الأنسي يؤكد امكانية تعاون حزبه مع المؤتمر الشعبي العام وليس مع النظام السابق ومتابعون يعتبرونه اعتراف بحاجة الاصلاح لتحالف جديد

يمنات
أكد الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الأنسي، امكانية تعاون حزبه، مع حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس السابق “صالح”.
جاء ذلك ردا على ما تداولته وسائل الاعلام عن تحالف بين المؤتمر و الإصلاح، شريكي حرب صيف 1994م، التي اجتاح بها نظام الرئيس السابق الجنوب، بعد “4” سنوات من تحقيق الوحدة اليمنية.
و أوضح الأنسي في مؤتمر صحفي، عقده مساء أمس، على هامش مأدبة عشاء اقامتها الامانة العامة للحزب، لقيادات المؤسسات الاعلامية اليمنية ومراسلي الوكالات الأجنبية، أن تعاون حزبه سيكون مع حزب المؤتمر و ليس مع النظام السابق، حسب ما أورده “براقش نت”.
و ذكر الأنسي، بأن اليمن الدولة الوحيدة من دول الربيع العربي، التي لم تطالب بحل الحزب الحاكم.
و فيما يعتبر تبرير لدعوته التي اسماها بالتعاون مع حزب المؤتمر، لفت إلى ان قانون العدالة الانتقالية الذي نوقش في مؤتمر الحوار الوطني ينص على التصالح بين افراد الشعب اليمني.
و استدرك: أن حزبه يرفض أي مبادرة تخالف بنود المبادرة الخليجية او نتائج مؤتمر الحوار.
و طالب الأنسي، حكومة الوفاق بفتح تحقيق في سقوط مدينة عمران بيد ما اسماها “مليشيات الحوثي الارهابية”.
و ارجع سقوط عمران في أيدي الحوثيين، إلى احتمالين، هما: العجز او الخيانة.
و اعتبر متابعون، أن ما أشار له الأنسي بخصوص التحالف مع المؤتمر، إشارة صريحة لتوجهات حزبه في السعي لاستعادة تحالف حرب 1994م، و تأكيد بأن الاصلاح، باتوا مدركين أن الحوثيين باتوا قوة لا يستطيعون مجاراتها إلا في اطار تحالف جديد، يؤمن بالصراعات الدموية، خاصة بعد سقوط مدينة عمران.
و أشاروا أن سعي الاصلاح باتجاه التعاون و التحالف مع المؤتمر، الذي يرأسه “صالح” تنصل من قبل الإصلاح تجاه التزاماته في تكتل اللقاء المشترك، و بدؤه بتفكيك التكتل، خاصة و أن الرئيس السابق “صالح” لا يزال يرأس المؤتمر.