي في أداء مهامه هو من حول هذا الظهور إلى حديث عام استجلب النقاشات المحملة بغياب التحليل وضبابية التوقعات. وهو الفشل ذاته الذي جعل “هادي” لا يظهر، في مشهد صلاة العيد، كرئيس للجمهورية، بل كأحد مراكز القوى المتنفذة في اليمن.
وإلى هذا، فالانشغال العام بهذا الظهور يؤكد استمرار فاعلية نظام صالح، ممثلاً برؤوسه الثلاثة: صالح، وعلي محسن، وأولاد الشيخ عبد الله؛ بنسب مختلفة طبعاً.
لو أن “هادي” نجح في أداء مهمته التاريخية ما كان لهذا الظهور أن يحوز على هذا الانشغال المجتمعي.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى