مراقبون: زيارة هادي الى عمران تطميناً للسعودية وسحبا لبساط القوى التقليدية نحوها

يمنات
اعتبر مراقبون زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي التي قام بها أمس الى مدينة عمران انها تدشينا لمرحلة جديدة للمحافظة بعد أن ظلت محكومة من قبل القبيلة وخارج اطار الدولة لعدة عقود سابقة.
وتؤكد زيارة الرئيس هادي الى المحافظة عدم شرعية الحرب التي خاضها اللواء 310 بقيادة القشيبي مدعوما بمليشيات تابعة لحزب الاصلاح والتي انتهت بسيطرة كاملة لمسلحي جماعة الحوثي على المحافظة.
وحسب المراقيبن فقد أراد الرئيس من خلال زيارته أمس الى المحافظة أن يؤكد تسلُّم الدولة للمحافظة وهو ما يدحض الشائعات التي ترددت عن نية جماعة الحوثي السيطرة على المحافظة والزحف نحو العاصمة.
وأراد هادي من زيارته التي أتت في وقت يتواجد فيه وزير الدفاع في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، أراد ، حسب المراقبين، أن يدحض المبررات والتحذيرات التي ساقتها القوى التقليدية لجلب اهتمام وتدخل سعودي واقحامه في الحرب على جماعة الحوثي بل والضغط على هادي لإقحام الجيش في حرب تقودها هذه القوى.
وكان حزب الاصلاح قد أبدى خلال الاسابيع القليلة الماضية أبدى نيته للسعي نحو ترميم علاقته بالمملكة التي شهدت تدهورا بسبب مواقف تبناها الحزب وفي مقدمتها الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وعلق مراقبون على تزامن زيارة الرئيس هادي الى عمران مع تشييع جثمان القشيبي في صنعاء التي تقدمها علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر دون حضور وزير الدفاع، بأن الزيارة كانت لدحض الشرعية الرسمية على عملية التشييع .
الجدير بالذكر ان وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان لم تصدرا الى اليوم أي بيان أو تعليق على مقتل القشيبي .